بحث تأثير الفيروس في الاستعدادات لانطلاق الحدث أكتوبر المقبل

«إكسبو 2020 دبي» يعقد اجتماعاً عن بُعد لمناقشة أثر «كوفيد-19»

صورة

عقد «إكسبو 2020 دبي»، أمس، اجتماعاً عن بُعد للجنة التسيير، حضره ممثلو الدول المشاركة في الحدث الدولي، للتشاور بشأن أثر فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في استعداداتهم لانطلاق الحدث في أكتوبر المقبل.

7 أشهر

وقالت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي المدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي: «بصفتنا مضيفي (إكسبو الدولي) المقبل، الذي نعتزم افتتاحه بعد سبعة أشهر، فقد كنا ومازلنا ندرك أن عام 2020 سيكون حافلاً، لكننا لم نكن نتصور أبداً أن نقوم بهذا العمل في خضم أكبر أزمة صحة يشهدها العالم منذ أجيال، إن أوقات الشدة هي التي تجمع الشعوب والمجتمعات في مواجهة التحديات العالمية المشتركة، وتُبرز قدرة الإنسانية على التصدي للتهديدات التي لا تعرف حدوداً بين الدول ولا خططاً زمنية، لقد نبعت فكرة (إكسبو الدولي) في الأساس من الرغبة في الاحتفاء بروح العمل الجماعي وإنجازات الإنسانية، وإن هذه الأوقات لتدعونا إلى مزيد من التضامن والوحدة أكثر من أي وقت مضى».

وأضافت: «لقد كانت هذه المناقشات مع مشاركينا فرصة طيبة لطمأنتهم بشأن الإجراءات التي اتخذناها، وللاستماع لهم، وبحث كل ما يمكننا اتخاذه من إجراءات لتقديم الدعم الملموس والهادف في هذا الوقت الصعب، بروح الانفتاح والتعاون والشراكة التي يضعها (إكسبو 2020 دبي) في مقدمة مبادئه، إن صحة جميع المشاركين في (إكسبو 2020 دبي) وسلامتهم هما أولويتنا القصوى، ولن نتهاون فيهما أبداً، وإننا نتابع التطورات عن كثب أولاً بأول، وسنتخذ جميع الإجراءات التي من شأنها الحد من أي مخاطر قد يواجهها أي من المشاركين في هذا العمل الضخم».

الإجراءات الاحترازية

وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد اتخذت مجموعة من الإجراءات الاحترازية الفاعلة، من أجل الحيلولة دون انتشار «كوفيد-19»، وينفّذ «إكسبو 2020 دبي» جميع التوجيهات الصادرة عن هيئة الصحة بدبي، ومنظمة الصحة العالمية، والهيئات الأخرى المعنية، أولاً بأول، بالإضافة إلى ذلك فإن «إكسبو 2020 دبي» يراقب التطورات باستمرار وعن كثب، ويلتزم بإجراء ما يلزم من تعديلات في خطط التجهيز لاستضافة الحدث وفقاً لما تقتضيه الظروف.

تحدٍّ عالمي

ونظراً إلى طبيعة «كوفيد-19» تحدياً عالمياً، فقد يكون من شأنه التأثير في «إكسبو 2020 دبي» بأشكال أخرى، بما في ذلك التأثير في خطط واستعدادات 192 بلداً مشاركاً في الحدث الدولي، وقد أتاح هذا الاجتماع التشاوري فرصة للمنظمين للاستماع للبلدان المشاركة، والنظر في التحديات التي تواجهها تلك البلدان، والوقوف على وسائل الدعم التي يمكن لـ«إكسبو 2020 دبي» أن يقدمها.

«إكسبو الدولي»

وقال الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض، ديميتري كيركنتزس: «لا يمكن تجاهل خطورة الوضع وأثره في دول العالم، (إكسبو الدولي) حدث دولي بطبيعته، ظل يجمع البلدان والشعوب على مدى نحو 170 عاماً، للاحتفاء بأفضل ما قدمته الإنسانية، وبثمار تعاوننا وابتكارنا». وأضاف أن «إقامة (إكسبو دولي) في ظل التحديات التي يفرضها (كوفيد-19) تستلزم جهداً دولياً من البلدان المشاركة، البالغ عددها 192 بلداً، نستمر بالعمل مع الجهة المنظمة وكلنا ثقة بالإجراءات التي اتخذتها دولة الإمارات للحيلولة دون انتشار الفيروس وحماية جميع المشاركين في (إكسبو 2020 دبي)، إن النهج العملي الذي تبناه المنظمون يجعلنا نشعر بالاطمئنان والاهتمام بتقديم المساعدة لكل من يحتاج إليها، وأنا أؤمن بأنه سيسهم في انطلاق هذا الحدث الضخم بنجاح».

وقال رئيس لجنة تسيير المشاركين مفوض عام سويسرا، مانويل سالتشلي: «عقدنا اجتماعاً عن بعد مع الجهة المنظمة لـ(إكسبو) لمناقشة آثار (كوفيد-19)، وقد التزمت كل الدول بإكمال بناء أجنحتها في موقع (إكسبو)، وستعمل عن قرب مع منظمي (إكسبو) لمتابعة الحوار في الأسابيع المقبلة، وإجراء التعديلات الملائمة للمتغيرات».

تقييم الأوضاع

ستعاود لجنة تسيير المشاركين الاجتماع، في الأسابيع المقبلة، لتقييم الأوضاع ووضع الخطط الملائمة، ويستمر العمل في «إكسبو 2020 دبي»، حيث اكتملت أعمال البناء التي ينفذها «إكسبو»، في الوقت الذي يجري إكمال أجنحة البلدان المشاركة. ويجري أيضاً إكمال خطط التشغيل التفصيلية، قبيل سلسلة من التجارب التشغيلية في وقت لاحق من هذا العام.

تويتر