انقطاع متكرر للكهرباء في صناعية الشارقة الأولى

طالب أصحاب محال وورش في المنطقة الصناعية الأولى في الشارقة هيئة كهرباء ومياه الشارقة، بالعمل على توفير التيار الكهربائي لمحالهم وورشهم وبيوتهم على مدار الساعة، وعدم قطعه مدة تصل إلى 10 ساعات في اليوم الواحد، مؤكدين أن «استمرار انقطاع التيار عن ورشنا يكبدنا خسائر مالية كبيرة ويسهم في بحث الزبائن عن محال بديلة، فيما تعذر الحصول على رد من هيئة الكهرباء والمياه في الشارقة». وفي التفاصيل، قال صاحب محل في المنطقة الصناعية الأولى، يدعى جورج كوريكيس، «منذ فنرة ونحن نعاني من مشكلة انقطاع التيار الكهربائي عن محالنا، وهو ما يحرجنا مع الزبائن، وأحياناً تنقطع الكهرباء على فترات لمدة تزيد على 10 ساعات في اليوم الواحد، ولا نعرف الأسباب عندما نسأل الهيئة، وأحياناً كثيرة لا يردون على اتصالاتنا». ووصف ما يحدث بأنه «مأساة حقيقية» تضاف إلى الكثير من معاناتنا مع الهيئة التي اعتادت زيادة تعرفة الكهرباء ورسوم توصيل التيارو إعادته في حال الانقطاع، لكن محلي يتوقف عن العمل عند قطع الكهرباء من دون سابق إنذار، وهو ما يتسبب في تكبدي خسائر مالية كبيرة. وأيده صاحب ورشة الفخر لميزان السيارات، يدعى محمود محمد، قائلاً «عندما نتصل بمكتب الهيئة أو الطوارئ لا نجد رداً، خصوصاً عندما تنقطع الكهرباء لا يردون مطلقاً على الهاتف، وفي حال زرنا مكتب الهيئة في الصناعية يقولون لنا راجعوا المدير، وعندما نسأل عن الأخير نكتشف أنه غير موجود، وتالياً لا نعرف أسباب المشكلة، والمفروض ان الطوارئ ترد على المكالمات على مدار الساعة». وتابع «بمجرد أن تنقطع الكهرباء يتوقف العمل، وأحتار ماذا أفعل، خصوصاً أنني أشاهد الزبائن يغادرون بحثاً عن ورشة أخرى تتوافر فيها الكهرباء، لكن من حقنا على هيئة المياه والكهرباء ألا تحرمنا من مصدر رزقنا من خلال قطع التيار الكهربائي عن محالنا وورشنا». وتساءل: هل مطلوب منا أن نوفر حلاً لمشكلة انقطاع التيار الكهربائي عن محالنا وبيوتنا، ونركب مولدات، وبعدها تغرمنا الهيئة مبالغ مالية جراء تركيبها، تصل إلى 50 ألف درهم، إضافة إلى مخاطرها ومشكلاتها؟». وقال صاحب محل ميلان لميزان وكهرباء ومكيفات السيارات، رضا محمود، «يتكرر الانقطاع يومياً، وعندما يأتي الزبون ولا يجد كهرباء سرعان ما يغادر بحثاً عن غيرنا، لأنه لا يمكن أن ينتظر إلى حين عـودة التيار، خصوصاً أننا لا نعرف متى سيعود». وأضاف: «أسكن في شقة في البناية نفسها التي تقع فيها الورشة، لذا نعاني من انقطاع الكهرباء عن محالنا وورشنا وبيوتنا، لدرجة أننا عندما نذهب إلى البيت لا نستطيع النوم حتى الصباح لعدم تشغيل التكييف، لننطلق إلى عملنا في صباح اليوم التالي منهكين بلا نوم، وما إن نعمل قليلاً حتى تنقطع الكهرباء، من دون سابق إنذار، ونظل ننتظر من دون جدوى». وطالب محمود هيئة الكهرباء والمياه في الشارقة بحل المشكلة من جذورها، إذ لا مبرر لانقطاع الكهرباء عن محال وورش وبيوت لا تعمل إلا بالكهرباء، إلا إذا كان الهدف تكبيدنا خسائر باهظة. وقال صاحب شركة الوردية للإطارات والرنجات، ناصر إسماعيل علي، «لدينا في المحل أربع ماكينات كلها تعمل بالكهرباء، وعندما تنقطع فجأة ونكون غالباً في العمل، يتوقف كل شيء، ويغضب كثير من الزبائن من هذه الحالة التي لا ذنب لنا فيها، وهو ما يلحق بنا خسائر كبيرة، غير مبررة، ما يستدعي من هيئة الكهرباء والمياه البحث عن حل حقيقي لهذه المشكلة التي تعتبر طاردة للعمل والسكن».

تويتر