يدعم صاحبات ابتكارات ويحتفي بصانعات تغيير

إنجازات البنات.. أمام عيون العالم في «إكسبو دبي»

صورة

يحتفل «إكسبو 2020 دبي» بمساهمات وإنجازات النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم، لتشجيع الأجيال المقبلة منهن، على متابعة مسيرتهن المهنية في مجال العلوم، مع حلول اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم لعام 2022، والذي يصادف غداً 11 فبراير.

ويدعم «إكسبو 2020 دبي»، وهو أول إكسبو دولي منذ أكثر من خمسة عقود يخصص جناحاً مستقلاً للمرأة، عدداً كبيراً من المشروعات التي تقودها النساء في مختلف أنحاء العالم، بدءاً من مشروع لتعزيز مهارات النساء في أميركا الجنوبية حتى يتمكنّ من التنافس بشكل أفضل على وظائف قطاع التقنية عالية الأجر، إلى مشروع يقدم نظاماً لتبريد اللقاحات وتوصيلها إلى المناطق النائية، ومشروع آخر لتوفير أدوات التوليد النظيفة التي تمنع العدوى في المجتمعات الريفية في الهند وكينيا.

ويُعد برنامج إكسبو العالمي للابتكار والشراكة (إكسبو لايف) منصة لمجموعة متنوعة من المواهب العالمية في العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، ومن بينهن، كيتي لياو، عالمة الفيزياء لدى المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن) سابقاً، والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أيدياباتيك، والتي طورت نظام تبريد وتوصيل اللقاحات إلى المناطق النائية «سمايل».

ويضمن هذا النظام المحمول خفيف الوزن، الذي يعمل بالبطاريات ولا يتطلب أي نوع من التدريب تقريباً لاستخدامه، وصول اللقاحات المنقذة للحياة إلى المجتمعات النائية مع تقليل هدر اللقاحات. وتقود الخبيرة الزراعية في النباتات الملحية بدولة الإمارات الدكتورة ديونيسيا أنجليكي ليرا، أبحاثاً حول نجاح زراعة الخضراوات المحبة للملح في الظروف القاحلة في البلاد بالمركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا)، وهي أحد الحاصلين على منحة «إكسبو لايف».

ويُعالج مشروع الزراعة الملحية مشكلات سوء نوعية المياه وندرتها عبر إنشاء مزارع قادرة على التكيّف مع البيئات الصحراوية والجافة.

وحصلت إيفا كومنشكا على درجة علمية في حقوق الإنسان من جامعة كولومبيا، واختارتها مجلة «فوربس بلغاريا» ضمن قائمتها للـ«30 دون الـ30» لعام 2018، وهي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة هيومانز إن ذا لوب (إي أو دي) الحاصلة على دعم «إكسبو لايف»، وهي مؤسسة اجتماعية توفر فرص العمل للمتضررين من النزاعات في بلغاريا وتركيا وسورية والعراق.

وتُجيد كومنشكا التحدث بأربع لغات، وهي شغوفة باستخدام الذكاء الاصطناعي للتأثير بشكل إيجابي في حياة اللاجئين والفئات المستضعفة الأخرى، واستكشاف إمكانية بناء قوة عاملة في المستقبل تعمل جنباً إلى جنب مع الذكاء الاصطناعي.

ويدعم إكسبو لايف «إيه.واي.زد.إتش هيلث»، وهي شركة تُعنى بالحدّ من العدد الكبير للوفيات التي يمكن تفاديها أثناء الولادة ورعاية المواليد الجدد. وتعمل الشركة، بقيادة مؤسِستها ورئيستها التنفيذية زبيدة باي، وهي مهندسة ورائدة أعمال في المجال الصحي، على توفير «مجموعة أدوات ولادة نظيفة» مناسبة للجيب بكُلفة لا تتعدى ثلاثة دولارات.

وتتضمن هذه المجموعة أدوات بسيطة تزوّد العاملين في مجال الرعاية الصحية بالمستلزمات الأساسية والمهارات والثقة اللازمة لإجراء الولادة بطريقة نظيفة وآمنة تحت أي ظروف.

وحازت هذه المجموعة من الأدوات اهتمام برنامج أفضل الممارسات العالمية، وهو منصة «إكسبو 2020 دبي» التي تُسلّط الضوء على المبادرات البسيطة والفعّالة، التي تُضفي بُعداً محلياً على أهداف التنمية المستدامة، كالمشروعات التي توفر حلولاً ملموسة لأكبر التحديات العالمية.

ومن المشروعات الأخرى التي نفّذَتها المرأة وحظيت بدعم من إكسبو لايف مشروع سيفتي نت تكنولوجيز ليمتد، وهي شركة ناشئة أسهمت في تأسيسها خريجة الهندسة الميكانيكية ومديرة العمليات نادية لابز.

وتختص الشركة بتصميم وتنفيذ أجهزة ضوئية تعمل بالبطاريات (بايسيز) بغرض مساعدة الصيادين على تعديل معدات الصيد التجارية على نحو يسمح لهم بجذب الأسماك المستهدفة فقط وإبعاد مختلف أنواع الكائنات الحيّة الأخرى، وهو ما يسهم في الحد من الصيد العرضي.

وبعد نشره في جميع أنحاء العالم، ساعد «بايسيز»، الذي حظي كذلك باهتمام برنامج أفضل الممارسات العالمية، في الحفاظ على مخزون الأسماك عند مستوى مستدام بيولوجياً؛ كما أسهم في استعادة النظام البيئي البحري على نطاق واسع عن طريق منع صيد الحيوانات الضخمة والطيور البحرية، بالإضافة إلى الحد من الصيد الجائر للأسماك وممارسات الصيد المدمرة.

ويدعم كلا البرنامجين كذلك «أولا كود» في المكسيك، وهو النظام التعليمي الوحيد في أميركا اللاتينية الذي يوفر خدمات تقنية تعليمية شاملة وخدمات إدماج طويلة الأمد للأشخاص المهجّرين قسرياً، كالمُرحّلين والمُبعدين واللاجئين، في هذه المنطقة. ويشتمل برنامج الشركة، التي تقودها المديرة التنفيذية المشاركة أييدا تشافيز، على منهج لهندسة البرمجيات صُمم في وادي السيليكون، بالإضافة إلى التدريب على القيادة وبرنامج للعافية.

وغير بعيد عن قارة أميركا اللاتينية، يأتي مشروع لابوراتوريا، وهي شركة تعليمية ناشئة ومؤسسة اجتماعية تعمل بقيادة مديرتها التنفيذية والمؤسسة المشاركة ماريانا كوستا.

ففي ظل التطور الوظيفي المتسارع في أميركا اللاتينية في مجال تطوير البرمجيات، يتيح البرنامج للنساء إمكانية المشاركة في معسكر تدريبي سريع على مدار ستة أشهر في مجال الترميز بغرض تأهيلهن للحصول على وظائف في قطاع التكنولوجيا العالمي، والذي يحتاج عدداً كبيراً من الموظفين المهرة، في حين تصل نسبة العاملات فيه إلى أقل من 10%.

وقد كان لهذا البرنامج، الذي يحظى بدعم برنامج أفضل الممارسات العالمية، بصمة واضحة من خلال توفير فرص تدريبية للسيدات والمؤسسات بغية تعزيز اقتصاد رقمي أفضل وأكثر تنوّعاً.

«خوذة واقية»

بإبداع فتيات يدعو برنامج إكسبو للمدارس الأطفال في جميع أنحاء دولة الإمارات لإطلاق العنان لخيالهم وتطوير ابتكارات وحلول تسهم في رسم مستقبل مشرق للأجيال المقبلة.

وجاءت فكرتا تطوير «خوذة واقية من الشمس» لعمال البناء مزودة بمروحة للتبريد وشاحن جوال بمأخذ يو إس بي، وجهاز لتوليد الطاقة باستخدام الرمال، ضمن مجموعة متنوعة من الابتكارات التي صممتها الفتيات، وعُرضت الفكرتان ضمن 298 فكرة طُرحت في تيرا - جناح الاستدامة.

• «لابوراتوريا» تتيح للنساء المشاركة في تدريب مكثف لتأهيلهن للحصول على وظائف في قطاع التكنولوجيا.

• كيتي لياو، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أيدياباتيك، طوّرت نظام تبريد لتوصيل اللقاحات إلى المناطق النائية.

• زبيدة باي تعمل على توفير «مجموعة أدوات ولادة نظيفة» مناسبة للجيب بكُلفة لا تتعدى ثلاثة دولارات.

تويتر