مسؤولون: الدولة تمتلك مقومات تضعها في طليعة الدول المستثمرة بالقطاع

توافر التمويل والكفاءات والمواهب يحفز الإقبال على الاستثمار بالصناعات المتقدمة في الإمارات

قال مسؤولو شركات كبرى في الإمارات، إن هناك إقبالاً من الشركات للاستثمار في قطاعات الصناعات المتقدمة في الإمارات، خاصة خلال الفترة الأخيرة، وذلك بدعم من عوامل عدة، أبرزها توافر التمويل والكفاءات، والقدرة على جذب المواهب محلياً وعالمياً.

وأضافوا لـ«الإمارات اليوم»، على هامش منتدى «اصنع في الإمارات»، الذي اختتم فعالياته، أمس، أن الإمارات تمتلك مقومات رئيسة لأن تكون في طليعة الدول المستثمرة في الصناعات، وعلى رأسها توافر التمويل الميسر والقدرة على استقطاب المواهب، وتوافر الحوافز، وسعي الحكومة الدؤوب لتأسيس قطاع تكنولوجي قوي.

وتفصيلاً، قال رئيس وحدة المجمعات الاستراتيجية في «مبادلة للاستثمار» العضو المنتدب في «ستراتا للتصنيع»، إسماعيل علي عبدالله، إن «عمليات التصنيع في الإمارات، خاصة ما يتعلق بالصناعات المتقدمة، شهدت تقدماً ملحوظاً خلال الفترة الماضية»، موضحاً أن «الإمارات تمتلك مقومات رئيسة تساعدها على أن تكون في طليعة الدول المستثمرة في الصناعات، وعلى رأسها توفير التمويل الميسر، والقدرة على استقطاب المستثمرين والمواهب، سواء في داخل الدولة أو المواهب العالمية، وسعي الحكومة الدؤوب لتأسيس قطاع تكنولوجي متقدم وقوي».

ولفت إلى أنه من السهل بناء المصانع، لكن الأهم هو توافر مواهب من المواطنين والمواطنات، وهم لديهم القدرات والمهارات اللازمة لدعم مختلف العمليات الصناعية، مشيراً إلى أن أكبر دليل على ذلك مصنع «ستراتا» في العين، الذي يعمل في مجال بناء هياكل الطائرات من المواد المركبة، ما يحتاج إلى تكنولوجيا متقدمة للغاية، ووصلت نسبة التوطين فيه إلى 68%.

ونوه بالنمو الكبير الذي شهدته «ستراتا» التي بدأت الإنتاج عبر خط إنتاج واحد، ليرتفع عدد الخطوط إلى 30 خطاً حالياً، مشيراً إلى أن 10% من الطائرات التي تحلق في العالم لديها أجزاء «صنعت بكل فخر في الإمارات».

من جانبه، قال رئيس قسم الموارد البشرية لمجموعة «سند»، العاملة في مجال هندسة الطيران وحلول التمويل المملوكة بالكامل لشركة «مبادلة للاستثمار»، إبراهيم بودبس، إن «الإمارات استطاعت استقطاب عدد كبير من الشركات للعمل في قطاعات صناعية مختلفة، خاصة الصناعات المتقدمة، مثل صناعات الطيران، بما فيها التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وستشهد الفترة المقبلة استقطاب المزيد من هذه الشركات».

ولفت إلى توافر مقومات رئيسة لجذب شركات الصناعات المتقدمة للعمل في الإمارات، بما يضمن نجاحها، وأبرزها توفر الدعم المادي ووجود العديد من الكفاءات للعمل في هذه الشركات من داخل الدولة وخارجها، مشيراً إلى أهمية تنظيم الفعاليات والمؤتمرات الكبرى، مثل «اصنع في الإمارات»، لجذب المستثمرين، ووجود الشركات الإماراتية في المؤتمرات الخارجية، لاستقطاب الاستثمارات، وتوضيح البيئة الاستثمارية الجاذبة في الدولة، والمميزات التي تتمتع بها.

ونوه بأن شركة «سند» لديها خطط للتوسع، خاصة في مجال صيانة المعدات بقطاع الطيران، بعد أن حققت نمواً متزايداً خلال الفترة الماضية.

من جهته، قال رئيس دائرة الشؤون التجارية والقيمة المضافة في «أدنوك»، المهندس صالح الهاشمي، إن «هناك إقبالاً من الشركات للاستثمار في قطاعات الصناعات المتقدمة في الإمارات»، مشيراً إلى أن «الإمارات من الدول المنفتحة على مختلف أنواع التكنولوجيا، بما فيها الجديدة، ما يجعل سوق الإمارات تنافسية بشدة، ويساعد الشركات على أن تأتي بأفضل المنتجات والأسعار».

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «الاتحاد للماء والكهرباء»، المهندس يوسف أحمد آل علي، إن «الإمارات بيئة جاذبة للاستثمار في الصناعات المتقدمة والمرتبطة بالتكنولوجيا، وتوفر المزيد من الحوافز لجذبها للعمل في الدولة»، موضحاً أن التسعيرة المعدلة للكهرباء في الإمارات الشمالية التي تم قرارها مؤخراً، تشمل كذلك مراكز البيانات العملاقة ومراكز الذكاء الاصطناعي التي تحتاج إلى استهلاك كبير في قطاع الكهرباء، إلى جانب القطاع الصناعي، مشيراً إلى أن التخفيض يشمل مراكز بيانات التعافي من الكوارث، حيث توفر هذه المراكز مرافق احتياطية حيوية، يمكن استخدامها لإعادة بناء واستعادة البنية التحتية التكنولوجية عند توقف مركز البيانات الرئيس للمؤسسة عن العمل.


«صنع في الإمارات» لـ 1300 منتج وطني

كشفت الوكيل المساعد لقطاع المواصفات والتشريعات في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الدكتورة فرح الزرعوني، أن أكثر من 1300 منتج وطني حصل على علامة «صنع في الإمارات»، منذ إطلاق هذه العلامة الوطنية في الدورة الثانية من منتدى «اصنع في الإمارات»، الذي أقيم في شهر مايو العام الماضي.

وأوضحت الزرعوني، في تصريحات لـ«الإمارات اليوم»، أن هناك طلباً كبيراً وإقبالاً شديداً من الشركات الصناعية في الدولة، للحصول على هذه العلامة، مشيرة إلى أن العلامة تغطي الكثير من القطاعات حالياً، مثل قطاع الأغذية والمشروبات والإلكترونيات والعديد من المواد الاستهلاكية، كما تتضمن المواد التي تدخل في العديد من الصناعات.


17 مليار درهم

أعلنت شركة «أدنوك»، على هامش منتدى «اصنع في الإمارات»، توقيع عقدين بقيمة تقارب الـ17 مليار درهم لشراء منتجات محلية.

وقال نائب رئيس أول للتميز في مشتريات المجموعة للقيمة المحلية المضافة في «أدنوك»، علي أحمد فولاذي، إنه تم التوقيع في اليوم الختامي للمعرض، أمس، على عقدين أحدهما لشراء أنابيب معدنية بقيمة 8.8 مليارات درهم من ثلاثة مصانع محلية، والثاني بقيمة 8 مليارات درهم لشراء صمامات ميكانيكية محلية الصنع من مصانع عدة، من بينها مصنع مملوك بنسبة 100% لإماراتيين.

تويتر