مدارس في رأس الخيمة تعاني نقص الكتب

شكا آباء طلبة يدرسون في مدارس خاصة في رأس الخيمة عدم تسلم أبنائهم كتباً دراسية منذ بداية العام الدراسي الجاري.

وقالوا إن أبناءهم لا يراجعون دروسهم بسبب نقص الكتب، وعدم تلقيهم الحصص الدراسية على الرغم من مرور أكثر من 30 يوماً على بدء الدراسة، مستغربين عدم اتخاذ الإدارات المدرسية إجراءات من شأنها أن توفر للطلبة الكتب والمناهج الدراسية الناقصة.

وقال رئيس قسم التعليم الخاص في منطقة رأس الخيمة التعليمية، سالم سيف الجابر، إن المنطقة تلقت شكاوى من الإدارات المدرسية التي تطبق مناهج وزارة التربية والتعليم، بسبب عدم قيام مكتبات التوزيع التي تم التعاقد معها قبل بداية العام الدراسي بتوفير وتوزيع الكتب والمناهج الدراسية كاملة إلى المدارس الخاصة.

وأضاف أن قسم التعليم الخاص يعمل على إجراء حصر شامل للمدارس الخاصة في مختلف مناطق الإمارة التي تعاني نقصاً في الكتب الدراسية. وتابع أنه تم تسجيل ست مدارس حتى الآن تعاني نقصاً في مختلف الكتب الدراسية، من بين 11 مدرسة خاصة تدرّس المنهاج الوزاري في الإمارة.

وأضاف أن القسم سيرفع تقريراً كاملاً عن وضع المدارس الخاصة إلى وزارة التربية والتعليم، لإبلاغها بوضع التعليم في المدارس الخاصة، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات اللازمة، والعمل على توفير الكتب والمناهج الدراسية للطلبة خلال الايام المقبلة.

وتفصيلاً، قال والد الطالب أيمن عبدالله سيف، إن ابنه لم يتسلم كتباً دراسية في ثلاث مواد، هي اللغة الإنجليزية، واللغة العربية، والتربية الإسلامية، مضيفاً أن إدارة المدرسة تعمل على توزيع نسخ من الفصول الدراسية على الطلبة في كل حصة دراسية.

وأكد أن ابنه لا يستطيع مراجعة دروسه في المنزل، والاستعداد للدروس المقبلة، بسبب عدم تسلمه الكتب. وتابع أنه سدد الرسوم الدراسية التي حددتها له إدارة المدرسة كاملة، بما في ذلك سعر الكتب الدراسية، معرباً عن استغرابه عدم توافرها حتى اليوم.

ولفت إلى أنه طالب إدارة المدرسة بتسليم ابنه الكتب الدراسية، إلا أن الإدارة أكدت له وجود نقص كبير في المواد الدراسية، وأن هذه المشكلة تواجه جميع المدارس الخاصة التي تطبق المنهاج الوزاري.

وأعرب والد الطالب يوسف اليعقوبي، عن قلقه من أن يتسبب تأخر المدارس في تسليم الكتب الدراسية للطلبة في انشغالهم عن الدراسة، مشيراً إلى أن العام الدراسي بدأ منذ أكثر من شهر من دون قيام الجهات المعنية في الوزارة أو إدارة المدرسة بإيجاد حل جذري لمشكلة نقص الكتب الدراسية.

وأضاف أن ابنه لم يتسلم كتب اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والجغرافيا، وأنه نسخ الحصص الدراسية من زملائه لئلا يضطر الى الجلوس في الفصل من دون فائدة.

وتابع أن المدرسة لم تعطِ ابنه أي دورس لمراجعتها في المنزل، أو حلها، بسبب نقص الكتب الدراسية، مشيراً الى أن «هذه المشكلة تلقي بظلها على خطة التعليم بشكل كامل».

إلى ذلك، أشارت والدة الطالبة ميس أحمد، إلى أنها دفعت قيم الكتب الدراسية لإدارة المدرسة ضمن الرسوم الدراسية، وأن ابنتها لم تتسلم سوى أربعة كتب منذ بداية العام الدراسي. وتابعت أن إدارة المدرسة اعتمدت على نسخ الصفحات التي سيتم تدريسها للطلبة يومياً، ما أثار استياء ابنتها بسبب عدم وضوح الصفحات المنسوخة. وأشارت إلى أنها طالبت إدارة المدرسة بإرجاع قيمة الكتب الدراسية خلال الأسبوع المقبل، في حال لم تتمكن المدرسة من توفير الكتب والمناهج الدراسية.

من جهته، قال رئيس قسم التعليم الخاص في منطقة رأس الخيمة التعليمية، سالم سيف الجابر، إن القسم يجري حصراً شاملاً للمدارس الخاصة لمعرفة عدد الطلبة الذين لم يتسلموا الكتب الدراسية، في مختلف المراحل التعليمية.

وأضاف «بعد الانتهاء من إعداد التقرير النهائي حول وضع الكتب الدراسية في المدارس الخاصة التي تطبق المناهج الوزارية، سيوضع التقرير تحت تصرف الوزارة للتواصل مع المكتبات المناط بها توريد الكتب والمناهج إلى المدارس الخاصة، لإيجاد حلول مناسبة لتوفير الكتب الدراسية الناقصة للطلبة».