مواسم المستهلك

شهر رمضان والتسوّق العشوائي

تكتظ الأسواق التجارية بالمتسوقين بمناسبة شهر رمضان المبارك، خصوصاً في فترة الظهيرة، وبالتالي، يواجهون مشكلتين في التسوق، الأولى: عدم اختيارهم التوقيت المناسب، والثانية عدم وجود قائمة للتسوق، وبالتالي، فهم مستهدفون من الخطط التسويقية التي هدفها تحقيق أكبر مبيعات ممكنة لتحقيق أكبر ربح ممكن.

لابد من «عقلنة» الاستهلاك خلال شهر رمضان الكريم، حفاظاً على اسقرار الأسعار، والحرص على تناول غذاء صحي.

من هذا المحور، يصف اقتصاديون، المستهلك، بأنه صاحب سلوك غير صحي، وأنه يكرس النمط الاستهلاكي العشوائي الذي يفتقر لطرق التسوق الذكي. وعليه، لابد من الانتباه إلى هذه النقطة، و«عقلنة» الاستهلاك خلال شهر رمضان الكريم، حفاظاً على اسقرار الأسعار، والحرص على تناول غذاء صحي.

وعليه، ندعو في هذا الشهر المبارك، إلى عدم التهافت على الأسواق لاقتناء المواد الاستهلاكية بكميات كبيرة لتخزينها، إذ إن هذا السلوك يؤدي إلى حدوث اختلال في العرض، ما يعطي للتجار مبرراً لرفع الأسعار.

كما أن هناك ضرورة لتجنب اقتناء أو استهلاك تلك المواد الغذائية المعروضة للبيع تحت أشعة الشمس التي عادة ما يؤدي تناولها إلى الإضرار بالصحة، وأهمية تناول أغذية غنية بالألياف والعناصر الغذائية الأساسية المفيدة للصحة مثل الخضراوات والفواكه.

أما ما يخص العروض الترويجية التي ستتسابق عليها مجموعة من المراكز التجارية، فإننا نطالب المستهلك بعدم شراء السلع الرديئة، وضرورة البحث عن الجودة في السلع المشتراة، إضافة إلى ضرورة فحص السلع فحصاً ظاهرياً قبل شرائها، وتجنب الإسراف والتبذير، والتركيز على شراء الحاجات الغذائية اليومية أو الأسبوعية بحد أقصى، وعدم الاتجاه إلى التخزين، لما له من أضرار.

بدورنا، سنتابع الأسواق المحلية أثناء وبعد شهر رمضان، للتعرف عن قرب، إلى أحوال السوق، وأسعار المنتجات، لتسجيلها، ومقارنتها بشهر رمضان الكريم، وذلك لمنع الزيادات في الأسعار غير المبررة، ونتمنى من المستهلك أن يكون نموذجاً في تسوقه، ويحتفي برمضان على طريقة ترضي الله، ونسأل الله أن يعيد رمضان علينا ونحن بأحسن حال في هذا العام.

تويتر