أثر «إكسبو 2020 دبي» سيمتد إلى قطاعات اقتصادية لسنوات مقبلة

الإرث الاقتصادي.. عائدات وفرص عمل ودعم للشركات الصغيرة

«دستركت 2020» ستكون مجتمعاً حضرياً متكاملاً للعمل والسكن يشمل مركز دبي للمعارض. أرشيفية

كشفت دراسة مستقلة نشرتها شركة «إرنست آند يونغ»، أن استثمار الإمارات في «إكسبو 2020 دبي» سيعود بعائد اقتصادي يصل إلى 122.6 مليار درهم على المدى البعيد.

مساهمة في الناتج

ووفقاً للدراسة، فإنه يُتوقع أن يسهم الحدث بما يصل إلى 1.5% من إجمالي الناتج المحلي لدولة الإمارات، خلال الأشهر الستة لانعقاد فعالياته.

وأكد تقرير الدراسة أن الاستثمار في إنشاءات موقع «إكسبو»، واستضافة الحدث الدولي وفعالياته، والخدمات والبضائع المقدمة لملايين الزوار، وعمل المؤسسات التي ستشغل الموقع في مرحلة الإرث، سيكون لها جميعاً أثرٌ اقتصاديٌ يعود بالنفع على المؤسسات الصغيرة والكبيرة على امتداد عدد من القطاعات الاقتصادية لسنوات مقبلة.

ومنذ نوفمبر 2013، تاريخ فوز دبي باستضافة «إكسبو» الدولي، حتى افتتاح الحدث الدولي اليوم، الأول من أكتوبر 2021، فقد قادت أعمال الإنشاءات والبنية التحتية، الأثر الاقتصادي لـ«إكسبو 2020». وحصلت المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، التي تشكل عنصراً جوهرياً في اقتصاد الإمارات، على 4.7 مليارات درهم خلال مرحلة التحضير لـ«إكسبو 2020 دبي»، وهو ما يتماشى مع هدف «إكسبو 2020 دبي» في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. كما سيستمر الأثر الإيجابي لـ«إكسبو 2020 دبي» لسنوات عدة، بعد إسدال الستار على فعالياته في إبريل 2022، بفضل مشروعات الإرث التي ستحول موقع الحدث الدولي إلى «دستركت 2020» التي ستكون مجتمعاً حضرياً متكاملاً للعمل والسكن يشمل مركز دبي للمعارض.

تقرير «أكسفورد بزنس جروب»

من جهته، أكد تقرير «دبي 2020» الصادر عن مؤسسة «أكسفورد بزنس جروب»، أن «إكسبو 2020 دبي» يشكل محفزاً اقتصادياً شاملاً، ذا تأثير ممتد على المدى الطويل، مشيراً إلى أن دبي تبنت خططاً متكاملة لتعزيز أثر الحدث لما بعد انتهاء فعالياته.

وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة أكسفورد للأعمال، مايكل بنسون كولبي، إن السياسات التنموية التوسعية التي تبنتها دبي في السنوات الأخيرة بدأت تجني ثمارها.

وذكرت «أكسفورد بزنس جروب» في تقريرها، أن العديد من المدن التي استضافت معارض «إكسبو» الدولية واجهت تحديات مرتبطة بكلفة واستخدامات موقع الحدث بعد انتهاء الفعاليات، لكن دبي أعدت خطة استباقية متكاملة لتعزيز القيمة الاقتصادية الخاصة بمرحلة الإرث الخاصة بـ«إكسبو 2020»، حيث سيتم الحفاظ على 80% من أبنية «إكسبو» لمرحلة الإرث التي تتجسد في «دستركت 2020»، التي من المتوقع أن تضم كبرى الشركات لتقيم مراكز لعملياتها فيها، إضافة إلى التوسع في عمليات مركز دبي للمعارض.

وسيغلب طابع التقنية والابتكار على عمل الشركات التي ستتخذ مقار في «دستركت 2020 دبي»، بما في ذلك مزيج من المؤسسات الكبرى والشركات الصغيرة والمتوسطة.

ومن المتوقع بشكل أساسي، أن يكون المحرك الرئيس للأثر الاقتصادي لمرحلة الإرث، هو أنشطة التنمية لـ«دستركت 2020» وعملياتها والآثار الإضافية للتوسع في مركز دبي للمعارض.

5 مليارات درهم عقود الشركات الصغيرة

أعلن مكتب «إكسبو 2020 دبي» في أغسطس 2020، أن حجم العقود التي جرت ترسيتها على شركات صغيرة ومتوسطة، بلغ حتى تاريخه خمسة مليارات درهم، منها تعاقدات مباشرة بقيمة 2.1 مليار درهم، وتعاقدات غير مباشرة بقيمة 2.9 مليار درهم.

وأضاف المكتب لـ«الإمارات اليوم»، أن عدد المورّدين المسجلين لتنفيذ أعمال مع «إكسبو 2020 دبي»، وصل إلى 2260 شركة صغيرة ومتوسطة.

تويتر