خلال زيارته معرض سوق السفر العربي بحضور مكتوم بن محمد

حمدان بن محمد: السياحة رافد رئيس من روافد اقتصاد الإمارات

صورة

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن «دبي تواصل الاضطلاع بدورها المحوري في تحفيز حوار عالمي هدفه دفع مسيرة التنمية المستدامة قدماً، وتشجيع الابتكار كمحرك دفع أساسي لنمو القطاعات الاقتصادية الرئيسة، ومن أهمها القطاع السياحي الذي تمكنت دبي من حجز مكانة متقدمة فيه، مستقطبةً ملايين الزوار الذين نجحت في كسب ثقتهم كوجهة تلبي كافة تطلعاتهم خلال زيارتهم، سواء بهدف الترفيه أو لممارسة الأعمال وحضور الفعاليات التي تزخر بها أجندة دبي على مدار العام، وتجمع القائمين على طيف واسع من القطاعات، لبناء شراكات جديدة تفتح لهم آفاق النمو».

جاء ذلك خلال زيارة سموه، أمس، إلى معرض سوق السفر العربي في دورته الـ31 المقامة في مركز دبي التجاري العالمي، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة الطيران المدني في دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة.

وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في تدوينة على منصة «إكس»، أمس: «زرت اليوم معرض سوق السفر العربي في دورته الـ31، وهي الأكبر في تاريخه، بمشاركة 2300 جهة عارضة من 165 دولة. الحدث العالمي فرصة نموذجية لبناء شراكات جديدة تدعم توجهاتنا وأهداف خطة اقتصادية طموحة للسنوات العشر المقبلة ستجعل من دبي واحدة من أهم ثلاث مدن اقتصادية في العالم، وترسخ مكانتها بين أهم المقاصد السياحية العالمية». وأضاف سموه: «السياحة رافد رئيس من روافد اقتصاد الإمارات، وهي في ازدهار وفق ما تؤكده الأرقام. ودبي مستمرة في تنويع منتجها السياحي، وتعزيز ثقة الزوار بقدرتها على تلبية كافة تطلعاتهم. وستظل دائماً على عهدها في الاحتفاء بضيوفها من مختلف أنحاء العالم».

وأكد سموه أهمية «سوق السفر العربي» كمنصة تجمع قادة قطاع السياحة والسفر من حول العالم، ليناقشوا تحت سقف واحد في دبي السبل الكفيلة باكتشاف مسارات جديدة للنمو، لافتاً سموه إلى أن «المعرض يخدم أيضاً في تعزيز فرص دبي في بناء شراكات جديدة تواكب طموحاتها وخططها واستراتيجياتها الاقتصادية، وتسهم في تحقيق مستهدفاتها».

وقال سموه: «نعمل على توسيع دائرة التعاون مع القطاع الخاص المحلي والعالمي ضمن شراكة تكفل النجاح لطرفيها، وتؤكد مكانة دبي بين أهم الوجهات السياحية عالمياً. قطاع السياحة رافد رئيس لاقتصادنا المحلي، وهذا ما تؤكده أجندة دبي الاقتصادية (D33)، التي تضمنت مستهدفاتها جعل دبي إحدى أهم ثلاث مدن اقتصادية على مستوى العالم، وواحدة من أهم الوجهات السياحية العالمية».

ونوّه سموه بالأداء القوي لقطاع السياحة في دبي خلال الربع الأول من العام الجاري، مؤكداً أهمية مواصلة العمل على الحفاظ على زخم النمو، وتهيئة البيئة الداعمة لأعمال شركائها والممكنة لهم لمواصلة ابتكار الحلول والأفكار التي تضمن لهم النمو، وتحفزهم على المساهمة في تطوير القدرات السياحية للإمارة، لكي تواصل دبي وضع معايير أعلى وأرقى للتميز في هذا المجال.

وتوقف سمو ولي عهد دبي عند جناح «طيران الإمارات»، الذي يعد أكبر حضور لها على الإطلاق في معرض سفر عالمي، حيث اطلع سموه على ما تعرضه الناقلة من منتجات تواصل من خلالها تأكيد ريادتها كإحدى أهم وأفضل الناقلات الجوية على مستوى العالم، بما في ذلك مقاعد الدرجة السياحية الممتازة، والصالون الجوي لطائرة «إيرباص A380» العملاقة، التي تمتلك منها 116 طائرة، لتكون بذلك أكبر مُشغّل لهذا الطراز عالمياً، ضمن أسطولها الجوي الذي يضم 260 طائرة. كما استمع سموه إلى شرح حول خطط التطوير التي تعتمد الناقلة تنفيذها خلال المرحلة المقبلة، بما في ذلك تمديد شبكة وجهاتها، التي تصل حالياً إلى 143 وجهة في 77 دولة عبر العالم.

كذلك، شملت جولة سموه جناح «فلاي دبي»، حيث استمع سموه إلى موجز حول جهود الناقلة لتطوير أسطولها ضمن برنامج التحديث الذي أطلقته مطلع العام الجاري، ومن المنتظر استكماله قبل نهاية 2024، وخطط التوسع في الوجهات التي تسير إليها رحلاتها، حيث كشفت في سوق السفر العربي عن إضافة 10 وجهات جديدة اعتباراً من منتصف يونيو 2024.

وخلال الجولة، حرص سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على زيارة جناح دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، بطابعه المميز الذي يبرز «تراث الأولين»، من خلال عرض ملامح مهمة للثقافة الإماراتية العريقة، من حرف يدوية تقليدية، أبدع فيها أبناء الإمارات باستخدام الموارد الطبيعية، مستلهمين جماليات البيئة الصحراوية، بما في ذلك صناعة معدات الصقّارة، والحدادة التقليدية، وصناعة التلي الإماراتي، والجلود، وأدوات الصيد البحري، والعطور التقليدية، وغيرها من الحرف التراثية.

وشملت الجولة، في سوق السفر العربي 2024، زيارة جناح هيئة السياحة السعودية، الذي يضم أكثر من 70 شريكاً من الوجهات السياحية والفنادق وشركات الطيران ومنظّمي الرحلات والبرامج السياحية، بما يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة لقطاعها السياحي، وحرصها على الترويج له في المحفل الأكبر من نوعه على مستوى المنطقة.

كذلك شملت الجولة جناح دولة قطر (Visit Qatar) الذي يوجد من خلاله 43 من الشركاء ممثلين عن القطاع السياحي القطري، ويضم الجناح أنشطة متنوعة، تركز في جانب منها على النواحي التراثية، إذ يعرض الجناح بعض الحرف التقليدية بهدف إبراز ملامح من الثقافة المحلية القطرية، فيما تأتي المشاركة القطرية في المعرض لاستكشاف الفرص الجديدة، وتبادل النقاشات مع أبرز القائمين على قطاع السفر والسياحة في المنطقة والعالم.

وتعد الدورة الـ31 لمعرض «سوق السفر العربي» الأكبر في تاريخ الحدث باستقطاب مشاركة قياسية لنحو 2300 جهة عارضة من 165 دولة.

 

تويتر