يستقطب شركات صيانة الطائرات وأجزائها ومشغلي الطيران الخاص

60 شركة في «مشروع محمد بن راشد للطيران».. والاستثمارات تفوق 3 مليارات درهم

صورة

قال المدير التنفيذي لـ«مشروع محمد بن راشد للطيران»، طحنون سيف، إن حجم الاستثمار في المشروع فاق ثلاثة مليارات درهم، 30% منها في البنى التحتية، فيما تشكل الشركات العاملة 70% من الاستثمار في المنشآت والمعدّات اللازمة لأداء مهامها، متوقعاً أن يتضاعف الاستثمار الإجمالي في المشروع خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وأضاف سيف لـ«الإمارات اليوم»: «تمكّنا منذ إطلاق المشروع من استقطاب كبريات الشركات العاملة في مجال صيانة الطائرات وأجزائها، فضلاً عن مشغّلي الطيران الخاص. ووقّعنا العديد من الاتفاقيات مع شركات متوسطة إلى صغيرة الحجم، تجد فرصة لدعم الشركات الكبيرة وقطاع الطيران».

خدمات شاملة وتابع: «يعمل حالياً ضمن (مشروع محمد بن راشد للطيران) أكثر من 60 شركة توفر خدمات شاملة ضمن مختلف قطاعات الأعمال في المشروع، مثل الطيران الخاص، وصيانة وتصليح وتجديد الطائرات والمكاتب، ومحال التجزئة والتعليم والتدريب».

وذكر أن المشروع يمتد على مساحة سبعة كيلومترات مربعة، في وقت تتواصل فيه أعمال التطوير في المشروع. وقال: «سلمنا قبل نهاية العام الماضي (مجمع الموردين)، ليكون أول منشأة عمودية في المنطقة لصيانة وتخزين أجزاء وقطع غيار الطائرات، مع وجود خطط لإضافة مرحلتين جديدتين لاحقاً في السنوات المقبلة، نظراً للطلب المتزايد على هذا المرفق الفريد من نوعه على مستوى المنطقة».

«دبي هيليبارك»

وأضاف: «بدأنا أخيراً أيضاً في أعمال التشييد للمرحلة الثانية من مركز الطائرات العمودية (دبي هيليبارك)، لبناء حظيرة الطائرات العمودية. ولا يزال المشروع يستقطب الشركات العاملة في مجال الطيران، لتتوسع في المنطقة أو لتأسيس أعمالها، عبر الاستفادة من البنية التحتية المتطورة والخدمات المتميزة ضمن المنظومة المتكاملة لـ(دبي الجنوب)».

وأشار سيف إلى النمو المتزايد في حركة الطيران الخاص في المشروع الذي وصل إلى مستويات عالية في العامين الماضيين.

وقال: «نعمل جاهدين لرفع سقف خدماتنا لتحقيق الأفضل خلال عام 2023»، مشيداً برؤية القيادة التي تستمر في إطلاق المبادرات الحكومية والاقتصادية الرامية إلى جذب المستثمرين، ورواد الأعمال وكبار الشخصيات من مختلف أنحاء العالم إلى دبي.

وأكد سيف أن «البنية التحتية المتطورة والخدمات المتميزة أسهمت في نمو القطاع عموماً»، لافتاً إلى أن ذلك يندرج ضمن خطط المشروع للإسهام في جعل الإمارة مركزاً عالمياً رائداً للطيران.

نمو السفر

وحول قطاع صيانة الطيران، أضاف سيف: «نلاحظ العودة التدريجية لنمو قطاع سفر الأعمال في الشرق الأوسط وإفريقيا، والوصول إلى مرحلة التعافي والانتعاش بسرعة أكبر من أي منطقة أخرى، وفقاً لأحدث توقّعات مؤشر سفر رجال الأعمال السنوية (2022) الصادر عن رابطة سفر الأعمال العالمية، أكبر اتحاد سفر لرجال الأعمال في العالم».

مميزات جاذبة

ورداً على سؤال حول مبادرات تعزيز جاذبية المشروع للشركات، قال سيف: «من أهم ميزات (مشروع محمد بن راشد للطيران)، المرافق المتطورة والخدمات التي يقدّمها للشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة العاملة في مجال الطيران».

وتابع: «نقدّم كذلك جميع التسهيلات والخدمات المطلوبة والحوافز للشركات المهتمة، لدعمها في تأسيس أعمالها ضمن منظومة متكاملة، حيث يعد المشروع منطقة حرة لشركات الطيران الخاص والصناعات المرتبطة بقطاع الطيران».

وأضاف سيف: «نعمل في (مشروع محمد بن راشد للطيران) بشكل خاص، وفي (دبي الجنوب) عموماً، على جذب كبريات شركات صيانة الطائرات بمختلف أنواعها التي توفر فرصاً للشركات المتوسطة والصغيرة، كما نركز على بناء منظومة متكاملة لتلبية احتياجات العاملين في الشركات مثل محال بيع التجزئة، والوحدات السكنية، والتدريب، لتحقيق رؤية قيادتنا لجعل الإمارة مركزاً رائداً لقطاع الطيران».

تويتر