انظر إلى الأمام.. طريقة كندية للحماية من "كورونا" أثناء التسوق

تعد المتاجر ومنافذ بيع الأغذية، التي عادة ما تشهد التقارب بين الأشخاص، من أكثر الأماكن التي تم التحذير منها لمنع انتقال فيروس "كورونا" من شخص الى آخر، حيث عادة ما يكون المتسوقون متقاربين بشكل عفوي اثناء اختيار مشترياتهم، ما حدا بكثير من المتاجر في العالم إلى ابتكار ضوابط صارمة أثناء التحرك داخل محال السوبرماركت، بدءاً من منطقة مواقف المركبات، وحتى نقطة الخروج عند منطقة الدفع، والعودة مجدداً إلى المواقف.

وتناقلت مجموعة من وسائل الاعلام البريطانية والكندية خلال الأيام القليلة الماضية، تفاصيل عن  تلك الضوابط، التي طبقت خلال الأسابيع الماضية، لحماية المستهلكين والموظفين العاملين في تلك المتاجر، إلا أن أحد سكان مدينة مونتريال من المقيمين اللبنانيين العاملين في المدينة تحدث لـ"الإمارات اليوم" عن إجراء إضافي اتخذته المتاجر هناك، استناداً إلى تقارير طبية وعلمية عن طريقة انتقال الفيروس، حيث أكد أنه تم رسم أسهم على الأرض من نقطة بداية رحلة التسوق، لتوجيه المتسوقين للتحرك داخل ممرات المتجر باتجاه واحد، والنظر الى الأمام من دون الالتفات الى الوراء.

وقال جعفر إسكندر إنه يشترط الانطلاق في الممرات من نقطة بداية واحدة تقودك في مسار باتجاه واحد، فيما يجب التوقف عند الخطوط المسموح الانتظار عندها، والمرسومة أفقياً بشكل متوازٍ داخل الممرات على بعد مترين بين كل خط وآخر، وذلك للتأكد من عدم وجود شخص آخر غيرك في المنطقة الفاصلة بين الخطين، إذ لا يسمح بوجود أكثر من شخص في تلك المنطقة. وبمعنى أبسط فقد تم تقسيم أجنحة المتجر الى مربعات لحظر وجود أكثر من شخص في المربع الواحد، بينما يسمح بتحرك المتسوقين داخلها في خطوات أمامية كأنهم يسيرون في خط مستقيم.

ووفقاً لإسكندر، الذي يعمل في مؤسسة كندية لإغاثة اللاجئين، فإن تطبيق إجراء النظر إلى الأمام أثناء التسوق استند الى تقارير علمية تم تداولها عن صعوبة انتقال الفيروس من شخص الى آخر من الخلف، في حال السعال أو العطس، فضلاً عن أن السير باتجاه واحد يضمن انتظام حركة المتسوقين داخل المربعات التي تحدد المسافة الآمنة بينهم.

ومن بين الاجراءات التي اتخذت على مستوى منافذ بيع المواد الاستهلاكية والأغذية في كندا، تحديد أول ساعة من عمل المتاجر في الفترة الصباحية لتسوق كبار السن، وعدم السماح للفئات العمرية الأخرى بالوجود معهم في الوقت نفسه، وذلك بالنسبة لكبار السن الذين بإمكانهم الخروج، فيما تقوم الحكومة الكندية بتوصيل الغذاء والدواء والحاجات اليومية لكبار السن الذين لا يستطيعون الخروج، إلى مواقع سكنهم.

وتشابهت الإجراءات المتخذة بين كندا وبريطانيا، التي من بينها وجود موظفين في منطقة استقبال المتسوقين، يتأكدون من إتمام المتسوق لعملية تعقيم يديه وعربة التسوق، كما تماثلت في تحديد المسافات بين المتسوقين داخل أروقة المتجر وممرات البضائع، وكذلك في تقليص العدد المسموح به من الأفراد في الوقت نفسه داخل المتجر.

وحددت المتاجر البريطانية عدد المتسوقين المسموح لهم بدخول المتجر وفقاً لمساحة المتجر، حيث يقوم القائمون على إدارة كل متجر بتحديد عدد الأشخاص من خلال تطبيق معادلة رياضية، وفقاً لمساحة المتجر وعدد المربعات الآمنة بداخله.

وتوصي إدارات المتاجر في بريطانيا وكندا المتسوقين بلمس الأشياء المزمع شراؤها بشكل مؤكد من خلال التفكير ملياً قبل حملها باليدين، وذلك لتقليص كمية تلامس تلك المشتريات ضمن الإجراءات الوقائية المطبقة، للمحافظة قدر الإمكان على نظافة أسطح الأشياء المعروضة بمختلف أنواعها.

 

تويتر