سكان في الشارقة يطـــــــالبون بحدائق سكنية

طالب سكان في مناطق بالشارقة، مثل اليرموك والتعاون وغيرهما، بلدية الشارقة بإنشاء حدائق سكنية بالقرب من مناطق سكناهم، أسوة بأغلبية مناطق الشارقة، إضافة إلى توفير خدمات أساسية متميزة فيها، خصوصاً للأطفال.

وقالوا في اتصالات هاتفية مع «الإمارات اليوم»: «أحياناً كثيرة نحتار إلى أين نذهب مع أطفالنا، خصوصاً فترة المساء، إذ نود قضاء بعض الوقت في الحدائق، ولا تكون لدينا رغبة بالابتعاد عن بيوتنا، فنتمنى أن يكون تنزهنا قرب مناطق سكننا، ولكننا لا نجد حديقة تغنينا عن الذهاب بعيداً إلى مناطق أخرى، كما أن كثيراً من الحدائق يفتقد الخدمات الأساسية، وألعاب الأطفال فيها باتت قديمة إضافة إلى أنها قليلة».

وأكد مدير عام بلدية الشارقة، المهندس سلطان المعلا لـ«الإمارات اليوم» أن «البلدية تعمل على إعادة تأهيل الحدائق القائمة، وتوفير المرافق الحديثة والتسهيلات المتطورة، للانتقال بها إلى المستوى الأمثل، وفق أحدث المواصفات، لتوفير الجو المثالي والوسائل التي تجعل زيارات المرتادين مصدر راحة وسعادة».

وأضاف: «بلغ عدد الحدائق الجاهزة حتى الآن 42 حديقة حي، ومتنزهين، وحديقة واحدة عامة، وحديقة واحدة خاصة للنساء،وتوجد تسع حدائق تحت الإنشاء.

وتفصيلاً، قالت أم محمود، من سكان منطقة اليرموك إن السكان «ينقصهم حديقة أحياء في المنطقة، أسوة بالمناطق الأخرى في الشارقة، وهو ما يضطرهم إلى الذهاب إلى حدائق أخرى بعيدة، ما يكلفهم مزيداً من الوقت والتعب، خصوصاً أن معظم الحدائق تفتقر إلى خدمات كثيرة أساسية، مثل تنظيف الحمامات وصيانتها كما يجب، كما تفتقد ألعاب الأطفال القديمة، التي تحتاج التغيير والتبديل، إلى ألعاب جديدة أفضل منها».

وطالبت أم محمود البلدية بأن تعمل على إنشاء حديقة أحياء في المنطقة تتوافر فيها الخدمات الأساسية، إضافة إلى ألعاب الأطفال ». وأيدتها سمية محمود، التي تقيم في منطقة اليرموك، قائلة إن المنطقة خالية من أي حديقة مؤهلة، وهو ما يستدعي العمل على توفير وإنشاء حديقة، ليقضي فيها السكان مع أطفالهم وأسرهم بعض الوقت، خصوصاً أيام العطلات والإجازات»، مشيرة إلى أن «أبرز مشكلات الحدائق الموجودة تكمن في عدم توافر خدمات متميزة وأساسية فيها، كالحمامات وألعاب الأطفال، وعدم السماح للأسر بالشواء في تلك الحدائق.

وتابعت: أتمنى إن كان هناك توجه لدى البلدية لإنشاء حديقة في منطقة اليرموك، أن تكون جيدة ومناسبة وتتوافر فيها الخدمات الأساسية الجاذبة للأسر والأطفال».

وقال أحمد الكرومي، من سكان منطقة التعاون، « سكان المنطقة يحتاجون إلى حديقة بالقرب من سكنهم، لما في ذلك من راحة لهم وتوفير الوقت والجهد على مرتادي الحديقة».

ووافقه أبوناصر، مضيفاً، أن حدائق الأحياء السكنية مهمة ومطلوبة لكل حي سكني، ويجب أن تتوافر فيها الخدمات الأساسية، نتمنى أن تحتوي الحدائق السكنية الجاهزة والحدائق التي مازالت قيد الإنشاء، على الخدمات المتعلقة بألعاب الأطفال».

وتابع أن «معظم الحدائق تفتقر للخدمات المتعلقة بالأطفال، كما أنها قليلة قياساً بعدد الأطفال».

من جانبه، قال مدير عام بلدية الشارقة، المهندس سلطان المعلا، إن «بلدية الشارقة قطعت شوطاً كبيراً في مجال تأهيل حدائق الأحياء وسيرى الجمهور خلالها النقلة النوعية في الخدمات المقدمة بصورة عامة إلى جانب محاولة التنسيق بين المزروعات لإضفاء لمسة جمالية على المدينة إلى جانب تأهيل كوادر العمل للوقوف على بعض السلبيات السابقة».

وأضاف: «بلغ عدد الحدائق الجاهزة حتى الآن 42 حديقة حي، ومتنزهين، وحديقة واحدة عامة، وحديقة واحدة خاصة للنساء. وتابع: «توجد تسع حدائق تحت الإنشاء هي، حديقة الصجعة العامة وحديقة الصجعة للنساء وحديقة مزيرعة للنساء وحديقة مزيرعة العامة وحديقة المناخ وحديقة الفيحاء الجديدة وحديقة الممزر وحديقة الرملة وحديقة المرقاب».

وأضاف المعلا بأنه «تم الانتهاء من تنفيذ 19 حديقة بالكامل، وتم توصيل الخدمات إليها من مكاتب لمشرفات الحدائق وغرفة الحراس ومصلى للنساء وكافيتريا ودورات مياه وغرفة كهرباء. كما بدأت بلدية الشارقة إنشاء مشروع صالات ألعاب مغلقة في الحدائق، لإيجاد قاعة مكيفة للأطفال تكون قريبة منهم، فيها بعض الألعاب الإلكترونية مع ألعاب تعليمية تثقيفية لأعمار من سنة إلى خمس سنوات، كما توجد في القاعة مساحة لإقامة فعاليات متنوعة مثل الاحتفال بالتخرج أو النجاح أو أي مناسبات أخرى.

ولفت إلى أن «الحدائق التي ستبنى فيها القاعات المكيفة للأطفال، هي حديقة الناصرية وحديقة الرمثاء وحديقة النوف وحديقة القرائن وحديقة القوز وحديقة الحزام الأخضر وحديقة دسمان وحديقة سمنان وحديقة الصفيا وحديقة الخزامية». وأكد المعلا أنه «سيتم استثمار الحدائق العامة بشكل مختلف، لاسيما على مستوى الفعاليات الاجتماعية وغيرها، وأنه في الوقت الراهن هناك توجه للبلدية في هذا المجال، وليس لدينا مانع من استغلال مرافق الحدائق، بل إننا نرحب بإقامة مثل هذه الفعاليات وسنسعى في حالة قيامها إلى توفير المتطلبات وتذليل العقبات في سبيل إنجاح فعالياتها».