راشد الكعبي يعبّر عن حبه لوطنه وفخره باستضافة المعرض بطريقة خاصة

حاملاً أجمل الرايات.. غرس «زايد الخير» يجوب «إكسبو دبي»

صورة

حاملاً أجمل الرايات.. قرر الشاب الإماراتي راشد سعيد الكعبي، أن يعبّر - بطريقته الخاصة - عن حبه الشديد للوطن، وفخره باستضافته «إكسبو 2020 دبي»، إذ حمل عَلَم الإمارات عالياً خفاقاً على أرض الموقع، وجاب به كل الأرجاء.

وقال راشد الكعبي (28 عاماً): «إن مبادرته تجسّد قيم وسلوك المواطنة الإيجابية، التي تعبّر عن الولاء للدولة، وتشكل أنموذجاً للقيم والتقاليد الإماراتية»، مضيفاً لـ«الإمارات اليوم»: «تشكل المبادرة أيضاً تلبية لدعوة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتعريف العالم بالإنسان الإماراتي ومعدنه، وتعريف الضيوف بغرس (زايد الخير) فينا، من خلال استقبالهم وإرشادهم، فكلنا مسؤولون عن سُمعة هذه البلاد الطيبة».

وحظيت مبادرة الكعبي بتفاعل لافت وإشادات من كثيرين، إذ حرص العديد من زوّار الحدث العالمي من مختلف الجنسيات على إيقافه وطرح الأسئلة عليه، فضلاً عن التقاط الصور التذكارية معه.

وأكمل الكعبي: «كل من يراني رافعاً عَلَم الدولة وأنا أرتدي الزي التقليدي، ترتسم البسمة على وجهه، ويبادر بطلب التقاط صورة معي للذكرى، ومنهم من دعاني إلى زيارته في بلاده».

ولا تعتبر مبادرة الكعبي في «إكسبو دبي» هي المرة الأولى التي يزهو فيها بشرف رفع العَلَم، إذ شارك في فعاليات رياضية عدة، منها دورة ند الشبا الرياضية، وتحدي دبي للجري، وتحدي دبي للدرّاجات الهوائية، كما شارك في مسيرتين لمركز الفجيرة للمغامرات «عام الخمسين» و«لقى القبايل»، فضلاً عن اليوم الرياضي الوطني في مارس الجاري.

وأكد الكعبي: «دعم الأهل وتشجيعهم الكبير لي كان وراء هذه المبادرة، ولا أنسى أن نصيحة لوالدي ساعدتني على تسهيل مهتمي هذه، خصوصاً في آلية الرفع».

وتابع: «علاقتي بالعَلَم بدأت منذ أن كنت طالباً في المدرسة، إذ كنت محباً لطابور الصباح والاستماع إلى النشيد الوطني، الذي يقسم فيه المرددون على البناء والعمل والإخلاص فيه».

وتخطى الكعبي كثيراً من العقبات، إذ أجرى عمليات جراحية نتيجة للإصابات التي تعرّض لها أثناء لعبه كرم القدم في المراحل السنية في نادي الشباب، ومن ثم في نادي الأهلي. ودرس دبلوم علوم الحاسوب، ويعمل حالياً في إحدى الشركات الخاصة، يملي أوقات فراغه بالقراءة والرياضة والعمل التطوّعي الذي منحه فرصة كبيرة للتعرف إلى أفراد المجتمع من جنسيات وثقافات مختلفة، وساعده على الانخراط بشكل أكبر في المجتمع وزيادة الإحساس بالمسؤولية كفرد من أفراد هذا المجتمع.

إيجابي دائماً

لبّى الشاب راشد الكعبي، نداء الوطن متطوّعاً في فترة جائحة «كورونا»، وأسهم في خطة التعافي وعودة الحياة إلى طبيعتها، وتعلم كثيراً من الأشياء الإيجابية فيها، التي أسهمت في تطوير مهاراته، حسب تعبيره، مشيراً إلى أن من بين أدواره خلال فترة التطوّع، توزيع وجبات الإفطار الرمضانية في الشارع، والعمل أيضاً في مراكز اللقاح.

تويتر