زار الحدث العالمي 90 مرة.. وفاجأ أصدقاءه بـ «إطلالته الجديدة»

«فرحان» يربح كثيراً في «إكسبو»: المعرض غيّر حياتي

صورة

يصف فرحان يعقوب، نفسه بأنه عاشق لـ«إكسبو 2020 دبي»، بعدما قرر تغيير نسق حياته اليومية لمدة ستة أشهر، وهي مدة المعرض الدولي الذي يستمر حتى 31 مارس المقبل، ورغم أن الزائر (الباكستاني) لا يرتبط بأي التزام، لكنه يحرص على الذهاب يومياً إلى الحدث العالمي، ليتخطى عدد زياراته الـ90 مرة، استفاد منها كثيراً: ثقافياً ومعرفياً وترفيهياً، وحتى على المستوى الصحي، إذ خسر 18 كيلوغراماً من وزنه، مفاجئاً زملاء العمل والأصدقاء وحتى أفراد أسرته، الذين أبدوا جميعاً إعجابهم بـ«إطلالته الجديدة الرشيقة».

وكشف «الزائر الوفيّ» الذي يعمل في المجال التقني بنادي النصر في دبي، لـ«الإمارات اليوم»، أنه قطع وعداً على نفسه بأن يكون «إكسبو 2020» هو «نقطة التحوّل في حياته، وقبل بدء المعرض في أكتوبر الماضي حصلت على تذكرة تخول لي الدخول لمدة شهر واحد، وقطعت عهداً على نفسي بأنني لن أتخلف يوماً واحداً، وبالفعل ذهبت إلى المعرض 31 يوماً في الشهر الأول منه».

وأضاف: «أعمل في نادي النصر وعندما تنتهي فترة دوامي، أتوجه فوراً إلى (إكسبو 2020 دبي) عن طريق الحافلات المخصصة للمعرض، بهدف استكشاف ما يقدمه الحدث الاستثنائي الذي يقام مرة كل خمسة أعوام، كما أنه للمرة الأولى يقام في منطقة الشرق الأوسط، لذلك لدي إصرار كبير على عدم تفويت هذه الفرصة التاريخية».

وتابع «فرحان»: «دوامي ينتهي في الرابعة عصراً، وبعدها أتوجه مباشرة من دون تفكير إلى (إكسبو)، وتراوح فترة بقائي به بين خمس و10 ساعات خلال الزيارة الواحدة، وخلالها أطوف بين أجنحة المعرض، التي تختلف خطتها من يوم إلى آخر، بينما في أيام العطل والإجازات أتوجه من الساعة العاشرة صباحاً».

وأوضح أنه استفاد كثيراً في «إكسبو»، وقال: «استفدت على الجانبين الصحي والبدني، بعدما قطعت حتى الآن أكثر من 500 كيلومتر، وفقاً للأرقام التي أظهرها التطبيق الخاص بي في هاتفي، بينما خسرت حتى الآن 18 كيلوغراماً، وهو ما أسعدني كثيراً، إذ إن زملائي في العمل وأصدقائي وأسرتي بشكل عام أبدوا إعجابهم بشكلي الجديد بعدما فقدت كثيراً من وزني».

وأكمل «فرحان»: «زرت (إكسبو) حتى الآن أكثر من 90 مرة، والأيام التي لم أتمكن خلالها من الذهاب إلى المعرض كانت لأسباب مختلفة مرتبطة بعملي، بينما مازلت متمسكاً بأن أواصل على النسق نفسه حتى نهاية المعرض في 31 مارس المقبل».

وأشار إلى أن لديه أختام 192 دولة على ثلاثة جوازات سفر خاصة بـ«إكسبو»، وأضاف: «وجدت متعة كبيرة في المعرض من خلال التعرف إلى تفاصيل جديدة عن شعوب مختلفة وثقافات متنوّعة داخل كل جناح، وأشعر كأنني في جولة حقيقية بين دول العالم، كما أن هناك أجنحة عديدة تشعرك عندما تدخلها بأنك في جولة حقيقية داخل ذلك البلد بالفعل، وهو ما حفزني لاستكمال زيارة كل الأجنحة».

وأردف الزائر الباكستاني: «أزور بمعدل خمسة أجنحة في اليوم الواحد، وأحياناً أكثر من 15 جناحاً، لأنني أركز على معرفة ثقافة كل بلد، ولا أتعجل الخروج من الجناح إلا بعد أن أستكشف جميع مكوناته، وعشقي لرياضة المشي كان دافعاً إضافياً لخوض هذه التجربة الجميلة».

ونوّه «فرحان» بجناح الإمارات في المعرض، الذي يعد نموذجاً فريداً، مضيفاً: «جناح الإمارات هو أكثر الأجنحة التي نالت إعجابي، وذلك ليس مجاملة لأنني أعيش بالدولة، ولكن من خلال تصميمه المتفرّد ومحتوياته المتنوّعة، التي تعكس الثقافة الإماراتية، والشخصيات الملهمة التي أسهمت في تشكيل ملامح قصة نجاح الإمارات، إضافة إلى أجنحة السعودية ومصر وألمانيا وروسيا والبرازيل والنرويج والعديد من الأجنحة الأخرى».

• 500 كيلومتر، قطعها «فرحان» بين جنبات المعرض الدولي، وفقاً للأرقام التي أظهرها تطبيق على هاتفه.

• 18 كيلوغراماً من وزنه خسرها «فرحان» طوال الأشهر الثلاثة الماضية.


«الزائر الوفي»:

• «بعد انتهاء دوامي أتوجه مباشرة دون تفكير إلى (إكسبو)، إذ قطعت عهداً على نفسي بأنني لن أتخلف يوماً».

• «وجدت متعة كبيرة في (إكسبو).. ومازلت متمسكاً بأن أواصل على النسق نفسه حتى نهاية المعرض في 31 مارس المقبل».


الجوانب التقنية

أكد الزائر فرحان يعقوب، الذي يعمل في المجال التقني بنادي النصر في دبي، أنه يرغب في الاستفادة من «إكسبو 2020 دبي» في مجال عمله، مضيفاً: «أعجبني ما تقدمه الأجنحة من ابتكارات تخدم البشرية في مجالات عديدة، مثل الاستدامة والتنقل، وكذلك الوجهات السياحية المميزة في بعض الدول، التي لم أكن أسمع عنها في السابق، وبشكل عام أركز على الجوانب التقنية، وما ستقدمه الدول في المستقبل بهذا المجال».

تويتر