رحلة نسائية فوق ظهور الهجن بصحراء دبي تحط في «بحيرات إكسبو»

حلم «قافلة الخمسين».. امتطاء الجِمال على المريخ

صورة

رحلة استثنائية بصحراء دبي في «بحيرات إكسبو»، بمناسبة الاحتفالات بعيد الاتحاد الخمسين لدولة الإمارات، واستضافة دبي للحدث التاريخي «إكسبو 2020»، إذ انطلقت الرحلة - التي نظمها نظم مركز العاصوف لتدريب ركوب الهجن للسيدات - تحت شعار «قافلة الخمسين»، بمشاركة 12 سيدة ارتدين بدلات روّاد الفضاء ليجمعن بين تراث الأجداد وروح العصر وطموحاته، حسب مديرة المركز، شمسة الحاج، التي تحلم وهي رفيقاتها بـ«امتطاء الجِمال على سطح المريخ»، في إشارة إلى المستقبل الطموح.

وأضافت شمسة لـ«الإمارات اليوم»، عن الرحلة الاستثنائية: «نعيش لحظات تاريخية، وهي احتفالات عيد الاتحاد الخمسين لدولة الإمارات، إلى جانب استضافة دبي لـ(إكسبو 2020)، لذلك قررنا في المركز أن ننظم رحلة تليق بهذه الأحداث التاريخية في الدولة، وكان من المقرر أن تصل الرحلة إلى المعرض الدولي، لكن لظروف خارجة عن إرادتنا نظمت الرحلة في صحراء دبي، وتوجهنا إلى بحيرات إكسبو».وأوضحت أن «فكرة الرحلة تجمع بين الحفاظ على التراث والتمسك بالعادات والتقاليد، وفي الوقت نفسه تتماشى مع الحداثة وما وصلت إليه دولة الإمارات من إنجازات عظيمة، مثل الوصول إلى المريخ، لذلك ارتدينا البدل المخصصة لروّاد الفضاء خلال الرحلة، حيث إننا نهدف إلى أن نذهب بالجِمال إلى المريخ، ونصبح أول من يقوم بذلك».

واستطردت مديرة المركز: «الجمل هو أحد الكائنات التي يجب أن ترافقك لتستمع برحلتك الصحراوية، فهو كائن أليف ومطيع ومستعد أن يحملك إلى أي وجهة تريد، لذلك سيرافقنا الجمل معنا في أي كوكب سنسافر له، فهو من عطايا الله لنا ونحن نكرم عطاياه».

وزادت: «الإبل إحدى نعم الصحراء لأجدادنا، إذ كانت مركبة أسفارهم وأحمالهم ومصدراً لغذائهم على مدى قرون، ويهدف مركز العاصوف إلى إحياء هذه الرياضة الأصيلة وتمكين المرأة، من خلال ممارسة شغفها في بيئة آمنة ومطورة وداعمة لها».

نعتز بأصولنا

من جهتها، أبدت شيماء العمودي، سعادتها البالغة بمشاركتها ضمن «قافلة الخمسين»، مضيفة: «هدفنا هو التأكيد على اعتزازنا بأصولنا وارتباطنا الدائم بالهجن، التي تعدّ من تراث دولة الإمارات، وفي الوقت نفسه رغم أن بدايتنا كانت من الصحراء، لكننا وصلنا إلى الفضاء وباتت طموحاتنا بلا حدود».

بينما أكدت الأميركية أمل، أنها تشعر بالفخر بمشاركتها في «قافلة الخمسين». وقالت: «سعيدة بمشاركتي في احتفالات دولة الإمارات بمناسبة عيد الاتحاد الخمسين، وركوب الهجن من الرياضات الممتعة جداً، بينما حلمي هو أن نصعد إلى المريخ ونمتطي الجِمال على سطحه، تكريماً لهذا الكائن الذي له مكانة كبيرة في قلوبنا».

إقبال لافت

وذكرت شمسة الحاج أن «المركز هو أول مكان منظم لتدريب ركوب الهجن للسيدات في الدولة، إذ أسس في أبريل الماضي، واللافت أنه شهد إقبالاً كبيراً من السيدات، خصوصاً أنه المتعارف عليه أن رياضة الهجن كانت حكراً على الرجال، وكانت المفاجأة أن الإقبال لم يكن فقط من الإماراتيات، إذ يشهد المركز مشاركة كبيرة من مختلف الجنسيات».

وأضافت: «من خلال المركز يستطيع المنتسبون إليه أن يعيشوا معه بأسلوب حياة الماضي والحاضر، إذ إن الهجن نمتطيها على مضامير التدريب مع القوافل التي تستعد للسباقات الموسمية في عالم مليء بألوان القوافل التي تتميز عن الأخرى، وأيضاً تستطيع أن تذهب إلى المقهى المجاور، الذي يستقبل جملك بمكانه الخاص مع خصم خاص لراكبي الجمال الزائرين للمقهى». وأشارت إلى أن «شعارنا هو الاتحاد والتواصل وإبراز جمال بيئتنا الصحراوية ومكانة المرأة فيها، نحو مسار للاستمتاع والبهجة للزوار من جميع أنحاء العالم».

الأم الروحية لعاشقات الهجن

توصف غبيشة راشد الكتبي (أم سهيل)، التي كانت أبرز المشاركات ضمن «قافلة الخمسين» بالأم الروحية لعاشقات رياضة الهجن، كونها أول امرأة إماراتية تشارك في سباقات الهجن في سبعينات القرن الماضي. وقالت (أم سهيل - 53 عاماً)، لـ«الإمارات اليوم»: «إنها أصرّت على المشاركة ضمن القافلة، والاحتفال بهذا الحدث التاريخي»، مضيفة: «نعيش أياماً استثنائية بفضل دعم القيادة، وأقل ما يمكن أن نقدمه هو أن نخرج في هذه المسيرة الاحتفالية للمشاركة ولو بجزء بسيط نعبّر خلاله عن فرحتنا بأعياد الدولة».

وتابعت: «تمسكي بالأصالة والتراث لم يمنعني من ارتداء بدلة روّاد الفضاء، التي تعدّ تعبيراً رمزياً عن المكانة التي وصلت إليها دولة الإمارات، وعن طموحاتنا الكبيرة التي نأمل في تحقيقها».

• شمسة: «فكرة الرحلة تجمع بين الحفاظ على التراث وفي الوقت نفسه تشير إلى ما وصلت إليه الإمارات من إنجازات عظيمة مثل الوصول إلى المريخ».

• أمل: «ركوب الهجن من الرياضات الممتعة، وحلمي هو أن نصعد إلى المريخ ونمتطي الجِمال على سطحه، تكريماً لكائن له مكانة في قلوبنا».

• شيماء: «الرحلة تبرز ارتباطنا بالهجن، وفي الوقت نفسه رغم أن بدايتنا كانت من الصحراء، لكننا وصلنا إلى الفضاء وباتت طموحاتنا بلا حدود».

• المشاركات أكدن أن القافلة رحلة تليق بالاحتفاء بلحظات تاريخية، وهي الاحتفالات بعيد الاتحاد الخمسين لدولة الإمارات، إلى جانب استضافة دبي لـ«إكسبو 2020».

• 12 سيدة ارتدين بدلات روّاد الفضاء وشاركن في الرحلة الاستثنائية.

تويتر