منفذا بيع: التخفيضات خاصة بشهر الصوم.. واستمرارها على المدى الطويل يسبب خسائر

مستهلكون يشكون ارتفاع أسعار العروض مباشرةً بعد انقضاء رمضان

عروض التخفيضات الخاصة بشهر رمضان تعد الأقوى والأكبر على مدار العام كله. أرشيفية

أكد مستهلكون رفع منافذ بيع أسعار عروض السلع لديها بعد انقضاء شهر رمضان المبارك مباشرة بنسب تفوق 50%، وذلك مقارنة بأسعارها خلال شهر رمضان.

وتساءلوا عبر «الإمارات اليوم» عن مبررات ذلك الرفع، لاسيما أنه لم يمض سوى أيام معدودة على انتهاء شهر رمضان، كما أن التغيير تم في منافذ البيع ذاتها.

بدورهما، قال مسؤولان في منفذي بيع إن عروض التخفيضات الخاصة بشهر رمضان تعد الأقوى والأكبر على مدار العام كله، مشيرين إلى أنه من الصعب تكرار نسب التخفيضات الكبيرة على جميع السلع المخفضة في العروض بعد شهر رمضان، ذلك لأن استمرارها على المدى الطويل يلحق خسائر بالموردين ومنافذ البيع.

ولفتا إلى أن بعض منافذ البيع، لاسيما الكبرى، تدعم تخفيضات رمضان بملايين الدراهم، وهو دعم مرتبط بالموسم الرمضاني فقط، ولا يمكن استمراره أكثر من ذلك.

شكاوى مستهلكين

وقال المستهلك ياسين الجمال، إن منافذ بيع رفعت أسعار عروض سلع لديها بعد انقضاء شهر رمضان مباشرة، بنسب فاقت 50% مقارنة بأسعار العروض نفسها من العلامة التجارية ذاتها في شهر رمضان.

وأوضح أن منفذ بيع يمتلك فروعاً في أسواق الدولة، طرح عرضاً على صنف «جبنة» في الأسبوع الأخير من شهر رمضان بـ32 درهماً، لكنه رفع السعر بعد انقضاء شهر الصوم مباشرة إلى 49 درهماً بارتفاع نسبته 53%.

ولفت إلى عرض على عبوة مناديل وجه بـ21 درهماً، ليرتفع بعد رمضان مباشرة إلى 24.95 درهماً، بارتفاع نسبته 18.8%، متسائلاً عن أسباب ارتفاع أسعار العروض خلال أقل من أسبوع في منفذ البيع ذاته.

من جانبه، قال المستهلك أحمد صبري إن منفذ بيع طرح عرضاً على صندوق عبوات مياه خلال شهر رمضان بتسعة دراهم، ثم رفعه ضمن «عرض سعري آخر» بعد انقضاء الشهر مباشرة إلى 11 درهماً، بارتفاع نسبته 22%.

وأضاف أن سعر العرض لعبوات من «فول مدمس» بلغ 15.10 درهماً بعد شهر رمضان مباشرة، رغم طرح المنتج نفسه خلال شهر الصوم بـ12 درهماً، ما يعني ارتفاعاً نسبته 25.8%.

واتفقت المستهلكة سلمى السيد، بوجود رفع للأسعار على العروض نفسها التي كانت مطروحة خلال شهر رمضان.

وقالت إن سعر صنف لعبوة شاي ارتفع إلى 38.75 درهماً بعد شهر رمضان مباشرة، في وقت كان فيه سعر العبوة نفسها خلال شهر الصوم وضمن «عرض سعري» 28 درهماً بارتفاع نسبته 38.4%.

كما طرح منفذ بيع عرضاً على عبوات «تونة» بـ 22.90 درهماً، مع أن سعرها خلال شهر رمضان كان 18.90 درهماً، متسائلة عن أسباب هذه الارتفاعات السعرية «السريعة».

عروض رمضان

من جانبه، قال المسؤول في منفذ بيع كبير، مسعود أنال، إن عروض التخفيضات الخاصة بشهر رمضان تعد الأقوى والأكبر على مدار العام كله، حيث يتم الاتفاق بين منافذ البيع من جانب، والموردين والمنتجين المحليين من جانب آخر على عروض تخفيضات كبيرة، استناداً إلى القوة الشرائية الكبيرة للمستهلكين طول الموسم الرمضاني، والمنافسة الكبيرة بين منافذ البيع على استقطاب المستهلكين، فضلاً عن المسؤولية الاجتماعية لمنافذ البيع.

وأكد أنه من الصعب تكرار نسب التخفيضات الكبيرة على جميع السلع المخفضة في العروض بعد شهر رمضان، نظراً لأن استمرارها على المدى الطويل يلحق خسائر بالموردين ومنافذ البيع، لاسيما في ظل موجة التضخم العالمية.

دعم رمضاني

في السياق نفسه، اعتبر المسؤول في منفذ بيع، محمد حسن، أنه من الصعب مقارنة تخفيضات الموسم الرمضاني بأية تخفيضات أخرى، خصوصاً أن بعض منافذ البيع، لاسيما الكبرى، تدعم تخفيضات رمضان بملايين الدراهم، وهو دعم مرتبط بالموسم الرمضاني فقط، ولا يمكن استمراره أكثر من ذلك للحفاظ على ربحية منافذ البيع والموردين.

تويتر