مكّنها من إدارة جميع الأجهزة المتصلة داخل المنازل
الذكاء الاصطناعي يحوّل الشاشات التلفزيونية إلى منصات تفاعلية
الشاشات المدعومة بالذكاء الاصطناعي تتيح التحكم في خدمات المنازل الذكية. أرشيفية
أسهمت تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في رفع قدرات الشاشات التلفزيونية لآفاق غير مسبوقة، عبر إتاحة وظائف أكثر ابتكاراً تتيح للمستهلكين خدمات نوعية جديدة.
ودعم دمج الذكاء الاصطناعي في الشاشات تحويلها من مجرد شاشات لعرض المحتوى الترفيهي، إلى أدوات ذكية تفاعلية لإدارة مهام الحياة اليومية، والتحكم في خدمات المنازل الذكية، عبر إمكانية دعم الشاشات بنظم المساعدات الرقمية الصوتية التي يمكن الاستعانة بها في الاطلاع على أحوال الطقس ومعرفة أخبار أو معلومات محددة في قطاعات مختلفة، ما يجعلها بديلاً عن أجهزة أخرى كانت تستخدم سابقاً.
وتتيح تقنيات الذكاء الاصطناعي تحويل الشاشات التلفزيونية إلى أجهزة تحكم كاملة لإدارة جميع الأجهزة المتصلة داخل المنازل الذكية، سواء المتعلقة بفتح الستائر وإغلاقها أو المصابيح الكهربائية وأجهزة التكييف، إضافة إلى أجهزة المطبخ الذكية وأجهزة المراقبة المنزلية عبر منصة موحدة في الشاشات.
وشهدت الأسواق العالمية والمحلية خلال الفترات الأخيرة طرح العديد من الشاشات التلفزيونية المدمجة بتقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل أتاح وظائف متعددة، حيث أسهم استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين التفاعل مع المحتوى وجودته بشكل تلقائي، فضلاً عن تحسين جودة الصورة والصوت تلقائياً أيضاً.
والضبط التلقائي، على سبيل المثال، يتيح للشاشات تعديل السطوع والتباين والألوان تلقائياً بناء على نوع المشهد وتصنيفه سواء كان فيلماً، أو نشرة أخبار أو مباراة رياضية، ووفقاً لظروف إضاءة الغرفة.
كما يتيح استخدام معالجات الذكاء الاصطناعي في الشاشات، توفير خدمات تحسين ووضوح الحوارات، وإنشاء صوت محيطي افتراضي يتناسب مع المشاهد المعروضة على الشاشات التلفزيونية.
ومن الفوائد المتعددة التي أصبحت متاحة خلال الفترة الأخيرة في الأجيال الجديدة من الشاشات التي تتيح تقنيات الذكاء الاصطناعي، هي إمكانية زيادة دقة الصورة من خلال تحويل المحتوى منخفض الدقة إلى أعلى مستويات الدقة المتاحة في الشاشة.
ووفّرت الشاشات الذكية الجديدة باستخدام معالجات الذكاء الاصطناعي مستويات دقة أكثر ابتكاراً في التحكم الصوتي بالشاشات، سواء في عرض المحتوى أو التحكم بوظائف إدارة المنزل مثل تشغيل الإضاءة أو أجهزة التكييف على سبيل المثال، إضافة إلى إمكانات الترجمة الفورية عبر ترجمة نصوص المحتوى الأجنبي المعروض على الشاشة مباشرة.
ووفقاً للعديد من التقارير الدولية حول الأجيال الجديدة من الشاشات الذكية، فإنها أصبحت أكثر تفاعلاً في الخدمات المبتكرة التي تقدمها للمستهلكين في أكثر من مجال، مثل دعم متطلبات المشاهدين من خلال توصيات مخصصة لاقتراح المحتوى المفضل تلقائياً بناء على عادات المشاهدة، أو طلب محتوى معين وفقاً للتصنيف مثل الاسترخاء أو المغامرة، فضلاً عن طلب تحويل الإضاءة بالغرفة بشكل يتناسب مع المحتوى.
إلى ذلك، قالت خبيرة التقنية، جيسي كيلمر، إن «الذكاء الاصطناعي أتاح خدمات أكثر ابتكاراً وتوسعاً في الشاشات التلفزيونية، توفر أجواء أكثر تفاعلية مع متطلبات المستهلكين، سواء من خلال توفير محتوى يتناسب مع المشاعر الإنسانية أو تهيئة الأجهزة المنزلية لمتطلبات معينة، ما نقل تلك الشاشات إلى مرحلة نوعية جديدة».
من جهته، قال خبير التقنية والمدير والرئيس التنفيذي لشركة «سايينت»، سوكامال بانيرجي، إن «الذكاء الاصطناعي أتاح نقلة نوعية جديدة أكثر ابتكاراً في الوظائف والخدمات في العديد من الأجهزة، وبشكل جعل الخدمات التي تقدمها غير مسبوقة وتتيح الاستغناء عن أجهزة أخرى عبر زيادة الوظائف التي تهم المستخدمين».
. الذكاء الاصطناعي في الشاشات أسهم في تحسين الحوارات وإنشاء صوت محيطي افتراضي يتناسب مع المَشاهد المعروضة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news