شهد ختام فعاليات منتدى الأعمال الإماراتي الصيني في دبي بحضور لي تشيانغ و300 من رجال الأعمال والمستثمرين
أحمد بن محمد: نتطلع لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الصين
شهد سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، ورئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ، جانباً من فعاليات منتدى الأعمال الإماراتي الصيني، الذي اختتمت فعالياته في دبي أمس، ونظمته غرف دبي، بالتعاون مع غرفة الصين للاستيراد والتصدير للمنتجات الكهربائية والميكانيكية، وباستضافة كل من وزارة الاقتصاد بالدولة ووزارة التجارة الصينية.
جاء تنظيم المنتدى على هامش الزيارة الرسمية لرئيس مجلس الدولة الصيني إلى دولة الإمارات، حيث استقطب المنتدى أكثر من 300 مشارك لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، وتحفيز الاستثمارات المشتركة بين مجتمعات الأعمال في كلا البلدين، وذلك بالتزامن مع الاحتفاء بمرور 40 عاماً على تدشين العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات والصين.
وقال سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، في تدوينة على حسابه الرسمي في منصة «إكس»، أمس: «بحضور لي تشيانغ، رئيس مجلس الدولة الصيني، و300 من المسؤولين وكبار رجال الأعمال والمستثمرين، شهدت اليوم ختام فعاليات منتدى الأعمال الإماراتي الصيني في دبي، ونشكر ضيف البلاد على كلمته خلال المنتدى».
وأضاف: «علاقتنا مع الصين تشهد نمواً متصاعداً، فهي الشريك التجاري الأول للإمارات، اليوم لدينا أكثر من 15 ألفاً و500 شركة صينية تعمل في الأسواق الإماراتية، واستقبلنا 1.2 مليون سائح صيني خلال عام 2023.. وعلى مستوى دبي، بلغ عدد الشركات الصينية المسجلة في غرفة تجارة دبي نحو 5500 شركة، ونتطلع لتعزيز هذه العلاقة الاقتصادية مع الصين ومع مختلف الدول، بما يدعم تحقيق كافة مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33)».
ورافق سموه خلال حضور أعمال المنتدى، وزير شؤون مجلس الوزراء، محمد بن عبدالله القرقاوي، ووزير الاقتصاد، عبدالله بن طوق المري، ورئيس مجلس إدارة غرف دبي، عبدالعزيز عبدالله الغرير، ووزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، عمر سلطان العلماء، وسفير دولة الإمارات لدى الصين، حسين بن إبراهيم الحمادي، وعدد من رجال المال والأعمال.
وألقى لي تشيانغ كلمة خلال المنتدى، قال فيها إن «أعمال المنتدى تبني على عقود طويلة من العلاقات الصينية الإماراتية المزدهرة، وهدفها استشراف المستقبل، وتشكيل غد مزدهر مع دولة الإمارات، بما يتماشى مع طموحات البلدين الصديقين».
وأضاف أن «هناك آفاقاً واعدة لتطور العلاقات الصينية الإماراتية في ظل تطور الشراكة الثنائية على مختلف الصعد، حيث يعد منتدى الأعمال الإماراتي الصيني منصة مهمة لتعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، عبر توفير مزيد من الفرص لمجتمعي الأعمال في الجانبين».
وأكد أن البلدين الصديقين لديهما رغبة قوية في ما يخص استكشاف السبل والوسائل الكفيلة بتأمين النمو والتعاون الذي يغطي مجموعة واسعة من القطاعات التي تتماشى مع أهدافنا المشتركة.
من جهته، قال بن طوق، في كلمته أمام المنتدى، إن مجتمع الأعمال الصيني شريك اقتصادي مهم لقطاع الأعمال في الدولة، مشيراً إلى أن 15 ألفاً و500 شركة صينية تعمل بالأسواق الإماراتية.
وأضاف أن أكثر من 1.2 مليون سائح صيني زاروا الإمارات خلال عام 2023، بنمو 213%، لافتاً إلى تنظيم 44 رحلة طيران أسبوعياً بين البلدين عبر الخطوط الوطنية الإماراتية.
وفي كلمته الافتتاحية، قال الغرير، إن غرفة دبي العالمية افتتحت ثلاثة مكاتب خارجية في الصين، نظراً للأهمية المتزايدة للسوق الصينية، ومكانتها كشريك استراتيجي للإمارات، موضحاً أن إجمالي عدد الشركات الصينية النشطة المسجلة في عضوية غرفة تجارة دبي بلغ مع نهاية أغسطس الماضي 5480 شركة، منها 1004 شركات جديدة انضمت إلى عضوية الغرفة خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري.
جلسات حوارية
انعقدت خلال فعاليات المنتدى أربع جلسات حوارية، شارك فيها 20 متحدثاً من المسؤولين ورجال الأعمال من الإمارات والصين، تقدمهم مدير عام غرف دبي، محمد علي راشد لوتاه، الذي ألقى كلمة افتتاحية. وتناولت الجلسات دور صناديق الاستثمار السيادية في تطوير الاستثمارات والمشاريع المشتركة، إضافة إلى أهمية تطوير أطر الشراكة في قطاع الطاقة، وسبل تعزيز الفرص الاستثمارية والتجارية البينية، فضلاً عن استعراض نماذج لشركات من دبي نجحت في توسيع أعمالها وشراكاتها في الصين، وشركات صينية استفادت من فرص نمو الأعمال التي توفرها الإمارة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news