تركز على مشروعات البنية التحتية و«الجيل الخامس» والذكاء الاصطناعي
الصين تمزج التاريخ مع المستقبل في «إكسبو 2020 دبي»
جناح الصين في المعرض مصمم على شكل فانوس الحياة الصينية. من المصدر
تجمع الصين في جناحها بمعرض «إكسبو 2020 دبي» بين عناصر البلاد التقليدية والتاريخية مع المفاهيم المعمارية الحديثة، تحت عنوان «رمز الأمل والمستقبل المشرق».
ويعدّ «تشاينا بافيليون» واحداً من أكبر أجنحة المعرض المرتقب مع مساحة تبلغ 4636 متراً مربعاً، المصمم ليجمع بين الثقافتين الغربية والصينية، حيث يعرض بوضوح عمق ثقافة الصين وتاريخها الطويل، من خلال دمج العناصر الصينية بشكل فني مع التقنيات الحديثة.
«فانوس الحياة»
وتم تصميم جناح الصين على شكل فانوس الحياة الصينية، الذي يرجع تاريخه إلى أكثر من 5000 عام، ابتداءً من اختراع صناعة الورق والطباعة والبوصلة والبارود في الصين.
ويسلط الجناح الضوء على الدور الريادي المتطور والسريع للصين، وعلى مشروعات تشكيل المستقبل والبنية التحتية الضخمة، بما في ذلك مبادرة الحزام والطريق (BRI)، والجيل الخامس للمحمول والذكاء الاصطناعي وغيرها.
التبادل التجاري
وتوقعت بيانات حكومية أن يصل حجم التبادل التجاري غير النفطي بين دولة الإمارات والصين إلى 257.6 مليار درهم خلال العام الجاري، إذ تعدّ الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري للصين في العالم، كما أنها أكبر شريك للصين في المنطقة العربية، مع استحواذ الدولة على 23% من حجم التجارة العربية مع الصين.
وكذلك فإن نحو 60% من التجارة الصينية يعاد تصديرها، عبر موانئ دولة الإمارات إلى أكثر من 400 مدينة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الأمر الذي أكسبها لقب بوابة العبور الأولى للتجارة الصينية لثلثي سكان العالم، علاوة على أن الإمارات هي من أكبر مصدّري النفط إلى الصين.
الصادرات والواردات
وبحسب بيانات لغرفة تجارة وصناعة دبي، فإن صادرات الصين إلى العالم بلغت 2.5 تريليون دولار خلال العام الماضي، فيما بلغت واردتها 2.1 تريليون.
وأوضحت البيانات، التي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، أن الصين تستورد من العالم الآلات والمعدات والوقود والمواد الخام والكيماويات والمنتجات الصناعية، بينما تصدر المنتجات الصناعية والمنتجات الكيميائية والمنتجات الغذائية والإلكترونيات والمنتجات الكهربائية، مبينة أن صادرات الإمارات غير النفطية الى الصين بلغت نحو 5.1 مليارات دولار، بينما بلغت واردتها من الصين نحو 38 مليار دولار.
وأشارت بيانات «غرفة دبي»، إلى أن الصين تأتي في المرتبة 46 على مؤشر البنك الدولي لبدء الأعمال، فيما من المتوقع أن ينخفض معدل نمو الاقتصاد الصيني تدريجياً ليصل الى نحو 5.5% في عام 2024.
وبينت أن التعدين يعدّ أهم نشاط اقتصادي في الصين، ويشارك بنحو 34% من الاقتصاد الصيني، يليه التجارة بنسبة 11%، ثم الزراعة بنسبة 8%، فالتشييد والبناء بنسبة 7%، يليه النقل والمواصلات بنسبة 5%.
العلاقات الثنائية
تعود علاقات دولة الإمارات والصين إلى أربعة عقود من التنسيق والتعاون السياسي والاقتصادي والتجاري بين البلدين، حيث تقوم على تحقيق المصالح والمنافع المشتركة، والزيارات المتبادلة بين القيادات السياسية، التي كان أولها زيارة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عام 1990، التي سبقتها زيارة الرئيس الصيني الراحل، يانغ شانغ كون، إلى الإمارات عام 1989.
وخلال الزيارة، التي قام بها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى الصين في العام الماضي، وقّعت الإمارات والصين 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم، لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بما يؤكد أن دولة الإمارات تفتح أبوابها للاستثمارات الصينية، والحرص على تذليل أي عقبة أمام هذه الاستثمارات، كما تشجع رجال الأعمال الإماراتيين على الاستثمار في الصين، واكتشاف فرص التعاون وبناء الشراكات الفاعلة التي تصب في مصلحة التنمية في البلدين.
الاقتصاد الصيني
أشار تقرير لغرفة تجارة وصناعة دبي إلى أن امتلاك الصين لاحتياطي ضخم من العملة الأجنبية، وقدراتها التجارية الهائلة تعدّ من أهم جوانب القوة في الاقتصاد الصيني، موضحاً أن ذلك يحمل فرصاً للمستثمرين، خصوصاً مع مشروع الطريق والحزام الذي يؤثر في إيجاد الفرص في مجال التجارة والنقل والقطاع اللوجيستي والإنشاءات.
وذكر أن الصين، الذي يصل عدد سكانها إلى 1.395 مليار نسمة، تعدّ من أهم وأكبر الاقتصادات في العالم، حيث يبلغ حجم الناتج المحلي الإجمالي لها 13.4 تريليون دولار، وينمو اقتصادها بمعدل 6.57%.
60 % من التجارة الصينية يعاد تصديرها، عبر موانئ الإمارات.
الإمارات تعدّ بوابة العبور الأولى لتجارة الصين إلى ثلثي سكان العالم.
257.6
مليار درهم التبادل التجاري المتوقع بين الإمارات والصين في 2020.