450 مليار درهم مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي للإمارات بحلول 2031

تمثل السياحة بشكل عام، والسياحة الثقافية خصوصاً، ركيزة أساسية من ركائز رؤية دولة الإمارات واستراتيجيتها، التي تهدف إلى أن تصل مساهمة قطاع السياحة الوطني إلى 450 مليار درهم (نحو 123 مليار دولار) في الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2031، وذلك بفضل ما تمتلكه الدولة من عناصر متكاملة تؤهلها لتحقيق مزيد من الإنجازات في هذا المجال، وجذب ملايين السياح من مختلف دول العالم لخوض تجربة فريدة ونوعية.
وتجمع الإمارات بين العديد من مقومات السياحة الثقافية التي تضعها بقوة على خريطة السياحة العالمية. وتسعى رؤية حكومة دولة الإمارات إلى رفع إسهام هذا القطاع في الناتج المحلي الإجمالي من 4.3% إلى 5% في المستقبل القريب، وكشفت إحصاءات ترجع إلى الربع الأخير من 2022 عن نمو عدد المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي يشملها قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية في الدولة، والذي تجاوز 36 ألف منشأة، بما يعكس الرعاية والدعم الرسمي الذي توليه الإمارات للثقافة باعتبارها من أبرز عناصر القوة الناعمة للدولة، وما تتمتع به دولة الإمارات من طبيعة شكلت حالة عالمية فريدة من نوعها في التسامح واحتضان مختلف شعوب وثقافات العالم.
وتقوم رؤية الإمارات لدعم الثقافة على محاور عدة، من أبرزها إطلاق مبادرات لدعم التراث العالمي من خلال تسجيل عناصر التراث الإماراتي على قوائم «اليونسكو»، مثل السعي لتسجيل التراث غير المادي للدولة، كالصقارة، والسدو وفن العيالة، والعمل على التعريف بها على مستوى عالمي، حيث بلغت قيمة الاستثمار في البنية التحتية للمتاحف التي تضمها السعديات أكثر من 21 مليار درهم، دون احتساب الاستثمارات في المقتنيات التي تضمها هذه المتاحف.
ويمثل القطاع السياحي في رأس الخيمة حالياً 5% من إجمالي الناتج المحلي للإمارة، فيما تهدف الإمارة إلى زيادة مساهمته في اقتصاد الإمارة إلى الثلث، واستقطاب 3.5 مليون زائر سنوياً، بحلول عام 2030، حيث تُشكل السياحة الثقافية الركيزة الأساسية لتحقيق تلك الأهداف، بتوفيرها فرصةً مثالية لربط الماضي العريق بمستقبل واعد، مع الحفاظ على الهوية الثقافية والإرث التاريخي للإمارة.
في سياق متصل، أعلنت شركة "أسكوت ليمتد"، اليوم عن توقيع عقد لإدارة منتجع المهرة من مجموعة "كريست كوليكشن" في جزيرة المرجان بإمارة رأس الخيمة، والذي من المقرر افتتاحه في الربع الأول من عام 2027. يمثل هذا الإنجاز الإطلاق الأول لعلامة مجموعة "كريست كوليكشن" في دولة الإمارات، وهي جزء من المحفظة العالمية لشركة "أسكوت ليمتد".
يقع المنتجع بمحاذاة شواطئ جزيرة المرجان. وسيضم منتجع المهرة 539 غرفة وجناحًا فاخرًا.
وأصبحت إمارة رأس الخيمة واحدة من أكثر الوجهات السياحية والاستثمارية الرائجة في دولة الإمارات العربية المتحدة، فيما تبرز جزيرة المرجان كوجهة رئيسية تجمع بين الجمال الطبيعي الخلاب والتطورات الترفيهية عالمية المستوى. يأتي إطلاق منتجع المهرة انسجامًا مع رؤية الإمارة الطموحة واستجابةً للطلب المتزايد على الإقامات الفاخرة والتجارب المميزة في المنطقة. كما يعكس تقديم مجموعة "كريست كوليكشن" في جزيرة المرجان على أهمية سوق السياحة التراثية العالمية الذي من المتوقع أن ينمو بمعدل سنوي مركب (CAGR) يبلغ 3.51%  خلال الفترة من 2025 إلى 2033.
وعلق فنسنت ميكوليس، المدير العام لشركة أسكوت ليمتد في الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا، قائلاً: "يمثل إطلاق مجموعة" كريست كوليكشن" في الإمارات العربية المتحدة محطة بارزة وشيقة لشركة "أسكوت ليمتد"، ونحن فخورون بجلب هذه العلامة التجارية إلى الدولة".
وقال الدكتور فيصل علي موسى، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة فام القابضة الرائدة في تطوير العقارات، ومالك منتجع المهرة: "يجمع منتجع المهرة بسلاسة بين الجمال الطبيعي لرأس الخيمة والفخامة العصرية، مقدمًا للضيوف تجربة فريدة تحتفي بتراث الإمارة الثقافي الغني. لقد كان التعاون مع شركة "أسكوت ليمتد" شراكة مثمرة، حيث لعبت خبرتهم الواسعة واهتمامهم الدقيق بالتفاصيل ورؤيتهم المشتركة، دورًا محوريًا في تحويل هذا المشروع إلى واقع ملموس".

تويتر