‏شــارع الاتحاد - الجزيرة الحمـراء يفتقر إلى خدمات مهمة ‏

‏

‏أعرب سائقون من مستخدمي شارع الاتحاد - الجزيرة الحمراء الذي يربط بين إمارتي أم القيوين ورأس الخيمة، عن استيائهم من خطورة السير على الطريق، نتيجة افتقاره إلى خدمات مهمة، إذ يعانون من ضيقه وعدم وجود لوحات إرشادية وإضاءة ليلاً، في بعض المناطق، إضافة إلى غياب الحواجز أو الأسلاك الشائكة التي تحد من دخول الحيوانات السائبة إلى الطريق، ما يؤدي إلى وقوع حوادث مرورية.

في المقابل، أكد مدير عام وزارة الأشغال، الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي، أن الوزارة تعمل في الوقت الجاري، وبالتعاون مع شركة استشارية، على إعداد مشروع لتطوير طريق الاتحاد - الجزيرة الحمراء، بداية من شارع الحمرية في إمارة الشارقة، مروراً بشارع الاتحاد في إمارة أم القيوين، وحتى دوار الساعة في إمارة رأس الخيمة، وفق المعايير العالمية.

وأضاف أنه سيتم البدء في تنفيذ المشروع فور الانتهاء من الدراسة، مشيراً إلى أن الطريق الذي يصل طوله إلى ما يقارب الـ90 كيلومتراً، سيكون موازياً لشارع الإمارات، وستتم إضافة المزيد من المسارات اليه.

وفي التفاصيل، قال موظف يدعى ثائر الجابري، إن شارع الاتحاد - الجزيرة الحمراء خطر للغاية، نتيجة افتقاره إلى خدمات مهمة، إذ يعاني من الضيق وانتشار الحيوانات السائبة خصوصاً الجمال والأبقار، مشيراً إلى أنه كاد يتعرض للاصطدام بحيوانات سائبة أكثر من مرة، وأبلغ جهات معنية بضرورة بناء سياج على طول الطريق لمنع دخول الحيوانات على الطريق العام.

وأوضح أن الطريق يعاني من العديد من المنحنيات والحفر الخطرة والتي تؤدي إلى إحداث أضرار جسيمة في المركبات، وتالياً يصبح غير صالح للاستخدام في حال هطول أمطار غزيرة، والتي تؤدي إلى تجمع المياه وإعاقة حركة السير على الطريق.

ورأى الموظف محمد العياري، أن وجود مسارين فقط على طول الطريق، ذهاباً ومثلهما إياباً، أدى إلى وقوع المزيد من الحوادث المرورية نتيجة الازدحام، مشيراً إلى أنه يستخدم الطريق يومياً ويشاهد في بعض الأيام حوادث مرورية، بسبب تدهور مركبات أو نتيجة اصطدامها بحيوانات سائبة.

وأشار إلى أن المنحنيات والمنحدرات التي توجد على الطريق، تصبح أكثر خطورة في حال هطول الأمطار، ما يؤدي إلى انزلاق مركبات على الطريق.

وذكر أن المطبات الاصطناعية الموجودة على شارع الاتحاد، مرتفعة وتصيب المركبات بالضرر، إضافة إلى معاناة الطريق من وجود حفر ومخلفات الحوادث المرورية.

وأيده الموظف جاسم محمد، قائلاً إنه يتفادى استخدام طريق الاتحاد للذهاب إلى مقر عمله، وأصبح يستخدم شارع الامارات بسبب وجود المنحنيات الخطرة وضيق الطريق، وعدم توافر شروط السلامة، نتيجة غياب الخدمات.

وأضاف أنه امتنع عن استخدام الطريق بسبب انتشار الحيوانات السائبة، إذ فوجئ في أحد الأيام بوجود بقرة على الطريق، وكاد يصطدم بها.

وقال أبوياسر إن الشارع يفتقر إلى أبسط الخدمات ولا توجد به إشارات إرشادية كافية أو حواجز على جانبي الطريق تمنع الحيوانات السائبة من دخول الطريق والتسبب في الحوادث الخطرة. لافتاً إلى أن خفض سرعة الطريق من 140 إلى 120 كيلومتراً في الساعة غير كافٍ، ويتعين خفض السرعة لتصل إلى 100 كيلومتر في الساعة، لأن الطريق قديم وغير مرصوف وفق المعايير العالمية.

وتابع أن ضيق الطريق والتجاوزات الخاطئة، من جانب بعض سائقي المركبات الثقيلة يفقد سائق المركبة الخفيفة الرؤية بوضوح، لافتاً إلى أنه في كثير من الأيام لا تتم إنارة الطريق ليلاً في بعض المناطق، ما يؤدي إلى عدم تمكن السائقين من الرؤية بوضوح .

من جهته، أوضح مدير عام وزارة الأشغال، الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي، أنه ستتم إعادة إنشاء شارع الاتحاد ــ الجزيرة الحمراء، وفق أعلى المعايير العالمية، وبناء سياج على طول الطريق لمنع دخول الحيوانات السائبة إلى الطريق العام.

وأضاف أنه ستتم إضافة مسارات أخرى إلى شارع الاتحاد وتطوير الطريق وفق الدراسة التي تعدها الوزارة، بالتعاون مع إحدى الشركات الاستشارية، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من دراسة مشروع التطوير خلال العام الجاري. وقال النعيمي إن شارع الاتحاد سيصبح منافساً لشارع الإمارات المؤدي إلى إمارتي رأس الخيمة وأم القيوين.‏

‏