مشاركون: الإمارات من أهم وأكبر الدول المستثمرة في الخارج

قال مشاركون في قمة «AIM» للاستثمار، أمس، لـ«الإمارات اليوم»، إن الإمارات تمكنت من ترسيخ مكانتها كوجهة إقليمية وعالمية رائدة للاستثمار، كما أصبحت من أهم وأكبر الدول المستثمرة في الخارج، مضيفين أن الإمارات تُعد أقل أسواق العالم مخاطرة في الاستثمار بسبب الاستقرار الكبير الذي تتمتع به، ما جعلها ملاذاً آمناً للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم.

وقال وزير دولة للتجارة الخارجية، نائب رئيس مجلس تنمية الصناعة، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، في افتتاح أعمال القمة، بحضور أكثر من 12 ألف مشارك من 175 دولة وأكثر من 100 وزير ومسؤول رفيع المستوى و900 متحدث، إن الإمارات رسّخت مكانتها منارة للاستقرار ومركزاً للاستثمار ليس فقط في المنطقة بل في العالم.

وتفصيلاً، افتتح الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، أعمال القمة، في أبوظبي، أمس.

وأكد الزيودي أن «الإمارات رسخت مكانتها منارة للاستقرار ومركزاً للاستثمار ليس فقط في المنطقة، بل في العالم»، مشيراً إلى أن تقرير منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «الأونكتاد» لعام 2023، أوضح أن الإمارات جذبت استثمارات أجنبية مباشرة تقدر بـ22.7 مليار دولار (83.4 مليار درهم) خلال عام 2022 بنمو 10%، كما تمكنت الإمارات من جذب 47.1%، و32.4% من الاستثمارات المباشرة إلى غرب آسيا ومنطقة الشرق الأوسط على التوالي. ونوه بأن الإمارات ملتزمة، على الرغم من التحديات العالمية الكبيرة التي يشهدها العالم حالياً، بالتنمية المستدامة والتنويع الاقتصادي مع التركيز على الابتكار والتميز.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور أحمد أبوالغيط، خلال الافتتاح، إن «الناتج الإجمالي للدول العربية قد نما خلال عام 2023 ليصل إلى 3.5 تريليونات دولار، على الرغم من التحديات الكبيرة وسط توقعات بأن يحقق الناتج العربي نمواً بنسبة 3.6% خلال عام 2024 مدفوعاً بنمو الدول النفطية».

ودعا الشركات، في الدول العربية، للاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي، باعتباره يمثل أهمية كبرى خلال المستقبل، مطالباً بالتنبه في الوقت نفسه إلى خطورته، إذا لم تتم السيطرة عليه.

وقال الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، جمال سيف الجروان، خلال فعاليات القمة، إن «الإمارات تُعد أقل أسواق العالم مخاطرة في الاستثمار، بسبب الاستقرار الكبير الذي تتمتع به، ما جعلها ملاذاً آمناً للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم».

وأوضح أن قيمة الأصول الإجمالية للاستثمارات الإماراتية في الخارج سواء حكومية أو خاصة نحو 2.5 تريليون دولار حتى مطلع عام 2024، وهي مرشحة للزيادة في ضوء التوجه لفتح أسواق جديدة مع التركيز على الأسواق الناشئة وخلق شراكات استراتيجية شاملة، مشيراً إلى أن هناك ثلاثة عوامل رئيسة تحدد استراتيجية الإمارات في الاستثمار في العالم هي الاستقرار وكفاءة التشريعات ومستوى التضخم.

وقال نائب الرئيس للعلاقات الدولية في غرفة التجارة والصناعة في أنغولا، مزي فولا نجينجي، إن «بلاده تشارك للسنة الثالثة في القمة بهدف دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية، وبحث فرص الاستثمار في الإمارات التي تمكنت من ترسيخ مكانتها كوجهة إقليمية وعالمية رائدة للاستثمار».

وأوضح أن بلاده تولي أهمية كبيرة للاستثمار في الإمارات التي تربط بين عدد كبير من دول العالم بحكم موقعها الاستراتيجي المهم، مشيراً إلى أن 69% من الماس الذي تمتلكه أنغولا يتم تداوله في الإمارات، خصوصاً دبي.

وبيّن أن وفد بلاده سيطرح خلال لقائه مع مسؤولين ورجال أعمال إماراتيين فرص الاستثمار المشترك في بلاده بمجالات الزراعة وتطوير البنية التحتية والنفط والغاز وتجارة القهوة، خصوصاً أن الإمارات أصبحت من أهم وأكبر الدول المستثمرة في الخارج في مختلف المجالات.

وقال ممثل وزارة المالية والاقتصاد في تركمانستان، بختيار جيليديف، إن «بلاده تشارك في القمة لجذب الاستثمار إلى بلاده من مختلف الدول، خصوصاً أن القمة تشهد حضوراً عالمياً كبيراً، وجذب الاستثمارات الإماراتية خاصة في قطاعات عدة على رأسها النفط والغاز»، مشيراً إلى أن «الإمارات تُعد من أهم الدول المستثمرة في الخارج في الفترة الراهنة، كما أن استثماراتها تتميز بالتنوّع في مجالات واعدة ومتنوّعة وكثيرة».

ولفت إلى أن «الإمارات أصبحت وجهة إقليمية وعالمية رئيسة للاستثمار، نظراً للاستقرار الاقتصادي الذي تتمتع به والتشريعات الجاذبة والبنية التحتية المتطورة».

وقال ممثل وكالة ترويج الاستثمار في كمبوديا، سونك بوري، إن بلاده تتطلع إلى جذب الاستثمارات الإماراتية إلى كمبوديا، بحكم موقعها الاستراتيجي الذي يتيح لها الإنتاج والتصدير إلى دول آسيا والشرق الأوسط معاً، مشيراً إلى أن «الإمارات رسّخت مكانتها وجهة عالمية مستقبلة، ومرسلة في الوقت ذاته للاستثمارات من شتى دول العالم».

إدراج اكتتاب عام جديد في سوق أبوظبي

قال الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية، عبدالله سالم النعيمي، في تصريحات على هامش القمة، إنه «تمت الموافقة على إدراج اكتتاب عام جديد في سوق أبوظبي قريباً، كما نتوقع إدراج عدد من الاكتتابات في النصف الثاني من العام الجاري»، مضيفاً أنه «من المتوقع إدراج صناديق للتداول خلال العام الجاري، بعد أن تم إدراج ثلاثة صناديق أخيراً».

وقال إن منصة تبادل الرقمية الجديدة تسهّل على المستثمر المحلي الدخول إلى الأسواق الأخرى للتداول وتسهيل تداول المستثمرين الآخرين في سوق أبوظبي، مشيراً إلى أن عدد المستثمرين في المنصة حالياً بلغ 3.8 ملايين مستثمر، وأكثر من 200 شركة مدرجة من خمس دول، ونعمل حالياً على دخول سوقين آخرين بهدف زيادة السيولة، متوقعاً زيادة السيولة في سوق أبوظبي المالي بعد اكتساب هذه المنصة المزيد من الزخم في الفترة المقبلة.

تويتر