الأطباء طالبـوا وزارة الصحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة بتسريع تأمين فرص العمل لهم. تصوير: مصطفى قاسمي

13 طبيباً مواطناً يطالبون بالــدرجات الوظيفية والرواتب

شكا 13 طبيباً وطبيبة من المواطنين حديثي التخرج، يعملون في مستشفيات القاسمي والكويت في الشارقة، وخليفة في عجمان، عدم صرف رواتبهم، على الرغم من مرور ثلاثة أشهر على بداية عملهم، فضلاً عن عدم حصولهم على الدرجات الوظيفية، لافتين إلى أنهم تخرجوا في كليات الطب في جامعات الدولة العام الدراسي الماضي (2009/ 2010)، وتوجهوا إلى وزارة الصحة، للحصول على التعيين والعمل في المستشفيات، ليتمكنوا من ممارسة المهنة، خلال عام (الامتياز)، فحوّلتهم الوزارة إلى المستشفيات، حسب أماكن سكنهم، ووعدتهم بتأمين شواغر لهم خلال فترة قصيرة، لكن هذا الوعد لم يتحقق بعد.

وقال المدير التنفيذي للخدمات المساندة في وزارة الصحة خالد ماجد لوتاه، إن المهلة الزمنية للالتحاق بالعمل لأطباء الامتياز غير محددة، لافتاً إلى أن الوزارة توزع طبيب الامتياز على المستشفيات حسب موقع سكنه، لحين إيجاد شاغر له.

وفي التفاصيل، قال الطبيب (ف.س) لـ«الإمارات اليوم» «إننا 13 طبيباً وطبيبة من المواطنين، تخرجنا في كليات الطب في جامعات الدولة المختلفة في العام الدراسي الماضي، وتوجهنا في يوليو إلى إدارة الخريجين في وزارة الصحة، وقدمنا أوراقنا للحصول على عمل في المستشفيات، لكن أحد المسؤولين في الوزارة أكد عدم وجود شواغر».

وتابع أن «الوزارة وعدت بتوفير شواغر لنا خلال فترة وجيزة، وحولتنا إلى مستشفيات في الشارقة وعجمان، لحين توفير الشواغر لنا. وقد استلمنا العمل في شهر أغسطس الماضي، لكننا لم نتقاضى أي رواتب».

وذكر أن «إدارات المستشفيات التي نعمل فيها أكدت عدم مسؤوليتها عن الرواتب».

وأيدته زميلته (س.أ)، قائلةً إنها توجهت إلى إدارة مستشفى القاسمي في الشارقة، ونصحها المسؤولون بالتوجه إلى وزارة الصحة، فتوجهت إلى الوزارة وشرحت مشكلتها للمعنيين، لكن الوزارة حولتها إلى وزارة المالية، ولم تصل إلى نتيجة بعد.

وأضافت: عند استلامي العمل قبل ثلاثة أشهر، أكد لي مسؤولو الشؤون الإدارية في وزارة الصحة أن هناك شواغر في مستشفيات الوزارة، لكنني لا أعرف كيف تغيرت الأحوال ووجدنا أنفسنا في وضع غير مفهوم.

وقالت طبيبة أخرى تدعى (آ.خ)، إن هناك نقصاً كبيراً في عدد الأطباء داخل المستشفيات، لافتةً إلى أنها لاحظت ذلك خلال عملها في المستشفى الذي حولتها الوزارة إليه. وتابعت أن إدارة المستشفى تطالبها بمضاعفة ساعات العمل بسبب عدم وجود أطباء، متسائلةً: كيف يعين زملاؤنا المواطنون الحاصلون على شهادات متوسطة فور حصولهم على الشهادة الدراسية، ونظل نحن من دون عمل أساسي طوال ثلاثة أشهر»؟

وتابعت: «على الرغم من تخرجي، فلاأزال حتى الآن أتكبد مصروفاتي الشخصية، ولايزال أبي يعطيني النقود التي أنفقها في التنقل من وإلى المستشفى، ولا أستطيع شراء سيارة تساعدني على التنقل للعمل، لعدم وجود راتب».

وشكا طبيب آخر يدعى (ع.م)، عدم الاعتراف بالشهادة الجامعية التي حصل عليها بعد عناء دراسي استمر ست سنوات متواصلة، وفق وصفه. وقال إنه حصل على شهادة الطب التي تؤهله للعمل طبيباً «إلا أن وزارة الصحة لم تعترف بعد بهذه الشهادة عملياً، وإلا لكانت وفرت لنا شواغر وظيفية».

في المقابل، قال المدير التنفيذي للخدمات المساندة والمساعدة في وزارة الصحة إن الوزارة أخبرت الأطباء أثناء تقديم أوراقهم بعدم وجود شواغر في الوزارة لهم، لافتاً إلى أن أطباء الامتياز علموا من المسؤولين في الوزارة أنهم سيمارسون العمل في المستشفيات القريبة من سكنهم لمدة عام كامل من دون رواتب، لحين توفير شواغر لهم.

ولفت إلى أن الوزارة تحتاج إلى هؤلاء الأطباء، مؤكداً أنها تدرس مشكلتهم منذ فترة، وقد تمكنت أخيراً من توفير الشواغر لهم في بعض مستشفيات عجمان، قسم النساء والتوليد، مشيراً إلى أن الأطباء سيتسلمون عملهم رسمياً خلال نوفمبر المقبل، عقب الانتهاء من بعض الإجراءات المالية والإدارية.

الأكثر مشاركة