تحالف «WEGO» يصوغ حلولاً لمشكلات مجتمعية من خلال «وصفة» يمكن تطبيقها

إكسبو.. حوارات إنسانية تكافح العنف والإيذاء

الحوارات نُظّمت في جناح المرأة بـ«إكسبو دبي». من المصدر

كشفت «حوارات إنسانية في مكافحة العنف والإيذاء»، الملتقى الذي نُظّم في جناح المرأة بمقر «إكسبو 2020 دبي»، أمس، عن عزم دولة الإمارات، الانضمام إلى مجموعة ما يعرف بـThe Wellbeing Economy Governments، أو تحالف (WEGO) الذي يجمع حكومات تعمل ضمن مظلة عالمية تضم منظمات وحكومات محلية وأفراداً ومؤسسات، تعمل على صياغة حلول عملية للمشكلات التي تعانيها المجتمعات من خلال تقديم وصفة واضحة يمكن تطبيقها.

تنمية ورفاه

وجاء تنظيم الملتقى الذي شارك فيه وزيرة تنمية المجتمع، حصة بنت عيسى بوحميد، ورئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، الدكتور مغير الخييلي، وأدارته الدكتورة بشرى الملا، ضمن أهداف وتطلعات فعاليات «إكسبو 2020 دبي» التي تركز في كل ما يبحث ويشجع على الدفع باتجاه تحقيق أعلى مستويات التنمية والرفاه للمجتمعات والدول، من خلال التبادل المعرفي والتجارب، ومناقشة المعضلات والتحديات، في محاولة لفهمها ومواجهتها بشكل عملي، وهو أمر يصبّ أيضاً في صميم تطلعات وعمل حكومة دولة الإمارات، وضمن أهم أولويات استراتيجيتها الوطنية والتنموية.

موضوع الحوار

وتم اختيار موضوع: «العنف والإيذاء والاتجار بالبشر»، الذي يُعد مشكلة يشترك فيها المجتمع الدولي، كمدخل رئيس للتركيز على ضرورة التحرك بشكل فعلي، وضمن سياسات عملية لتحقيق أعلى مستويات جودة الحياة، والتي لا يمكن تحقيقها من دون تلبية شروط حياة مستقرة صحياً ونفسياً واجتماعياً على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع، ضمن نظام آمن ومستقر.

وكان مركز القيادة العالمية للمرأة، أطلق في عام 1991 بمشاركة أكثر من 6000 منظمة، الحملة العالمية لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، التي تنظم سنوياً من 25 نوفمبر، وهو اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، وحتى 10 ديسمبر، اليوم العالمي لحقوق الإنسان.

تمكين المرأة

وتطرقت وزيرة تنمية المجتمع، حصة بنت عيسى بوحميد، إلى الشوط الكبير الذي قطعته الدولة في إطار تمكين المرأة التي يمثل أمنها وحمايتها واستقرارها النفسي والمادي والاجتماعي، أساساً بنيوياً في منظومة الحماية الاجتماعية لكل أفراد الأسرة والمجتمع.

وشددت بوحميد على أن المبادرات المستقبلية التي ستنفذها الوزارة في إطار مشروعات التنمية الاجتماعية وحماية الأسرة والمجتمع، ستعتمد مبدأ الشفافية في طرح المشكلات ومناقشتها، وذلك من أجل التمكن من تحديد الخلل، ومواجهة أي آثار سلبية عميقة قد تترتب في حال تم تجاهل ذلك الخلل، بسبب عدم الجرأة في طرحه.

وأكدت أن العمل على إنشاء مؤسسات حماية من العنف والإيذاء، لا يعني أن هناك ظاهرة، لاسيما في ظل وجود تشريعات وقوانين إنسانية متقدمة في دولة الإمارات. وقالت إن وجود تلك المؤسسات ظاهرة حضارية وضرورية ضمن آليات بث الطمأنينة المجتمعية وحماية الإنسان والمجتمع من أي ضغوط أو مخاطر قد تهدد حياته وقدرته على العطاء والعيش بسعادة.

تحالف (WEGO)

من جانبه، قال رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، الدكتور مغير الخييلي، إن الدائرة تمكنت من تنفيذ مبادرات ومشروعات تعاملت بشكل شفاف وعملي مع التحديات التي تم رصدها في ما يتعلق بمشكلات الفرد الاجتماعية.

وأعلن العزم على الانضمام لما يعرف بـThe Wellbeing Economy Governments، أو تحالف (WEGO) الذي يجمع حكومات تعمل ضمن مظلة عالمية تضم منظمات وحكومات محلية وأفراداً ومؤسسات، تعمل على صياغة حلول عملية للمشكلات التي تعانيها المجتمعات من خلال تقديم وصفة واضحة يمكن تطبيقها، ومن ثم قياس نتائجها وتحديد نقاط النجاح والفشل في عملية تفاعلية تضمن الشفافية في التعامل مع تلك المشكلات، إلى حين التوصل إلى فكفكتها وتحديد أسبابها الحقيقية، ما يسهم في التغلب عليها.

وتقوم فكرة التحالف على العمل والتعاون بين الدول المشاركة لتبادل المعرفة والتجارب ودراسة وصياغة الحلول المطلوبة، للوصول الى نظام اقتصادي واجتماعي قائم على تأسيس توازن بين الموارد الطبيعية والبيئية من جهة، وبين حاجات الفرد المعنوية والإنسانية من جهة أخرى. وتضم مجموعة (WEGO) حالياً حكومات فنلندا، وآيسلندا، ونيوزيلندا، وحكومة ويلز، والتي بالمصادفة تتولى إدارتها قيادات نسائية.

تويتر