ثقافات إكسبو.. فنون وتقاليد عريقة.. تربط العالم من دبي حتى أوساكا

وسط برنامج حافل بالفعاليات التي تعرف بثقافتها وفنونها، احتفلت اليابان، أمس، بيومها الوطني في «إكسبو 2020 دبي»، إذ رفع عَلَم الدولة الضيفة، إلى جانب العَلَم الإماراتي في ساحة الوصل، مع عزف النشيدين الوطنيين للبلدين.

ونظم الجناح الياباني خلال الاحتفالات أجندة ترفيهية قدمت تقاليد اليابان المتعددة والمتنوعة، في إطار مواصلة الجناح جهوده الهادفة للتعريف بثقافة بلاده. شهد الاحتفالات وفد من اليابان ترأسه السفير الياباني لدى الدولة، أكيو إيسوماتا، الذي استقبلته وزيرة دولة للتكنولوجيا، سارة بنت يوسف الأميري.

وقالت سارة الأميري: «نثمن التزام اليابان بإنشاء جناح في (إكسبو دبي) يُسخّر أحدث التقنيات بهدف تقديم محتوى غني بعناصر الثقافة اليابانية على أرض الحدث الدولي، إذ يوفر الجناح لزوّاره فرصة استكشاف الإمكانات التي توفرها فرص التفاعل والتواصل الجديدة، التي يمكنها أن تقودنا لصنع مستقبل أكثر استدامة عبر تبادل الأفكار».

وأضافت: «نفخر بما وصلت إليه علاقاتنا مع اليابان، منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين دولتينا، ونعتز بالتعاون الكبير القائم بيننا على مختلف الصعد: الاقتصادية، والثقافية، والعلمية، والتعليمية وغيرها، فلطالما كانت اليابان شريكاً موثوقاً لنا في خضم جهودنا لاستكشاف آفاق جديدة، ونؤمن بأنه يمكننا العمل يداً بيد لتحسين الظروف الإنسانية والمحافظة على التقدم الذي أحرز في هذا المجال».

من جهته، أكد أكيو إيسوماتا، عمق العلاقات بين البلدين. وقال: «لقد تطورت العلاقات الثنائية بين اليابان والإمارات على مدى السنوات الـ50 الماضية في مجالات مختلفة تتجاوز التعاون الطويل الأمد في مجال التنقيب عن النفط والتجارة، مثل البنية التحتية، والطاقة المتجددة، والفضاء، والغذاء، والرعاية الصحية، والسياحة، والرياضة، والصناعات الإبداعية. وفي الوقت الذي تحتفل فيه دولتانا بالذكرى الـ50 للعلاقات الدبلوماسية، أعتقد أن مواصلة تطوير علاقاتنا مهم للغاية».

وأضاف السفير الياباني: «أهنئ الإمارات على استضافة (إكسبو)، الحدث الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، الذي يستقطب عدداً كبيراً من الزوّار من جميع أنحاء العالم، في عام اليوبيل الذهبي للدولة»، معتبراً أن «هذا التنظيم الكبير يبين بوضوح أن جائحة (كورونا) لا يمكن أن تثنينا عن المضي قدماً عندما يكون لدينا قدر من الحكمة والتصميم».

وشهد ضيوف اليوم الوطني الياباني استقبالاً استثنائياً في أجواء تحتفي بالثقافة اليابانية عبر جميع البوابات الرئيسة لـ«إكسبو 2020»، وقادت فرقة طبول التايكو اليابانية الضيوف إلى عالم التقاليد العريقة لليابان. بينما قدم طلبة من المدرسة اليابانية في دبي عرض «نانشو سوران» على إيقاع الأغنية الشعبية اليابانية «سوران بوشي» في منصة الشمس.

واستمتع الضيوف بعروض الخط الياباني «سومي - إياند غاليكروفي» في منصة البحر، إذ شاهدوا فناناً يرسم حروفاً وصوراً على أوراق «Washi» الكبيرة باستخدام الحبر والماء جامعاً بين الخط التقليدي المسمى «شودو» والفن الآسيوي المسمى«سوبوكو - غا».

وشهدت منصة الأرض عرضاً مذهلاً لفنون الدفاع عن النفس اليابانية «أيكيدو» من قبل فرقة «زانشينكان أيكيدو دبي» لمنح الضيوف فرصة لرؤية هذه التقنيات التي اشتهرت فيها اليابان في ألعاب القتال.

وأتاحت الاحتفالات للزوّار استكشاف الثقافة اليابانية الفريدة داخل مواقع «إكسبو 2020 دبي»، إذ عبرت العروض عن الثقافة اليابانية الغنية التي تستضيف المعرض المقبل لـ«إكسبو 2025» في مشهد يجسد جسراً يصل العالم من دبي في الإمارات إلى أوساكا - كانساي في اليابان.

وتابع الضيوف مجموعة من العروض التقليدية، بما في ذلك «إيكبانا»، وفن تنسيق الزهور اليابانية، ولعبة «غو»، وهي لعبة استراتيجية تقليدية مجردة يستضيفها «ذا نيهون كي - إن».

ويقدم جناح اليابان الاستثنائي، في «إكسبو دبي»، إلى العالم رؤية حديثة عن أهمية التعاون من أجل تنمية الثقافة، والأفكار، والرؤى لصنع غدٍ أفضل، ويحمل شعار «حيث تلتقي الأفكار»، ويبهر الحضور بتنوعه وتميز محتواه.

• الضيوف تابعوا مجموعة من العروض التقليدية، بما في ذلك «إيكبانا»، وفن تنسيق الزهور اليابانية.

أوقات مهمة

تعد الأيام الوطنية والأيام الفخرية في «إكسبو 2020 دبي» أوقاتاً مهمة للاحتفال بجميع المشاركين الدوليين، الذين يزيد عددهم على 200 مشارك، إذ تسلّط الضوء على ثقافاتهم، وإنجازاتهم، وتعرض خلالها ملامح بارزة من أجنحتهم وبرامجهم.

وينظم «إكسبو 2020 دبي» حتى 31 مارس 2022، ويدعو الزوّار من جميع أنحاء العالم إلى صنع عالم جديد، في احتفالية استثنائية بالإبداع البشري، والابتكار، والتقدم، والثقافة تمتد ستة أشهر.