«منتدى تعزيز السلم» تحت سقف «إكسبو دبي»

إكسبو.. 3 أيام مع قيم توحّد البشر

صورة

تحت سقف «إكسبو 2020 دبي»، ركزت أعمال الدورة الثامنة من منتدى «تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة - أبوظبي»، التي نظمت تحت عنوان «المواطنة الشاملة.. من الوجود المشترك إلى الوجدان المشترك»، لثلاثة أيام بمشاركة محلية وعربية ودولية، على دور التعاون بين الدول والشعوب من مختلف الديانات، في تعزيز السلام العالمي وتحقيق رفاه المجتمعات، والتأكيد على القواسم المشتركة التي توحّد جميع البشر.

وشارك في الجلسة الافتتاحية للمنتدى، الذي عقد برعاية سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، كل من الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش المفوض العام لـ«إكسبو 2020 دبي»، والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الشيخ محمد بن عبدالكريم العيسى، ووزير الشؤون الدينية والوئام بين الأديان في باكستان، الدكتور نور الحق قادري، فيما اختتم الجلسة الافتتاحية رئيس منتدى «تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة - أبوظبي» الشيخ عبدالله بن بيه.

وقال الشيخ نهيان بن مبارك: «أحيي ما تسعون إليه في هذا الملتقى من إطلاق ما يترتب على التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، من قدرة على مواجهة القضايا ذات الأهمية في هذا العصر، وإلى إيجاد حلول ناجحة لها، وكذلك أحيي ما يمثله هذا اللقاء من تأكيد قوي بأن التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، مجالات مهمة للتعاون الدولي المثمر، وأن بناء الإنسان في كل مكان، بل وبناء المجتمعات البشرية عموماً، على نحوٍ يحقق لها السلام والنماء، هي مسؤولية الجميع».

من جانبه، قال رئيس المنتدى الشيخ عبدالله بن بيه: «نجتمع هذه المرة لنمعن النظر سویاً في مفھوم أساسي من مفاھـیم السلم، مفھوم له أغواره الفلسفیة العمیقة وآفاقه الواقعیة الراھنة، ألا وهو مفھوم المواطنة الشاملة». وأضاف: «یتوخى ملتقانا ھذه السنة إصدار (إعلان أبوظبي للمواطنة الشاملة)، وهو إعلان مستمد مـن النصوص الدینیة، ومراع للسیاق الحضاري المعاصر، المتمثل في الدساتیر الوطنیة والمواثیق الدولیة، ومؤسساً على وثائق التسامح الكبرى».

بينما أكّد الشيخ محمد بن عبدالكريم العيسى، أن «المعنى الأول للمواطنة الشاملة تؤول مسؤولية حمايته والقيام على تدابيره إلى الدولة الوطنية، وإلى قدرتها على تقديم الدعم وعلى حجم عطائها يكون المردود الذي ستحصل عليه، أما المعنى الثاني فتقوم به قوى الخير كافة، بإرادتها الصادقة والفاعلة بدءاً من التعاون بين الأمم والشعوب في إطار علاقاتهم البينية، كل بحسب تلك العلاقة، أو في إطار منظومتهم الأممية العالمية بمنظماتها وهيئاتها كافة».

رسالة السلام

قال الدكتور نور الحق قادري: «ندرك أنه لا توجد أي (حرب مقدسة)، بل الشرف والقداسة تنبثق فقط من سيادة الأمن والسلام والتسامح.. حوارنا اليوم يمثل واحداً من أهم الرسائل، وموضوع الملتقى يكاد يكون مسألة عالمية؛ لأن المواطنة ربما هي اللبنة الأهم في سبيل تحقيق الاستقرار والأمن والتنمية».

تويتر