التقرير أرجعها إلى التغير في خطط الدفع

«ريدن»: اتساع الفجوة بين المبيعات العقارية «على الخريطة» و«الجاهزة» في دبي

صورة

أظهر تقرير حديث لمؤسسة «ريدن» العقارية، أن السوق العقارية في إمارة دبي شهدت زخماً واسعاً في السنوات الأربع الماضية، مسجلاً انعكاساً للاتجاهات في سوق المبيعات السكنية، مع اتساع الفجوة بين المبيعات على الخريطة والمبيعات الجاهزة.

وأوضح التقرير، أن المبيعات الجاهزة كانت تشكل النسبة الكبرى من السوق مقارنة بنظيراتها على الخريطة، إلا أن هذا لم يعد هو الحال الآن.

وحسب التقرير، اتسعت الفجوة بين المبيعات على الخريطة والمبيعات الجاهزة. وبينما ارتفعت المبيعات على الخريطة في عام 2022 بنسبة 23.2% بالمتوسط، فقد ارتفع هذا الفارق إلى 29.1% في عام 2023.

وكشف التقرير، أن خطط الدفع شهدت أيضاً تحولاً، حيث تتجه بشكل متزايد نحو خطط الدفع من دون دفعات بعد التسليم. ويشير هذا إلى أن التغير في اتجاهات خطة الدفع هو القوة الدافعة وراء ارتفاع المبيعات على الخريطة.

ووفق التقرير، تعد قرية جميرا و«شوبا هارتلاند» من المجتمعات التي تركزت فيها الأنشطة خارج المخطط، بشكل كبير خلال السنوات الأربع الماضية.

وسجلت المبيعات على الخريطة في دبي رقماً قياسياً ملحوظاً في عام 2023، حيث ارتفعت إلى 68.783 ألف معاملة، من 43.151 ألف معاملة في عام 2022، ما يمثل زيادة بنسبة 59.4%، ويسجل أعلى أداء سنوي على الإطلاق لسوق العقارات على الخريطة.

وتشير البيانات الأخيرة الصادرة عن مركز دبي للإحصاء، إلى أن قطاعي العقارات والبناء في دبي شهدا نمواً بنسبة 3.6%، و1.9% على التوالي في النصف الأول من عام 2023، ما أسهم بنحو 14.4% من إجمالي الناتج المحلي للمدينة لعام 2023.

وفي عام 2023، سجلت معاملات المبيعات رقماً قياسياً سنوياً جديداً بقيمة 411.74 مليار درهم، بزيادة قدرها 56% مقارنة بعام 2022. وأسهم النمو الاقتصادي القوي، وازدهار القطاع السياحي في زيادة الطلب على الإسكان.

إلى ذلك توقع عقاريان، لـ«الإمارات اليوم»، استمرار وتيرة النشاط في السوق العقارية على مستوى السوقين (الخريطة والجاهز).

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «إيليو العقارية»، زاهي قشوع، إن «السوق العقارية في دبي، تواصل كسر الأرقام القياسية، وسط نشاط مبيعات العقارات الجاهزة، إلى جانب العقارات على الخريطة».

وأضاف أن «شراء عقار على المخطط، تعد فكرة مثالية تستقطب أنظار المستثمرين والمشترين المحليين والدوليين على حد سواء»، موضحاً أن تفوق المبيعات على الخريطة في دبي، على العقارات الجاهزة، يرجع إلى المزايا العديدة التي توفرها عمليات البيع على الخريطة للمشترين، حيثُ إن المطورين العقاريين يقدمون العديد من خيارات خطط السداد للدفعات المطلوبة وفترات سداد طويلة الأجل، تناسب كثيرين. من ناحيته، قال مدير العقارات في مجموعة الوليد العقارية، محمد تركي، إنه «لا يتوقع تراجع وتيرة المبيعات السكنية في كلا السوقين (الخريطة والجاهز)، رغم الارتفاع الكبير الذي شهدته السوق منذ جائحة كورونا حتى الآن». وأضاف تركي، أن «هناك طلباً متزايداً، وأيضاً المعروض لا يكفي هذا الطلب، مع العلم أن هناك بعض المناطق أسعارها عادية ولم ترتفع بالشكل الملحوظ، كما أن الأسعار السائدة حالياً لم تصل لمستويات أسعار 2016 و2017».

وأوضح أن «الارتفاعات الحالية تقارن فقط بالأسعار المنخفضة في فترة كورونا، إلا أن الأسعار حالياً عند مقارنتها بأسعار عام 2016، تعد عادية جداً».

تويتر