تروي ماضي الإمارات وإرثها وتطلعها إلى المستقبل

«سلامة».. شجرة «غاف» عاشت حكاية بناء «إكسبو»

تتصدر شجرة «غاف» مهيبة الطريق إلى أرض «إكسبو2020 دبي»، إنها «سلامة»، التي صمدت أمام اختبار الزمن، لتظل شامخة في موقع المعرض، بعد أن تم الحفاظ عليها وحمايتها من تأثير أعمال الإنشاء والتطوير الخاصة بالمعرض، وذلك تقديراً لأهميتها ورمزيتها الكبيرة المتصلة بماضي الإمارات، وإرثها وحضارتها، ومن ثم حاضرها المتطلع إلى المستقبل، والذي يجسده هذا الحدث العالمي الأكبر «إكسبو 2020 دبي» وما بعده.

وليس من الصعب إيجاد «سلامة» في موقع الحدث، فهي تتطلع إلى الجميع، وتراقب المكان، من موقعها الشاهق المطل على أرض المعرض. أما إذا كنتم تتطلعون إلى زيارة هذه الشجرة التي تتصدر مشهد المكان في طريقكم إلى «إكسبو 2020 دبي»، فتأكدوا أنه فقط يمكنكم الوقوف لبرهة، والتقاط صورة تذكارية خاطفة لها.

وتعد شجرة الغاف «سلامة» إحدى أيقونات «إكسبو 2020 دبي»، وبعض أهم رمزيات هذا الحدث العالمي الضخم، الذي يستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم، وذلك، بالنظر إلى ما اكتسبته هذه الشجرة من حضور جلي في تاريخ دولة الإمارات على مر السنين.

وشجرة «الغاف» لها أيضاً قصة تروى، باعتبار خصوصيتها وديمومتها وصمودها أمام اختبارات الزمن القاسي، إذ يمكن أن تعيش حتى 120 عاماً في المتوسط، لتكون رمزاً للسلام والاستقرار. وتم إعلانها في عام 2008، الشجرة الوطنية لدولة الإمارات. في الوقت الذي يفخر فيه المعرض، بتخصيص شارع لها في الموقع، أطلق عليه اسم «شارع الغاف» الذي تصطف فيه هذه الهياكل الطبيعية الرائعة، لتوفر الظلال لزوار الحدث. وهي تجربة انسحبت بدورها، على تصميم محطة وقود «إينوك» في موقع «إكسبو 2020»، التي تحمل اسم «محطة خدمة المستقبل»، والتي استوحت تصميمها من الشجرة الوارفة الظلال.

وأطلق الحدث، فيلماً تشويقياً قصيراً يروي حكاية «سلامة».. (غافة السلام والتسامح)، وارتباطها بتاريخ أرض الإمارات منذ القدم، إذ نمت «سلامة» على أرض الإمارات، وشهدت أجيالاً متوالية، عاشت معهم ومع أبنائهم وأحفادهم، فقاومت مثلهم الظروف العصيبة لتنمو وتزدهر.

وأصبحت شجرة الغاف «سلامة» محطة تستقبل العابرين والمسافرين، فكانت ملتقى يجمع الناس، ويقرب بينهم، ويجسد أرقى معاني التواصل وقيم الحوار والتسامح.

تويتر