27 % نمو سنوي في سوق المركبات الكهربائية بالإمارات حتى 2027

قال المهندس ناصر البحري، رئيس اللجنة المنظمة لمعرض ومؤتمر المركبات الكهربائية في أبوظبي، إن سوق المركبات الكهربائية في الإمارات يشهد نمواً متسارعاً نتيجة جهود الدولة في توفير البنية التحتية المتطورة ومحطات الشحن الكهربائية وتشجيع التحول نحو النقل المستدام.

وأضاف البحري في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أنه من المتوقع أن يسجل سوق المركبات الكهربائية في الإمارات نمواً سنوياً بنسبة 27.2% خلال الفترة من 2023 إلى 2027 ليصل الى 15 ألف مركبة بحلول عام 2027.

وأشار البحري إلى أن دولة الإمارات لديها خطط طموحة ومبادرات نوعية لتشجيع أفراد المجتمع على التحول نحو المركبات الكهربائية وهو ما تم تعزيزه من خلال توفير بنية تحتية متطورة وفق أفضل الممارسات العالمية لاستيعاب الزيادة في عدد المركبات الكهربائية.

وذكر أن دولة الإمارات مهتمة بتطوير قطاع نقل مستدام، لا سيما أن هذا القطاع من أسرع مصادر الانبعاثات الكربونية نمواً في العالم، مشيراً إلى أن المركبات الكهربائية تلعب دوراً محورياً في الحد من انبعاثات غازات الدفيئة بما يتماشى مع التزام دولة الإمارات بالاستثمار في الحلول المستدامة وينسجم مع مبادرتها الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، واستعدادها لاستضافة قادة العالم في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP 28".

وأشار إلى أن معرض ومؤتمر المركبات الكهربائية نجح بنسخته الثانية في جذب الاهتمام العالمي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تُشكل سوقاً كبيرة وواعدة ينتظرها نمو كبير وفرص تجارية في السنوات المقبلة، بالإضافة إلى تسليطه الضوء على متطلبات ومستجدات التحول نحو النقل الكهربائي المستدام في الشرق الأوسط.

ولفت رئيس اللجنة المنظمة لمعرض ومؤتمر المركبات الكهربائية في أبوظبي، بأن المعرض جمع المعنيين بقطاعات صناعة المركبات والبطاريات والشحن الكهربائي، للتباحث حول البنية التحتية والتشريعات المنظمة للقطاع من خلال مشاركات المتحدثين العالميين في المؤتمر وعرض أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال.

وأوضح أن عدد الدول المشاركة في نسخة المعرض لهذا العام وصل إلى 30 دولة وسط مشاركة واسعة للشركات الإقليمية والعالمية لطرح أحدث ابتكاراتها في مجال المركبات الكهربائية، بالإضافة إلى استقطب العديد من مشاركات الشركات وطنية والتي تشهد تزايداً ملحوظاً سواء في مجال التصنيع او توفير الخدمات في قطاع النقل الكهربائي.

وأشار ناصر البحري، إلى أن المعرض شهد للمرة الأولى إطلاق أول مركبات كهربائية في النقل البري والبحري، وكذلك اجهزة ووحدات الشحن الكهربائي الحديثة والمتطورة، بالإضافة إلى استضافة المعرض "واحة التكنولوجيا" التي وفرت منصة للجامعات ورواد الأعمال لعرض أحدث الابتكارات.

وتشهد أعداد السيارات الكهربائية والهجينة في الإمارات تزايداً بشكل متسارع، وهو ما يبدو جلياً بشكل أكبر في أساطيل سيارات الأجرة التي باتت تسير على طرقات معظم إمارات الدولة، في الوقت الذي تشهد فيه الدولة ارتفاعاً في اقتناء المركبات الشخصية التي تعمل بالكهرباء خلال السنوات الأخيرة.

وتقود دولة الإمارات التغيير نحو مستقبل السيارات الكهربائية في المنطقة، حيث نجحت منذ 2021 في تحويل ما يزيد على 20% من أساطيل السيارات التابعة للجهات الحكومية إلى مركبات كهربائية.

 

تويتر