أحمد الخطيب: خطة وحوافز لجذب الشركات والأعمال إلى «دستركت 2020»

إرث «إكسبو».. مدينة كل جديد

صورة

أكد الرئيس التنفيذي للتطوير والتسليم العقاري في «إكسبو 2020 دبي»، أحمد الخطيب، أن «الخطة الخاصة (دستركت 2020)، التي تشكل مرحلة الإرث بعد انتهاء فعاليات (إكسبو دبي)، واضحة جداً، إذ استكشفنا خلال أزمة (كورونا) آفاقاً جديدة للأعمال والتحول الكبير تجاه التكنولوجيا في جميع دول العالم».

وأضاف الخطيب، لـ«الإمارات اليوم»، أن «البنية التحتية القوية من الناحية التكنولوجية، التي شيّدت في (إكسبو دبي)، ستسمر في مرحلة الإرث (دستركت 2020)، وستكون عنصر جذب رئيساً للشركات والمؤسسات المتخصصة في مجال الابتكار للقدوم إلى هذه الوجهة»، لافتاً إلى أن التركيز سيكون أكثر في مجال الشركات المهتمة بالتكنولوجيا والابتكار، لافتتاح مقرات لها في موقع المعرض.

وتتمثل رؤية «دستركت 2020» في أن تكون مدينة كل جديد، وهي رؤية تجسّد بقوة نهج إمارة دبي النشط الناظر إلى المستقبل، عبر توفير بيئة تكون «مختبراً حيوياً» يتيح للأفراد إدراك إمكاناتهم الكامنة بالكامل، وتمكن الشركات من استكشاف اختراعات وأفكار جديدة وتطويرها، واختبارها في مدينة من أكثر مدن العالم اتصالاً.

برنامج طموح

أوضح الرئيس التنفيذي للتطوير والتسليم العقاري في «إكسبو 2020 دبي» أنه «في الوقت الحالي فإن شركة (ترمينوس تكنولوجيز) شريك الروبوتات الرسمي لـ(إكسبو 2020) وقعت عقداً لإنشاء مقرها الأول خارج الصين في (دستركت 2020)، كما أن هناك خطة وحوافز لجذب الشركات والأعمال إليها»، منوّهاً بأن التركيز سيكون أيضاً على الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة، إذ سندعهم بشكل كبير وسنعمل أيضاً من خلال خطة وبرنامج «سكيل 2 دبي» في هذا الإطار.

وذكر الخطيب أن «دستركت 2020» وقّعت العديد من اتفاقات الشراكة الرئيسة، التي تسهم في تحفيز بيئة الابتكار والمشروعات الناشئة لديها، مشيراً إلى أن برنامج «سكيل 2 دبي» يسعى إلى دعم المشروعات الناشئة والشركات الصغيرة ذات القدرات العالية لتأسيس أعمالها في دولة الإمارات ضمن «دستركت 2020»، والانطلاق منها إلى أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا والأسواق العالمية الأخرى.

استشراف المستقبل

سيتحول موقع «إكسبو 2020 دبي» بكل ما يملكه من أحدث البنى التحتية الرقمية والمادية إلى «دستركت 2020»، التي ستتطور وتتوسع في مرحلة إرث الحدث الدولي، في إطار رؤية متفرّدة تستشرف آفاق المستقبل بقوة.

وتمثل «دستركت 2020» نموذجاً فريداً للمدينة المستقبلية التي تضع الإنسان في مقدمة أولوياتها، من أجل تحقيق متطلبات الاقتصاد العالمي الجديد القائم على الابتكار والموهبة والمدعوم بأحدث التقنيات والتصاميم التي توصلت إليها الإنسانية، من أجل الإنسانية.

ومن خلال نهجها المتمحور حول الإنسان وتصميم البنية التحتية، ترعى «دستركت 2020» منظومة تركز بالدرجة الأولى على تلبية احتياجات الشركات، ودعم القوى العاملة المستقبلية في عالم يشهد تطورات متسارعة، لاسيما بعد الجائحة.

ومع امتلاكها واحداً من أكثر المواقع اتصالاً مع بنية تحتية متطورة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ستعمل «دستركت 2020» بعد ختام فعاليات «إكسبو 2020 دبي» على دمج التطبيقات المبتكرة لأحدث التقنيات الذكية، مثل إنترنت الأشياء، لمواجهة التحديات، وتحسين الخدمات التي تمكّن المجتمع من أن يصبح أكثر ذكاءً واستدامة. وسيكون ذلك بدعم من المختبر الحضري في «دستركت 2020»، الذي يشكل منصّة بيانات مفتوحة وبيئة اختبار تجرّب فيها المؤسسات حلولها للتحديات الحضرية ضمن بيئة حضرية حية.

كما صممت البيئة المادية الفريدة التي تتمحور حول الإنسان في «دستركت 2020» - التي تعيد استخدام 80% من البنية التحتية والمعالم المعمارية المتميزة المخصصة لفعاليات «إكسبو 2020 دبي» - بهدف تعزيز آليات التعاون والمساحات التي تدعم الابتكار وتضمن تحقيق الازدهار.

وستلبي هذه الوجهة الاحتياجات المستقبلية لبيئة العمل والشركات القائمة على الابتكار، التي تسعى بشكل متزايد إلى تعزيز المرونة والتركيز على مفهوم الصحة والسلامة. وفي المجمل، فإن «دستركت 2020» توفر بيئة عصرية تهدف إلى تمكين شريحة متنوعة من الشركات.

قطاعات أساسية

ينصبُّ تركيز «دستركت 2020» على قطاعات أساسية، من بينها الخدمات اللوجستية الذكية، والنقل الذكي، وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة والمدن الذكية، ضمن استراتيجية أُعدت خصيصاً من أجل المستقبل، لتُكسب هذه المدينة الذكية أهمية فائقة لدى المهتمين بمجالات الذكاء الاصطناعي.

وفي إطار استراتيجيتها الهادفة إلى بناء منظومة ابتكار عالمية للخدمات اللوجستية الذكية استقطبت «دستركت 2020» بالفعل عدداً من عمالقة العالم في الصناعة والتقنية والخدمات اللوجستية.

• شريك الروبوتات الرسمي لـ«إكسبو 2020» وقعت عقداً لإنشاء مقرها الأول خارج الصين في «دستركت 2020».


أحمد الخطيب:

• «البنية التحتية القوية من الناحية التكنولوجية التي شيّدت في (إكسبو دبي)، ستستمر في مرحلة الإرث (دستركت 2020)».

• «تمثل (دستركت 2020) نموذجاً فريداً للمدينة المستقبلية، التي تضع الإنسان في مقدمة أولوياتها».


نموذج يحتذى

يحقق موقع «إكسبو 2020 دبي» بالفعل أعلى معايير الصحة والاستدامة والتصميم الحضري المتعدد الاستخدامات، بما يجعله نموذجاً يحتذى في هذه المجالات، لذلك ستحقق «دستركت 2020» استفادة لعدد كبير من الشركات العالمية والشركات القائمة على الابتكار، وستمكنها من الازدهار في هذه البيئة المهيأة للمستقبل، بفضل موقعها المتميز وسهولة الوصول منها إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.

تويتر