مستهلكون طالبوا بالتوسع في سلعها

منافذ بيع تتنافس بعروض «تخفيضات الـ 5 والـ 10 دراهم»

منافذ بيع اعتبرت أن ما تشمله العروض من سلع يرجع إلى السياسات التسويقية لكل منفذ. تصوير: أحمد عرديتي

أفاد مستهلكون في دبي والشارقة، بأنهم لاحظوا خلال الفترة الأخيرة زيادة المنافسة بين منافذ بيع مختلفة، لاسيما الصغيرة منها، في طرح عروض «تخفيضات الـ5 والـ10 والـ20 درهماً» على عدد من السلع.

وذكروا لـ«الإمارات اليوم»، أن معظم تلك العروض تتضمن سلعاً محدودة وغير أساسية، داعين إلى التوسع في السلع المشمولة بتلك التخفيضات.

من جهتهم، اعتبر مسؤولون في منافذ بيع، أن تلك النوعية من العروض تتيح وفورات كبيرة للمستهلكين، وتعد منافسة لعروض «متاجر التخفيضات» الشهيرة، مشيرين إلى أن ما تشمله العروض من سلع يرجع إلى السياسات التسويقية لكل منفذ والتنسيق مع شركات التوريد.

توسع

وتفصيلاً، قال المستهلك، محمد فهيم، إنه لاحظ خلال الفترة الأخيرة توسع عدد كبير من منافذ البيع في دبي والشارقة بطرح عروض تحت اسم «تخفيضات الـ5 والـ10 و20 درهماً»، لكنه أشار إلى أن تلك العروض تشمل سلعاً محدودة مقارنة بعروض التخفيضات الأخرى.

واتفق المستهلك، خالد إيهاب، أن «تخفيضات الـ5 والـ10 دراهم» انتشرت بشكل لافت أخيراً بين عدد من منافذ البيع، لاسيما المتوسطة منها، والتي أصبحت تتنافس بها بشكل موسع، معتبراً أن تلك التخفيضات ستكون أكثر فعالية وفائدة للمستهلكين مع التوسع بالسلع المشمولة بها، إذ إن بعض المنافذ يحدد عدداً قليلاً من السلع التي تباع بـ«تخفيضات الـ5 دراهم»، مقارنة بتنزيلات الـ20 درهماً على سبيل المثال أو غيرها من التنزيلات.

سلع أساسية

وأفاد المستهلك، يحي حسن، بأن معظم عروض «تخفيضات الـ5 والـ10 دراهم» تشمل سلعاً غير أساسية سواء بالنسبة للمنتجات الغذائية أو الاستهلاكية العادية، داعياً إلى التوسع بتلك العروض لتشمل سلعاً أساسية تمثل أهمية للمستهلكين.

واعتبرت المستهلكة، منال علي، بأن تلك النوعية من العروض تتشابه مع أنماط تنزيلات متاجر الهدايا والتخفيضات الشهيرة، وهو ما يمثل تنوعاً إضافياً لبدائل عروض التنزيلات أمام الأسر عند التسوق، لكنها شددت على أن تشمل تلك العروض سواء في سلاسل البيع المتوسطة أو الـ«هايبر ماركت» تخفيضات أكثر توسعاً سواء في السلع الغذائية أو الاستهلاكية الأساسية.

منافسة

من جهته، قال مدير المشتريات في أحد سلاسل منافذ البيع بالتجزئة، محمد منصور، إن عروض «تخفيضات الـ5 والـ10 دراهم»، أصبحت أكثر طرحاً بين عدد من المنافذ خلال الفترة الأخيرة مع زيادة حدة المنافسة بين منافذ التجزئة وزيادة سلاسل البيع المتوسطة لعدد فروعها بشكل لافت.

وأضاف أن تلك العروض تمتاز بكونها تمثل وفورات كبيرة للمستهلكين مع طرح عدد من السلع التي تباع بأسعار لا تتجاوز 20 درهماً.

سياسات تسويقية

وأكد مدير فرع في أحد سلاسل منافذ البيع بالتجزئة، ديبال ماهيش، أن عروض «تخفيضات الـ5 والـ10 دراهم» تتيح تنوعاً واختلافاً في عروض التخفيضات وتتنافس مع تنزيلات «متاجر التخفيضات».

وأوضح أن ما تشمله عروض التخفيضات من سلع يرجع لاختلاف السياسات التسويقية لكل منفذ بيع ومدى التنسيق مع شركات التوريد في طرح تخفيضات على سلع معينة.

واعتبر مسؤول بيع في أحد المنافذ، ناليش سون، أنه من الطبيعي أن تكون عروض «التخفيضات من فئة الـ5 والـ10 دراهم»، مختلفة عن عروض التخفيضات الأخرى، كما أن التوسع في سلعها من الصعب تطبيقه بمنفذ معين، لكنه أكد أن زيادة تلك النوعية من العروض يتيح للمستهلكين خيارات أكثر من السلع غير المتشابهة في المنافذ التي تتنافس بطرح تلك العروض.


عروض متنوعة

قال خبير شؤون تجارة التجزئة، ومدير شركة البحر للاستشارات، إبراهيم البحر، إن منافذ البيع أصبحت تلجأ لابتكار عروض أكثر تنوعاً وجذباً للمستهلكين مع زيادة حدة المنافسة في قطاع التجزئة، وتوجه إدارات المنافذ لزيادة حصصها من المبيعات بطرق مختلفة.

وشدد على أهمية زيادة وعي المستهلكين بضرورة المقارنة السعرية واختيار العروض التي تتيح سلعاً أكثر في التخفيضات وبنسب معقولة.

تويتر