الطفلة سلامة ترحب بزوار «إكسبو» على طريقتها: «حياكم في الإمارات»

صورة

قامت الطفلة الإماراتية، سلامة، البالغة من العمر 5 سنوات، بزيارة معرض «إكسبو 2020 دبي»، متزينة بالزي الإماراتي التراثي، الذي يتميز بالبساطة والذوق وبخيوط (التلي) الذهبية، وتناسق الألوان، ويتماشى الزي الإماراتي مع العادات والتقاليد العربية والإسلامية. ولاقى زي (سلامة) الفريد، إعجاب زوار المعرض، ولفت انتباههم، حيث إن الزي الإماراتي يتميز عن أزياء الدول الأخرى، ويدل على العراقة والأصالة.

وجالت بخاطر (سلامة)، فكرة رائعة أثناء تجولها في معرض «إكسبو»، بعد أن شاهدت العديد من الزوار من مختلف الجنسيات والأعراق والأجناس والألوان، وقررت أن ترحب بالزوار في دولة الإمارات بطريقتها الخاصة، المملوءة بالحب والبراءة، حيث إنها أحضرت معها أوراقاً وألواناً وقامت برسم علم دولة الإمارات، ورسومات أخرى عفوية، تدل على أنها قادمة من تراث غني، مثل النخلة، لأنها شيء أساسي، حيث إنها تعتبر جزءاً مهماً من الموروث الشعبي لدولة الإمارات، وأيضاً كتبت بعض العبارات الترحيبية، بمساعدة أخيها، مثل «أهلاً بكم في إكسبو 2020 دبي»، و«حياكم في دولة الإمارات». وكتبت العبارات باللغتين العربية والإنجليزية، لكي يتمكن الزوار والسياح من فهم الرسالة التي تعكس قيم تربية والدنا المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.

وبدأت (سلامة)، رحلتها أولاً عند جناح الفلبين، حيث توجهت لتقدم رسالتها الأولى إلى مسؤولة الجناح الفلبيني، واستطاعت أن ترسم البسمة على وجهها، ومن بعدها قررت التوجه إلى الجناح الإسباني، وبدأت برسم صورة أخرى، لكي تكون كل رسالة متميزة بشيء آخر عن غيرها، وأهدتها كذلك للمسؤولة عن الجناح الإسباني، ونالت إعجابها، وانبهرت بعفويتها، وبصدق مشاعرها.

وقررت (سلامة) أخيراً، التوجه إلى الجناح الهندي، وقامت بتسليم رسالتها الأخيرة للقائمين على الجناح، ورحبوا بمحتوى الرسالة وأبدوا إعجابهم بمبادرة (سلامة). وأثناء تجولها بالمعرض، تفاعل الزوار مع (سلامة) بالتلويح لها ومصافحتها، بعد أن تمكنت من أسر قلوبهم بطفولتها البريئة. وفي نهاية الجولة، ذهبت (سلامة) إلى الركن الإماراتي بالقرب من الجناح الإسباني في «منطقة الفرص»، والذي تزين بأعلام دولتنا الحبيبة والقوارب الخشبية التقليدية، لتشارك المواطنين، أثناء حياكتهم الخوص والسعف، ونجحت في إضافة البهجة والسرور على قلوبهم.

وظلت (سلامة) تستكشف المكان، وتتعرف إلى الفنون الشعبية والتقاليد، كما استطاعت أن تحقق هدفها الذي تعلمته من المدرسة وهو استضافة جميع الزوار القادمين إلى الدولة، بروح صادقة ونقية، وترك بصمة لا تنسى في العام الخمسين.

تويتر