ريم الهاشمي خلال جلسة لـ «المكتب الدولي»: المعرض منصة عالمية استثنائية

«إكسبو دبي».. قصة عنوانها الأمل والتفاؤل

صورة

أكدت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي المدير العام لـ«إكسبو 2020 دبي»، ريم الهاشمي، أن «المعرض منصة عالمية استثنائية، يشارك عبرها العالم الآن قصة عنوانها التضامن، والإنسانية، والأمل المُتجدّد، والتفاؤل الذي لا يُقهر».

وأضافت: «استقبلنا حتى الآن أكثر من 6.3 ملايين زيارة في موقعنا الرائع، ورحبّنا بعشرات الآلاف من الشخصيات رفيعة المستوى، من بينهم أكثر من 5400 من القيادات الحكومية، والرؤساء، ورؤساء الوزارات، الذين شهدوا بكل فخر أعلام دولهم ترفرف إلى جانب علم دولة الإمارات، وعلم المكتب الدولي للمعارض».

وأوضحت الهاشمي، خلال الجلسة الـ169 للجمعية العامة للمكتب الدولي للمعارض التي انعقدت أمس افتراضياً: «بينما كانت مسيرتنا أطول وأكثر تحدياً مما تخيلنا، فإننا نجتمع اليوم بأمان وبأعداد ضخمة»، مشيرة إلى أن السياسات الصارمة التي يتبعها «إكسبو 2020» للوقاية من وباء «كوفيد-19» تعمل على الحفاظ على صحة الزوار، مع استمرار تقديم تجربة استثنائية لهم.

وتابعت الهاشمي: «يضاف هذا إلى الاستراتيجية المرنة والرائدة عالمياً لدولة الإمارات للتصدي لوباء (كوفيد)، إذ يحصد (إكسبو 2020)، وجميع زواره ثمار نهج مسؤول يستند إلى العلم، ويدمج بين اليقظة التامة والثقة».

وقالت: «يتجسد هذا التفاؤل في استمتاع السائحين، والمقيمين، ورجال الأعمال، ومجموعات المدارس والجامعات، والنوادي الرياضية، والعاملين في الصفوف الأمامية، ووسائل الإعلام، والزوار من الشباب وكبار السن، والزوار المحليين والعالميين، ومشاركتهم معنا. والذين نظهر لهم جميعاً ما هو ممكن اليوم، بينما نعيد رسم ملامح عالم المستقبل. ففي جميع الأوقات، وبالتناغم مع قيم المكتب الدولي للمعارض، وأعضائه الكرام، نتعلم المزيد عن أنفسنا وعن بعضنا بعضاً، ونسعى لتحقيق فهم أفضل لما يتعين علينا فعله لضمان مستقبل أكثر استدامة، وأماناً، وصحة للجميع».

بيئة آمنة

من ناحيتها، قالت الرئيس التنفيذي للمشاركة في «إكسبو 2020 دبي» منال البيات: «في الظروف غير المسبوقة التي سببها الوباء، كان علينا أن نفتح أبوابنا بتركيز صارم على الصحة والسلامة والرفاهية، دون المساومة على إتاحة تجربة استثنائية للزوار»، مشيرة إلى أنه لا يمكن تحقيق الإنجاز المتمثل في خلق بيئة آمنة لكل زائر إلا بدعم وتعاون من المشاركين والشركاء.

وأضافت خلال عرض لأبرز الأحدث والفعاليات في «إكسبو 2020»: «سجلنا حتى الآن أكثر من 6.3 ملايين زيارة، ما يقرب من ستة من كل 10 زوار استخدموا تذاكر دخول موسمية، وعدد الزوار المتكررين خلال أول شهرين منذ انطلاق فعاليات الحدث العالمي بلغ 1.2 مليون زائر.

وأوضحت البيات: «لقد استفاد العديد من الدول والشركاء المشاركين لدينا من الفرص التجارية الهائلة لـ(إكسبو 2020)، بما في ذلك أوغندا التي وقعت صفقات تجارية بقيمة 650 مليون دولار في أوائل أكتوبر الماضي، وماليزيا التي حققت أكثر من 1.7 مليار دولار من الصفقات في الأسبوعين الأولين من المعرض».

وأكدت أن «إكسبو 2020 دبي» يعمل بالفعل على تحقيق هدفه المتمثل في «تواصل العقول وصنع المستقبل»، ليكون بمثابة منصة للابتكار وتبادل المعرفة للعالم، لافتة إلى أن «برنامج الناس والكوكب استضاف أربعة أسابيع للموضوعات حتى الآن، إلى جانب فعاليات أسبوع المعرفة والتعلّم الذي يستمر حتى 18 الجاري، وهناك خمسة أسابيع أخرى قبل 31 مارس المقبل، وفي أسبوع المناخ والتنوع البيولوجي، أعلنت دولة الإمارات مبادرتها الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، إذ سيتم استثمار أكثر من 163 مليار دولار في الطاقة النظيفة والمتجددة لتلبية هدف الدولة في منتصف هذا القرن».

ونوهت بفوز دولة الإمارات بحق استضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» في عام 2023، كما كشفت وكالة الإمارات للفضاء في أسبوع الفضاء، أنها ستعمل مع شركاء استراتيجيين لتطوير برامج ستمكن القطاع الخاص من الاستثمار في الفضاء.

وذكرت منال البيات أن أسبوع التنمية الحضرية والريفية شهد كشف الأمم المتحدة عن خارطة طريق المرحلة الأخيرة من برنامجه المشترك للنهوض بالأحياء الفقيرة والعشوائية، والذي يهدف لتوفير الخدمات للأحياء الفقيرة والعشوائية.

وأشارت إلى أن 121 مبنى من المباني الدائمة المنتشرة في أنحاء موقع «إكسبو 2020 دبي»، حصلت على شهادات «لييد» من المجلس الأميركي للأبنية الخضراء، وهو ما يشكل إنجازاً بارزاً على مستوى الاستدامة، بينما شهد أسبوع التسامح إطلاق التحالف العالمي للتسامح، وهي مبادرة إماراتية لجعل التعايش السلمي جزءاً لا يتجزأ من حياتنا.

حدث ملهم

ونوهت منال البيات بأن عدد المستفيدين من «برنامج إكسبو العالمي للشراكة والابتكار» (إكسبو لايف) تجاوز 5.8 ملايين شخص، في جميع أنحاء العالم، إذ إن المؤسسات الاجتماعية التابعة للبرنامج ساعدت على تعليم 666 ألف شخص، وتعويض 190 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون، وتقديم مساعدات طبية إلى 1.1 مليون شخص، إضافة إلى تحسين سبل عيش 760 ألف مزارع.

وبينت أن «برنامج إكسبو للمدارس» استقبل ما يقرب من 300 ألف تلميذ ومعلم في أول شهرين له، ما ألهم الطلبة من جميع الأعمار للتفكير النقدي والتواصل بفعالية والنمو فكرياً.

وأوضحت أنه تم تنظيم 10 آلاف و461 حدثاً مذهلاً عبر موقع «إكسبو» في أول شهرين.

وذكرت أنه بالنسبة لأولئك غير القادرين على السفر، يواصل معرضنا الافتراضي اكتساب الزخم، حيث سجلت فعاليات المعرض أكثر من 28 مليون زيارة.

وأفادت بأن تجربة لعبة «إكسبو 2020 دبي» (ماينكرافت) الأولى من نوعها في العالم لاستكشاف إكسبو دولي، حمّلت أكثر من 400 ألف مرة من قبل لاعبين من أنحاء العالم، اعتباراً من التاسع من ديسمبر الجاري، وهي حالياً ثاني أكثر الخرائط شعبية على منصة «ماينكرافت».

 

ريم الهاشمي: «يحصد (إكسبو 2020)، وجميع زواره ثمار نهج مسؤول يستند إلى العلم، ويدمج بين اليقظة التامة والثقة».

منال البيات: «نتطلع إلى الأسابيع الـ16 المقبلة لضمان تحقيق رؤيتنا الجماعية لـ(إكسبو دبي) آمن، لا يُنسى، وذي مغزى، واستثنائي».

تحوّل سحري

قالت الرئيس التنفيذي للمشاركة في «إكسبو 2020 دبي» منال البيات: «بالنظر إلى المستقبل، هناك الكثير من التجارب المقبلة مع اقتراب موسم الأعياد، إذ يمر الموقع بتحول سحري في فصل الشتاء من إضاءة شجرة الكريسماس إلى الأسواق والحفلات الموسيقية، وغيرها من الفعاليات. ونتطلع إلى الأسابيع الـ16 المقبلة لضمان تحقيق رؤيتنا الجماعية لـ(إكسبو 2020 دبي) آمن، لا يُنسى، وذو مغزى، واستثنائي».

• 6.3 ملايين زيارة استقبلها «إكسبو دبي» حتى 13 الجاري.

• 1.7 مليار دولار حققتها ماليزيا من صفقات الأسبوعين الأولين في المعرض.

• 5.8  ملايين شخص، في أنحاء العالم، استفادوا من مبادرات «إكسبو لايف».

• 650 مليون دولار قيمة صفقات وقعتها أوغندا في أوائل أكتوبر الماضي.

تويتر