أكّد أن دبي القبلة الأمثل لصنّاع الفن

الفنان المصري «أبو» يطرح أغنية «شربات» هدية لجمهور «إكسبو»

صورة

لم يخفِ الفنان المصري، محمد أبوالعنين، الشهير بـ«أبو»، الذي التقى جمهوره وعشاقه، أمس، على مسرح «دبي ميلينيوم» في حفل فني ساهر، حماسته بخوض هذه التجربة الجديدة، مؤكداً «للإمارات اليوم»، أنه «سعيد جداً بالمشاركة في فعاليات (إكسبو) الفنية، وبهذه الاستضافة تحديداً، التي أحل فيها ضيفاً على جمهور دبي وزوار المعرض من كل أقطاب العالم».

وأضاف: «لعل فكرة الغناء لجمهور غير عربي ليست بالجديدة كلياً بالنسبة لي، فقد سبق أن غنيت على عدد من المسارح الغربية، إلا أن تجربة الغناء لجمهور عالمي في (إكسبو) تجعلني أشعر بكثير من الفخر وبرغبة حقيقية في خوض هذه التجربة».

مفاجآت جديدة

وحول استعداداته للحفل والمفاجآت التي ادخرها لجمهور «إكسبو»، قال «أبو»: «يحمل صندوق المفاجآت قائمة طويلة من الأغاني الشهيرة التي يعرفها الجمهور، والتي يتم تنسيقها وتوزيعها موسيقياً بأشكال مغايرة خصيصاً لهذا الحفل، لتتناسب مع ذائقة الحضور وتتآلف مع ميولهم الموسيقية الشرقية والغربية. أما المفاجأة الأكبر، فستكون أغنية (شربات)، التي كتبت كلماتها ولحنتها لأطرحها كهدية لجمهور (إكسبو2020 دبي)».

القادم مع دبي

وحول مشروعاته الفنية الجديدة التي ينوي الانطلاق بها في وقت لاحق من الإمارات، مستثمراً وجوده حالياً من أجل إحياء حفل «إكسبو»، علق نجم «3 دقات» قائلاً: «من المعلوم أن دبي باتت اليوم بمثابة القبلة الأمثل لصنّاع الفن عموماً، باعتبار ما تتيحه من فرص للمبدعين والفنانين العرب والأجانب. وهذا ما يشجعني ويشجع غيري من الفنانين على استثمار هذه الفرص الاستثنائية، لعقد تعاملات فنية جديدة، سأكرّس جزءاً منها على أرض الواقع في شهر نوفمبر المقبل، حيث سأعود لعقد شراكات أغان جديدة، أتمنى أن تتكلل بالنجاح».

أما الحفلات الفنية، فكشف «أبو» عن استعداده في بداية السنة الجديدة، لإحياء عدد منها، سواء داخل أو خارج مصر، متمنياً أن تنتهي غمامة الحزن والخوف التي أثقلت كاهل العالم بسبب الوباء، ويستعيد عافيته تدريجياً.

جديد غنائي

هذه الخطوة الفنية الجديدة التي يخوضها «أبو» في دبي، ستتبع نشاطاً فنياً ملحوظاً، كرّسه الفنان، أخيراً، في 2021، مباشرة بعد استكماله رحلة شفائه من «كورونا»، التي أصيب بها الفنان مرتين، ليقرر فوراً بعدها، العزم على تجديد نشاطه وتكريس ضرب من «الصحوة الفنية» اللافتة التي وصفها الفنان بالقول: «بعد الإحباط الذي أصابني بسبب مرضي وخوفي على أبنائي وعائلتي، ومن ثم فترة العزل المنزلي المطول، استعدت شيئاً من الثقة والحماسة، واعتزمت تجديد نشاطي والتركيز على مشروعاتي الفنية المقبلة، فكانت أغنية (ملك الفبركة) و(آن الأوان) و(ملكة الحلوين) و(يجي الليل)، وغيرها من أغاني الألبوم الجديد الذي أنشغل باستكمال أغانيه، على أن يتم طرح خمس منها على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، كما هنالك مفاجآت فنية بالجملة، سيتم العمل عليها بشكل مغاير تماماً وإطلاقها بالتزامن مع العام الجديد 2022».

سجن «3 دقات»

بعد النجاح منقطع النظير الذي حققته الأغنية باجتذابها ما يزيد على 685 مليون مشاهدة على قناته الخاصة على موقع «يوتيوب»، يبدو أن أغنية «3 دقات» للفنان «أبو»، قد وضعته في سجن هذا النجاح العربي الساحق للعمل، وذلك بعد أن وضعته هذه الأغنية، في مقارنات وموازنات في أغلب الأحيان، غير منصفة. إلا أن «أبو» اعتبر هذا الأمر طبيعياً وغير محبط بالمرة، حيث أكد أن نجاح «3 دقات» يعتبر نعمة حقيقية وفي الوقت نفسه «نقمة»، لأن كل الجمهور وقع في مقارنات بغيرها من الأعمال التي طرحتها بعدها، وهذا شأن طبيعي وبديهي يحصل مع كل الفنانين الذين ترتبط هوياتهم الفنية، خصوصاً في انطلاقة مشوارهم، بأغان بعينها دون غيرها، ومنهم النجمة «شيرين» التي ظل اسمها لفترة طويلة مرادفاً لأغنية «آه ياليل»، مضيفاً أن «المقارنات عادية وستظل قائمة طوال الوقت، إذ إنني جزء فاعل فيها.

أما فكرة المحافظة على لون أغنية (3 دقات) نفسها لأنه الأنجح، فهذا هو الخطأ بعينه، لأنه سيضعني في سجن التكرار والرتابة، وهذا أمر أرفضه وأحاول باستمرار تفاديه».

«لا للخدع الدعائية»

لا يؤمن الفنان المصري «أبو» بقيمة افتعال المشكلات الفنية للتسويق لنفسه وتسويق فنه في الصحافة وعلى منصات وسائل التواصل الاجتماعي، ويرفض قطعياً فكرتي «البوز» و«الترند» المفتعلين اللذين دأب على استثمارهما عدد كبير من الفنانين اليوم لاجتذاب الجمهور قائلاً: «أميل دوماً لتطوير فني والسير بخُطى ثابتة في هذا الطريق من دون أي ضجة، كما أنني باحث دوماً على السعادة لأنها تحفزني على الإبداع، وأؤمن بشدة أن المشكلات تجلب الشقاء والحزن وتجعلني أدفع الثمن غالياً وتستنزف جهدي وكرامتي واحترامي لنفسي من أجل شهرة زائفة».

«3 دقات» حققت 685 مليون مشاهدة على موقع «يوتيوب».

تويتر