منتجات بديلة للبلاستيك تأهل مشروعها لـ «إكسبو لايف»

إكسبو لايف.. عبوات طعام صالحة للأكل.. صديقة للبيئة بمذاق رائع

صورة

تنتج شركة «مَنش بولز»، منذ عام 2014، عبوات أوعية صالحة للأكل، بديلة عن حاويات الطعام البلاستيكية والبوليسترين السامة المهدرة، في إطار المساعدة على تقليل البصمة الكربونية، باعتبارها منتجات خضراء صديقة للبيئة، فأوعية القمح المقرمشة الصالحة للأكل قادرة على تحمّل الأطعمة حتى الشوربات الساخنة لأكثر من خمس ساعات.

وأوضحت شركة Munch Bowls التي تأهل مشروعها لـ«إكسبو لايف»، برنامج الابتكار والشراكة الذي أطلقه «إكسبو 2020 دبي»، أن منتجاتها تتيح مذاقاً رائعاً من دون نفايات وأطباق ومنظفات وغيرها من مستلزمات الأوعية العادية، وتصل مدة صلاحية العبوات إلى 15 شهراً وأكثر، إذا تم حفظها في مكان بارد وجاف، ويمكن وضعها في الفرن لمدة ثلاث إلى خمس دقائق عند 70 درجة - 100 درجة مئوية، لاستعادة الهشاشة مرة أخرى إذا لزم الأمر.

وبينت الشركة أن العبوات تأتي بأحجام ونكهات عدة، مثل، وعاء 250 مل، وصحن 100 مل يناسب تماماً فطيرة البرغر والفطائر وغيرها من الأوعية التي تأتي بنكهات حلوة وعادية، مشيرة إلى أن عبواتها من دون ملونات صناعية أو منكهات، كما أنها حاصلة على شهادة لأطعمة «الحلال»

وتملأ عبوات المواد الغذائية القمامة وتلوث المحيطات، ويمكن أن تستغرق مواد مثل البلاستيك والبوليسترين قروناً لتتحلل.

وتقول الشركة الناشئة إنها باعت أطباقاً إلى فنادق وشركات في صناعة الضيافة في جنوب إفريقيا وبلجيكا وسنغافورة ودبي، إذ كانت الأوعية تصنع يدوياً في البداية، ولكن لمواكبة الطلب، استعانت الشركة أخيراً بآلة يمكنها إنتاج 800 وعاء في الساعة.

وتؤكد الشركة أن الأوعية التي تنتجها قابلة للتحلل الحيوي لتحل محل الأواني البلاستيكية التقليدية، فمنتجاتها مصنوعة بالكامل من مكونات طبيعية، ويمكن لها أن تكون مكملاً غذائياً مثالياً للعديد من أنواع الوجبات، معتبرة أن رفع الوعي تجاه هذه المنتجات سيكون له دور بارز لزيادة الطلب عليها، خصوصاً من قبل المؤسسات والشركات الكبيرة.

وذكرت الشركة أن شغفها هو إلهام أسلوب حياة واع ومستدام، عبر توفير خيار بديل للاستهلاك المفرط للبلاستيك.

ويصل سعر الأوعية إلى نحو 0.33 دولار أميركي، وهو أغلى قليلاً من البدائل البلاستيكية، ومع ذلك ترى الشركة التي تخطط لفتح خطوط إنتاج جديدة، والتوسع في أنواع أخرى من المنتجات القابلة للتحلل، أن منتجاتها الناشئة نباتية، ولها قيمة غذائية ويمكن دمجها في نظام غذائي صحي، كما أن خططها تشمل فتح ستة خطوط إنتاج جديدة خلال الفترة المقبلة.

من ناحيتها، قالت مؤسسة الشركة، جورجينا دي كوك: «نسعى إلى إضافة الملاعق، والمزيد من المنتجات التكميلية الخضراء الصديقة للبيئة للمساعدة»، مشيرة إلى أن الدعم الذي تلقته الشركة من برنامج «إكسبو لايف»، سيسهم في تطوير نموذج عملها المستدام، كما ستكون لدى الشركة فرصة لعرض حلها لملايين من الزوار والمستثمرين المحتملين في معرض إكسبو 2020.

ويتوقع أن يرتفع الطلب على الأطباق والأوعية الصالحة للأكل بشكل كبير مع حظر الاتحاد الأوروبي الأطباق البلاستيكية التي تستخدم مرة واحدة، مثل الشفاطات وأكواب البوليستيرين.

ووفقاً للأمم المتحدة، ينتج العالم نحو 300 مليون طن من النفايات البلاستيكية كل عام؛ أي ما يعادل تقريباً وزن جميع البشر، ولكن يعاد تدوير 14% فقط منها، كما أن الجزء الأكبر من هذه النفايات يستخدم لمرة واحدة فقط.

وبحسب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، فإننا نعتمد بصورة أكبر على البلاستيك الذي يستخدم لمرة واحدة، أو غير القابل للاستعمال مرة أخرى، وما يترتب على ذلك من عواقب بيئية شديدة.

ويفتقر ما يقرب من ثلث العبوات البلاستيكية التي نستخدمها إلى أنظمة لجمعها، ما يؤدي إلى امتلاء شوارع المدينة بالمواد البلاستيكية، وتلوث بيئتنا الطبيعية. وينتهي المطاف بنحو 13 مليون طن من المواد البلاستيكية في محيطاتنا، إذ تؤثر هذه المواد في الشعاب المرجانية، وتهدد الحياة البرية البحرية الضعيفة. ويمكن للبلاستيك الذي نلقيه كنفايات في المحيطات أن يعادل الدوران حول الأرض أربع مرات في السنة الواحدة، ويمكن أن يستمر في المياه لمدة تصل إلى 1000 سنة قبل أن يتحلل تماماً.


المشكلة

- النفايات البلاستيكية تلوّث كوكبنا.

الحلّ

- أواني طعام قابلة للأكل، ومغذّية، ولا تترك مخلّفات.

القطاع

- البيئة.

الموقع

- جنوب إفريقيا.


مغناطيس يجذب الملوثات

تقول منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، إن البلاستيك يحتوي على عدد من المواد الكيميائية، يعد الكثير منها ساماً أو يؤثر في الهرمونات، ويمكن أن يعمل البلاستيك أيضاً كمغناطيس يجذب الملوثات الأخرى، بما في ذلك الديوكسينات والمعادن والمبيدات.

كما أن البلاستيك المتحلل يتحول إلى جزيئات بلاستيكية دقيقة توجد في كل مكان، من أعماق البحار إلى قمم الجبال إلى مياه الشرب.

حلول تستحق الترويج

يسهم برنامج «إكسبو لايف»، بمخصصاته البالغة 100 ألف دولار (نحو 367 ألف درهم)، للطلب الواحد لكل مشروع مبتكر، بحسب مدى اكتمال وحجم الابتكار، في تسريع الحلول الإبداعية التي تعمل على تحسين جودة الحياة، مع الحفاظ على كوكب الأرض وحمايته، ويدعم «إكسبو لايف» تلك الحلول ويروج لها، عبر كل من برنامج منح الابتكار المؤثر وبرنامج الابتكار للجامعات.

تويتر