الآلات الموسيقية الشعبية تبهر زوار جناح البلد الأوروبي

أوركسترا «لاوتاري».. رمز عالمي يقدم ثقافة مولدوفا في «إكسبو»

صورة

يمنح «إكسبو 2020 دبي» للكثير من الفرق الموسيقية والاستعراضية الناشئة والمميزة، المحلية والعالمية، الفرصة للظهور أمام جمهور عريض لتقدم نحو 2000 عرض فني فريد في مواقع رئيسة عدة من الحدث العالمي خلال فترة انعقاده حتى 31 مارس المقبل، بينما تعد الموسيقى من أبرز الثقافات التي تستعين بها مختلف الدول للتعبير والترويج لها، وهو ما قام به جناح مولدوفا الذي أبهر زواره بعرض مجموعة الآلات الموسيقية الشعبية.

وتعد الموسيقى من أبرز مصادر الفخر بالنسبة إلى الدولة القابعة في شرق أوروبا، حيث يتصدر جناحَ مولدوفا في «إكسبو» ركن خاص بأوركسترا «لاوتاري» الشهيرة، بعنوان «أوركسترا لاوتاري.. رمز جمهورية مولدوفا»، إذ إنها تعد الأوركسترا الوطنية للموسيقى التقليدية «لاوتاري»، بقيادة المايسترو نيكولاس بوتغروس، وهي رمز عالمي للثقافة الموسيقية المولدوفية.

وعلى مدار 50 عاماً من النشاط الفني، أثبت المايسترو، بوتغروس، تفرد الموسيقى التقليدية المولدوفية، كانعكاس لجمال روح الشعب المولدوفي وتراثه الثقافي، حيث يعد بوتغروس عازف كمان عبقرياً، وتعتبر أغنيته «سيوكارليا» الرمز الموسيقي لجمهورية مولدوفا.

وقدمت الأوركسترا آلاف العروض رفيعة المستوى في جميع أنحاء مولدوفا، وعلى المسارح المرموقة حول العالم في اليونان وإيطاليا وألمانيا وفرنسا وتركيا والدنمارك والولايات المتحدة الأميركية والنمسا ومنغوليا، والعديد من الدول الأخرى.

في المقابل، يبرز في جناح مولدوفا مؤلف الموسيقي المولدوفي يوجين يوغا، الذي اشتهر بتأليف الموسيقى التصويرية لأكثر من 200 فيلم سينمائي، وقام يوغا بتأليف موسيقى «الفالس» لعرض افتتاح الألعاب الأولمبية لدورتي 1980 و2014، بينما تم تصنيف مقطوعات «الفالس» التي ألفها ضمن قائمة أفضل 200 عمل كلاسيكي على مر الزمن.

ونال نجوم الموسيقى في العصر الحديث نصيبهم من الترويج لهما في جناح مولدوفا، وأبرزهم أندرو رايل أو «أندريه راتا»، أحد ألمع نجوم الموسيقى الإلكترونية عالمياً، الذي تعاون في العديد من الأعمال مع كبار النجوم في مجاله، مثل «أرمين فان بيورن» و«دبليو دبليو» و«ذي تشينسموكرز»، و«داش برلين»، و«تيستو»، و«سيفن ليونز»، كما أن رايل مدرج ضمن قائمة أفضل 200 «دي جي» على مستوى العالم.

وتعد الفرقة الأكاديمية الوطنية للرقص الشعبي «جوك» بمثابة الممثل الرسمي لجمهورية مولدوفا على مدار 75 عاماً، وقدمت فرقة الرقص الفلكلوري عروضها في 70 دولة، بما يزيد على 7000 عرض راقص، حيث تحافظ الفرقة على التراث المولدوفي وتتناقله عبر الأجيال من خلال رقصاتها الشعبية المميزة، مثل «كالوشاي»، و«برول»، و«باتوتا»، و«ساراناسكا»، و«كرايتيليه»، والمدرجة جميعها على قائمة «اليونسكو» للتراث الثقافي غير المادي.

ويقدم الجناح المولدوفي مجموعة من الآلات الموسيقية الشعبية القديمة التي أبهرت زوار الجناح، وأبرزها «توبا»، وهي آلة إيقاعية تقليدية، و«كويزا»، وهي آلة وترية تقليدية مصنوعة من الخشب، والناي المولدوفي، وهو آلة موسيقية تقليدية مصنوعة من قصبات خشبية جوفاء وشمع النحل، و«فلوير»، وهو مزمار شعبي يشبه صفارة القصدير، ولكنه مصنوع من الخشب.

تويتر