«مرور رأس الخيمة» تجري تقييماً شـاملاً لمنافذ الالتفـاف في شوارع الإمارة
«فتحة جلفار» تعرّض مستخدمي شارع المطار للخطر
سائقون غير ملتزمين بالقواعد المرورية عند الالتفاف من شارع المطار. الإمارات اليوم
طالب سائقون في رأس الخيمة بعمل مطبات في شارع المطار بالقرب من مصنع جلفار، للتخفيف من خطورة فتحة الدوران الواقعة في الطريق، التي تسببت في الأشهر الأخيرة في وقوع حوادث عدة.
وقال عاملون في المؤسسات والشركات الواقعة في المنطقة إن الدوران من الفتحة القريبة من مصنع جلفار يشكل خطراً، خصوصاً أن الطريق الذي يصل في إحدى جهتيه إلى مطار رأس الخيمة الدولي دائم الازدحام ويعج بحركة الشاحنات الثقيلة، ما يلزمهم الانتظار طويلاً قبل الدخول بسياراتهم عبر الفتحة، الامر الذي يصيب الحركة المرورية بالشلل، فتتكدس السيارات، وتسود الفوضى، ويتعرض الكثيرون لحوادث خطرة، تسفر عن سقوط ضحايا.
في المقابل، أكد مدير إدارة المرور والترخيص في شرطة رأس الخيمة العقيد ناصر سالم مردد، أهمية فتحات الدوران لمساعدة سائقي المركبات على الانتقال للجهة الأخرى بصورة سلسة، لكنه قال إن فئة من سائقي المركبات لا يحسنون استخدام تلك الفتحات، «وبذلك يتسببون في وقوع كثير من الحوادث التي يذهب ضحيتها أشخاص أبرياء».
وأعلن في الوقت نفسه أن الادارة ستجري تقييماً شاملاً لجميع الفتحات والمطبات على طرق الإمارة بالتنسيق مع جهات الاختصاص للتأكد من أنها تحقق الغرض الذي أنشئت من أجله.
وفي التفاصيل، ذكرت (أم فهد) التي تسكن منطقة الدقداقة أنها تستخدم الفتحة الواقعة قرب شركة جلفار، وتضطر للانتظار طويلاً عند تلك الفتحة ريثما تتوقف حركة السيارات القادمة من جهة المطار، مشيرة إلى ان الدخول خلافاً لذلك يكون مجازفة تعرض حياتها للخطر.
وتابعت أنها تسلك الطريق نفسه منذ خمس سنوات، وهي ترى أنه «يشكل أحد أهم الطرق الرئيسة في الامارة، وتستخدمه الشاحنات الثقيلة، في حين أن أصحاب المركبات الخفيفة يقودون سياراتهم بسرعة، الأمر الذي يجعل الدوران مهمة شاقة ومحفوفة بالمخاطر».
أما خالد أحمد الذي يعمل موظفاً في احدى المؤسسات، فأشار الى انه تعرض لكثير من المواقف المرورية الحرجة جراء محاولته الدخول الى الاتجاه الآخر من شارع المطار، من خلال الفتحة التي تجاور جلفار، مبيناً ان الخطر يكمن في السيارات القادمة من جهة المطار والتي تكون مسرعة، ما يعرض حياة مستخدمي الفتحة للخطر.
وقال: «نظراً لأن السيارات القادمة من جهة المطار صاحبة الاولوية، فإن عمل مطبات هو الحل الأمثل لإلزام سائقيها بالسير ببطء عند اقترابهم من الفتحة، فيتمكن مستخدموها من الدخول الى الشارع بهدوء».
وأشار خليفة محمد الى أنه كان يقود سيارته يوماً قاصداً عمله في دائرة حكومية مستخدماً الشارع القادم من جهة المطار، وعندما اقترب من الفتحة القريبة من شركة جلفار فوجئ بسائق سيارة صالون يدخل بسرعة الى الشارع من الفتحة القريبة من شركة جلفار، ونتيجة لتعذر تفاديه فقد حدث اصطدام عنيف معه، أسفر عن إصابة السائق الذي أخطأ الدخول الى الشارع، علاوة على أضرار كبيرة لحقت بالسيارتين.
ويشرح بشير سالم (موظف)، أن المعضلة المرورية التي يعانيها مستخدمو فتحة شارع المطار تحدث عندما يخرج العاملون في شركة جلفار في نهاية الدوام، وتتدافع أكثر من 300 سيارة باتجاه الفتحة للدخول منها الى الاتجاه المعاكس، الذي يكون أيضاً مزدحماً بحركة الشاحنات والسيارات، الامر الذي يحدث فوضى مرورية، في حين يجازف سائقون متهورون بالهروب منها عبر الدخول الى الفتحة من دون انتباه للاتجاه المعاكس، فتكون النتيجة حادثاً مروعاً.
وتابع: «هذا بالضبط ما يحدث من وقت لأخر، وهناك أشخاص فقدوا حياتهم في هذا المكان».
إلى ذلك، أكد مدير إدارة المرور والترخيص العقيد ناصر سالم مردد، أن الفتحات المنتشرة على الطرق في الإمارة أنشئت لمساعدة سائقي المركبات على الانتقال الى الجهة الأخرى من الطريق بهدوء، فضلاً عن الحد من السرعات المرورية المخالفة للقوانين.
وقال: «لكن المؤسف ان فئة من سائقي المركبات لا يحسنون استخدام تلك الفتحات، فيتسببون في وقوع كثير من الحوادث التي يذهب ضحيتها أشخاص أبرياء».
وأضاف أن مدير عام شرطة رأس الخيمة اللواء الشيخ طالب بن صقر القاسمي، طلب إجراء تقييم شامل لجميع الفتحات على طرق الامارة، للتأكد من أنها تؤدي الغرض الذي أنشئت من أجله.
وتابع أن الفتحات التي لا تحقق الغرض وتثبت إعاقتها الحركة المرورية، أو تتسبب في وقوع الحوادث، سيتم معالجتها، وسيتم إنشاء مطبات اصطناعية في المواقع التي تتطلب الحد من سرعة السيارات، علاوة على تزويدها باللوحات الارشادية المرورية تحقيقاً لهدف القيادة الآمنة.