أبرزها تزايد «الشراء المؤسسي» وقوة القطاعين المصرفي والعقاري

محللون يحدّدون أسباب تركز السيولة في 8 شركات قيادية

المرونة الاقتصادية ترفع معنويات المستثمرين الدوليين وتحفزهم على ضخ أموال أكثر في الأسهم. تصوير: أحمد عرديتي

حدّد محللون ماليون مجموعة عوامل رئيسة، وراء تركز سيولة أسواق الأسهم المحلية، في ثمانية أسهم قيادية منذ بداية العام الجاري.

وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم»، أن «تزايد عمليات الشراء المؤسسي على تلك الأسهم جاء داعماً رئيساً لسيولتها خلال الفترة ذاتها، فضلاً عن النتائج المالية الجيدة والتوزيعات المقترحة».

ولفتوا كذلك إلى الأخبار الإيجابية لتلك الشركات، والإقبال من قبل صناديق استثمارية ومؤسسات مالية كبيرة، بناءً على توقعات بأداء جيد في الفترة المقبلة.

وأشاروا إلى قوة القطاعين المصرفي والعقاري في الدولة، إضافة إلى المرونة الاقتصادية التي تتمتع بها السوق المحلية، وتعاملها الجيد مع المتغيّرات الجيوسياسية والاقتصادية، ما يرفع معنويات المستثمرين الدوليين، ويحفزهم على ضخ أموال أكثر في الأسهم.

وأكدوا أن الأسعار المرتفعة للنفط ستساعد شركات مثل: «أدنوك» و«طاقة» و«دانة غاز» على تحقيق أرباح جيدة، ستجذب بدورها مزيداً من المستثمرين، ما يحسّن السيولة السوقية على هذه الأسهم.

الأسهم الثمانية

واستحوذت ثمانية أسهم لشركات مدرجة بسيولة جاوزت 76 مليار درهم، على ما نسبته 54.2% تقريباً من إجمالي قيم التداولات في أسواق الأسهم، التي بلغت 140.45 مليار درهم.

وتتضمن قائمة الأسهم الثمانية: سهم «العالمية القابضة» بسيولة بلغت 41 مليار درهم، وسهم «ألفاظبي» بسيولة بلغت 10.4 مليارات درهم، يليه سهم «إعمار العقارية» بسيولة بلغت 7.4 مليارات درهم، ثم سهم ««ملتيبلاي» بسيولة بلغت 7.3 مليارات درهم، وسهم بنك أبوظبي الأول بستة مليارات درهم، يليه سهم بنك الإمارات دبي الوطني بسيولة بلغت 2.2 مليار درهم، وأخيراً سهم بنك دبي الإسلامي بسيولة 1.8 مليار درهم.

شراء مؤسسي

وقال عضو المجلس الاستشاري الوطني في «معهد تشارترد للأوراق المالية والاستثمار»، وضاح الطه، إن «تزايد عمليات الشراء المؤسسي على تلك الأسهم، جاء داعماً رئيساً لسيولتها خلال الفترة ذاتها، والذي تزامن مع إعلانها عن نتائج سنوية وتوزيعات مقترحة جيدة، وذلك في قطاع البنوك بشكل خاص».

نتائج مالية

من جانبه، أرجع نائب رئيس في إدارة بحوث الاستثمار في «شركة كامكو للاستثمار»، رائد دياب، تركز السيولة على أسهم معينة، إلى الأخبار الإيجابية لتلك الشركات وخططها المستقبلية ونتائجها المالية الجيدة المسجلة.

وقال إن «التركيز الذي رأيناه على شركات وبنوك معينة في الأسواق الإماراتية، جاء بناءً على قوة تلك الأسهم، والملاءة المالية الجيدة لها، والإقبال من قبل صناديق استثمارية ومؤسسات مالية كبيرة، بناءً على توقعات بأن يكون الأداء جيداً في الفترة المقبلة».

مرونة اقتصادية

من جهته، أكد خبير الاستثمار في الأسهم، محمود عطا، أن قوة القطاعين المصرفي والعقاري في الدولة، والتزامهما بالمعايير العالمية، إضافة إلى المرونة الاقتصادية التي تتمتع بها السوق المحلية، وتعاملها الجيد مع كل المتغيّرات الجيوسياسية والاقتصادية، والنجاح في تخطي العديد من المصاعب، ترفع معنويات المستثمرين الدوليين، وتحفزهم على ضخ أموال أكثر في الأسهم، وهي أداة من بين الأدوات الأكثر مخاطرة في عالم الاستثمار.

أرباح جيدة

في السياق نفسه، لفت كبير محللي السوق في «شركة سنشري فاينانشال»، أرون ليزلي جون، إلى أن الأسعار المرتفعة للنفط ستساعد شركات مثل: «أدنوك» و«طاقة» و«دانة غاز» على تحقيق أرباح جيدة، ستجذب بدورها مزيداً من المستثمرين، ما يحسّن السيولة السوقية على هذه الأسهم.

8

أسهم لشركات مدرجة استحوذت على سيولة جاوزت 76 مليار درهم.

تويتر