تناولت استخدامه تجارياً والممتلكات العامة والخاصة فيه

إكسبو.. جلسة حوارية تناقش حركة المرور في الفضاء

صورة

تناولت جلسة حوارية بعنوان «زيادة تكافؤ الفرص في اقتصاد الفضاء» - نظمها مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، بالتعاون مع «كارتييه» ضمن «أسبوع الفضاء» في «إكسبو 2020 دبي»، وفي إطار مبادرة «المجلس العالمي للمرأة»، إحدى الفعاليات الرئيسة لجناح المرأة في المعرض - أفضل السبل لتنظيم والاستفادة من قطاع الاقتصاد الفضائي، وكيفية بناء مستقبل أكثر إنصافاً، وسط ما يثيره الاستخدام التجاري للفضاء الخارجي من قضايا قانونية واستفسارات حول الممتلكات العامة والخاصة، وحركة المرور في الفضاء، وسبل ازدهار هذه الصناعة الجديدة بطريقة مستدامة تحقق المصلحة العامة للبشرية، وكيف نضمن قيام النساء بأدوار قيادية في تشكيل الفضاء، وكيف يؤدي وجود اقتصاد فضائي يتسم بالتوازن بين الجنسين إلى مزيد من الازدهار والتقدم والتنمية المستدامة.

وتهدف الجلسة إلى مناقشة سبل تعزيز مشاركة المرأة في هذا القطاع المهم، بشكل متكافئ وعلى قدم المساواة مع الرجل، انطلاقاً من كونه صناعة مستقبلية واعدة من المتوقع أن يتجاوز حجم إيراداتها عالمياً تريليون دولار بحلول عام 2040، ارتفاعاً من 350 مليار دولار حالياً.

وألقت وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة رئيسة مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، سارة الأميري، الكلمة الرئيسة للجلسة، التي شارك فيها مسؤولون وخبراء عالميون في مجال الفضاء والقطاعات المرتبطة به، منهم: وزير العلوم والتكنولوجيا والابتكار والاتصالات بالبرازيل، ماركوس بونتيس، ومدير مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي في إيطاليا، سيمونيتا دس ببو، وعضو لجنة أسبوع الفضاء العالمي في سلوفينيا، ماروشكا ستراه، والمحاضر الرئيس والمؤسس الشريك في شركة مهمة الفضاء في لاتفيا، كسينيا موسكالينكو، والخبير بمركز العلوم والتغير المناخي في جنوب إفريقيا، الدكتورة جين أولوتش، ومديرة برنامج بمجموعة «سباير جلوبال» في المملكة المتحدة، الدكتورة هينا خان، ومدير عام وكالة الفضاء الفلبينية، الدكتور جويل جوزيف، ورائدة الفضاء السابقة في وكالة استكشاف الفضاء اليابانية، أوكو يامازاكي، وخبيرة الفضاء من سلوفاكيا، الدكتورة ميكايلا موسيلوفا، والباحثة والفلكية المغربية، مريم شديد، وأدارت الجلسة الرئيس التنفيذي للعمليات في مؤسسة الفضاء بالولايات المتحدة الأميركية، شلي برونزويك.

وخلال كلمتها الرئيسة للجلسة، قالت الأميري إن «السباق نحو الفضاء يكتسب زخماً عالمياً في الوقت الراهن، ولهذا من الضروري اجتماعياً واقتصادياً ضمان حصول النساء على الفرص نفسها»، مؤكدة أنه «ليس هناك نقص في النساء القادرات على ترك بصمة في مجال الطيران والملاحة الجوية، ولكي تزدهر صناعة الفضاء في المستقبل، فإننا نحتاج إلى إنشاء إطار عمل يمكّن النساء ويلهمهن في المشاركة المنشودة في هذا المجال».

وأكدت أن «تمكين المرأة كان ركيزة أساسية للنمو الاجتماعي والاقتصادي منذ قيام دولة الإمارات قبل 50 عاماً، وكان التوازن بين الجنسين أحد المبادئ الأساسية للدولة، كما أن تمكين الجيل المقبل من النساء يعد عنصراً أساسياً في رؤية الدولة للسنوات الـ50 المقبلة»، مضيفة أن «المرأة تمثل نحو 56% من خريجي الجامعات الحكومية الإماراتية في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وهذا أمر بالغ الأهمية في جهودنا لبناء صناعة فضاء قادرة على المنافسة عالمياً وذات مستوى عالمي».

وأعلنت الأميري أن «الجودة وتكافؤ الفرص بين الجنسين ركيزتان مهمتان في وكالة الإمارات للفضاء، وأن أكثر من نصف العاملين في وكالة الإمارات للفضاء من النساء، ونسعى جاهدين للحفاظ على التوازن بين الجنسين في وكالة الإمارات للفضاء، إيماناً بأن التقدم العلمي والتكنولوجي والإبداع والابتكار تتحقق بهذا التكافؤ».

وقالت إنه «لايزال هناك المزيد مما يجب القيام به عالمياً، في مجال تحقيق تكافؤ الفرص بين الرجال والنساء في صناعة الطيران، حيث تقدر الأمم المتحدة أن المرأة تشكل نحو 20% بهذه الصناعة، ما يدعو إلى مزيد من الجهد لرفع هذه النسبة».

وأضافت أن «المهمة الجديدة التي أعلنتها دولة الإمارات، في أكتوبر الجاري، لإرسال مركبة فضائية في رحلة طولها 3.6 مليارات كيلومتر لاستكشاف حزام الكويكبات بين كوكبَي المشتري والمريخ، تشمل إطلاق مركبة فضائية إماراتية جديدة عام 2028، للهبوط على كويكب على بعد أكثر من 560 مليون كيلومتر من الأرض، وإذا نجحت المهمة ستصبح الإمارات رابع دولة في العالم تهبط بمركبة فضائية على كويكب، وهي مهمة ليست سهلة لكنها تعكس التزامنا بالتقدم البشري، وستوفر فرصاً جديدة للتوازن بين الجنسين وخلق فرص متكافئة في الأدوار التقنية والعلمية للمرأة، حيث ستدعم إنشاء شركات طيران إماراتية جديدة وشركات ناشئة تقودها نساء، وسنتعاون مع مراكز البحث والجامعات العالمية، ونوفر فرصاً جديدة للمرأة في الأوساط الأكاديمية والبحث العلمي».

وقالت نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، منى غانم المري، إن مبادرة «المجلس العالمي للمرأة» تأتي تعزيزاً لعلاقة التعاون والشراكة بين «إكسبو 2020 دبي» ومجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، كونه المظلة الرئيسة للفعاليات والأنشطة التي تتعلق بالمرأة والتوازن بين الجنسين في هذا الحدث العالمي الذي تشارك فيه 192 دولة، إضافة إلى المؤسسات والمنظمات الدولية، لافتة إلى أن المبادرة تهدف إلى تسليط الضوء على الموضوعات التي تتعلق بالمرأة، وسبل تعزيز التوازن بين الجنسين حول العالم، تحقيقاً للهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة بشأن التوازن بين الجنسين، وتمكين النساء والفتيات حول العالم في كل المجالات، مؤكدة أهمية إتاحة الفرصة للمرأة في قطاع الفضاء الذي يتجاوز كونه مجرد مهام استكشافية، فهو نظام بيئي متكامل يوفر أيضاً فرصاً اقتصادية رائعة، فضلاً عن فائدته للبشرية جميعاً، من المهم أن تنال المرأة فرصتها الكاملة للمشاركة فيه.

وأعربت عن اعتزازها وفخرها بما حققته المرأة الإماراتية من نجاح وإنجازات في هذا القطاع الحيوي، نتيجة لما تحظى به من دعم وتشجيع من القيادة للالتحاق بمختلف التخصصات والإسهام في مجالات التنمية كافة.

بدوره، أشاد وزير العلوم والتكنولوجيا والابتكار والاتصالات بالبرازيل، ماركوس بونتيس، بجهود دولة الإمارات لتحقيق التوازن بين الجنسين ونجاحات المرأة في مختلف المجالات، معرباً عن أمله في رؤية المزيد من الفتيات والنساء ينجحن في الحياة، ويواصلن طموحاتهن المهنية في كل دول العالم.

 

سارة الأميري:

 

• «المهمة الفضائية الجديدة ستوفر فرصاً للمرأة في الأوساط الأكاديمية والبحث العلمي».

• «أكثر من نصف العاملين في وكالة الإمارات للفضاء من النساء».

 

منى المري:

• «مبادرة (المجلس العالمي للمرأة) تسلّط الضوء على موضوعات تتعلق بالمرأة، وسبل تعزيز التوازن بين الجنسين حول العالم».

 

56% نسبة الإناث من خريجي الجامعات الحكومية الإماراتية في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

مركبة فضائية إماراتية جديدة عام 2028 للهبوط على كويكب يبعد 560 مليون كيلومتر عن الأرض.

الجلسة ناقشت أفضل السبل للاستفادة من قطاع الاقتصاد الفضائي، وكيفية بناء مستقبل أكثر ازدهاراً وإنصافاً للجميع.

تويتر