منافذ بيع استعدت بمزيد من الموظفين وصناديق المحاسبة

التسوّق ليلة رمضان.. «تقليد» تمارسه العائلات وبهجة خاصة بشهر الصوم

صورة

شهدت منافذ البيع في أسواق الدولة، مساء أول من أمس، (ليلة دخول شهر رمضان)، إقبالاً كبيراً من قبل المستهلكين لشراء مستلزمات شهر الصوم، لاسيما السلع الغذائية. وقال مستهلكون التقتهم «الإمارات اليوم»، إن «التسوّق في ليلة رمضان (تقليد) تمارسه العائلات، ويضفي بهجة خاصة، احتفاءً بشهر الصوم، فضلاً عن أنه يمنح فرصة للاستفادة من العروض التي تطرحها منافذ البيع، والتي عادة ما تكون الأفضل على مدار الشهر».

جولة ميدانية

ورصدت «الإمارات اليوم» في جولة ميدانية بعدد من منافذ البيع والجمعيات التعاونية في أبوظبي ودبي والشارقة، حركة كثيفة من قبل المتسوّقين، شملت مواقف السيارات الخاصة بتلك المنافذ، وصناديق الدفع.كما أظهرت الجولة طرح تخفيضات على عدد كبير من السلع، تركزت في الغذائية الأساسية، فيما شملت علامات تجارية من السلعة نفسها، خلافاً لما جرت عليه العادة من طرح علامة تجارية واحدة من السلعة الخاضغة للعرض.

وتركز الإقبال الأكبر من جانب المتسوّقين على المناطق المخصصة للعروض والتخفيضات، إضافة إلى أقسام الخضراوات والفواكه، واللحوم والدواجن، والحليب ومشتقاته.

بدورهم، قال مسؤولون في منافذ بيع إن «ليلة رمضان» سجلت ارتفاعاً في أعداد المتسوّقين بنسبة جاوزت 60% مقارنة بالأيام السابقة، مع ارتفاع في المبيعات نسبته 50% مقارنة بالأيام العادية. وأكدوا الحرص على ضخ كميات كبيرة من السلع لسد احتياجات المستهلكين، وتوافر السلع كافة، مع مخزون كبير منها.

«تقليد» و«بهجة»

وقال المستهلك خالد ثابت، إنه «يحرص وعائلته على التسوّق في ليلة رمضان بشكل خاص، إذ تطرح منافذ البيع تخفيضات جديدة تتركز على السلع الرئيسة».

وأضاف أن «مشترياته تركزت على السلع المشمولة بالعروض والتخفيضات، أبرزها اللحوم، والزيوت، والطحين، والشاي، والأرز، والشاي، والتمور، فضلاً عن الخضراوات والفواكه».

من جانبه، قال المستهلك جاسم خليل، إن «التسوّق ليلة رمضان هو (تقليد) تمارسه العائلة منذ سنوات الطفولة، للاحتفال بشهر رمضان»، مؤكداً أنه يمارس التقليد نفسه مع أطفاله، كما أنها فرصة للاستفادة من التخفيضات الجديدة التي تطرحها منافذ البيع عادة قبل دخول رمضان مباشرة، وتكون أفضل التخفيضات على مدار العام عادة.

وأوضح أن «مشترياته تركزت في العروض والتخفيضات، من ضمنها اللحوم، والأرز والمعكرونة، والمياه، والبقوليات، والأجبان والألبان، وورق الألمنيوم، وأواني الطهي، إضافة إلى أجهزة كهربائية تستخدم في الطهي».

في السياق نفسه، قالت المستهلكة أماني كامل: «إن التسوق في ليلة رمضان له بهجة خاصة، ويمنح فرصة الاستفادة من التخفيضات، التي عادة تكون الأفضل على مدار الشهر وتشمل سلعاً كثيرة». ولفتت إلى أن منافذ البيع طرحت تخفيضات على سلع غذائية وأساسية عدة، فيما تركزت مشترياتها على اللحوم، والطحين، والسكر، ومعجون الطماطم، وبعض أصناف الخضراوات والفواكه، والحليب ومشتقاته، فضلاً عن المنظفات والسلع الرمضانية مثل «كريم كرامل» والقشدة.

إقبال كبير

إلى ذلك، قال مدير إدارة التسويق والسعادة في تعاونية الاتحاد، الدكتور سهيل البستكي، إن «ليلة رمضان شهدت معدلات إقبال فائقة على فروع التعاونية»، لافتاً إلى اعتياد عدد كبير من المستهلكين على شراء احتياجاتهم لشهر رمضان خلال تلك الليلة، التي أصبحت بمثابة «طقس» تقليدي.

وأضاف أن «فروع تعاونية الاتحاد شهدت معدلات إقبال بنسب جاوزت 60% مقارنة بالأيام العادية السابقة، رغم عروض التخفيضات التي طرحت بفترات مبكرة قبيل شهر رمضان».

وأوضح أن «التعاونية نفذت خطط عمل لمواكبة ارتفاع إقبال المستهلكين خلال تلك الليلة، فضلاً عن توفير مخزون كاف من السلع، خصوصاً المرتبطة بالعروض الرمضانية»، مشيراً إلى عمل موظفي صناديق المحاسبة لأوقات متأخرة في عدد من الفروع.

ارتفاع الطلب

من جهته، قال الرئيس التنفيذي للعمليات في سلسلة متاجر «كارفور» في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدى «ماجد الفطيم للتجزئة»، برناردو بيرلويرو، إن «ليلة رمضان شهدت اقبالاً كبيراً من قبل المستهلكين لشراء مستلزمات شهر رمضان، والاستفادة من العروض والتخفيضات». وأضاف: «شهر رمضان يشهد عموماً ارتفاعاً في الطلب على السلع الأساسية والغذائية، وبناءً عليه تم رفع المخزون لضمان توافر السلع، والحفاظ على استقرار الأسعار، فضلاً عن طرح العديد من العروض». وأكد ارتفاع المبيعات بنسبة تصل إلى 50% في ليلة رمضان مقارنة بالأيام العادية، مشدداً على توافر جميع السلع، وعدم وجود نقص في أي سلعة.

مخزون كاف

في السياق نفسه، قال مدير المشتريات في جمعية الإمارات التعاونية، محمد مجدي، إن «منافذ البيع شهدت إقبالاً كبيراً في ليلة دخول شهر رمضان بنسب جاوزت 50% مقارنة بالأيام السابقة». وأضاف أن «التعاونية نفذت خطط عمل للتعامل مع ارتفاع نسبة الإقبال خلال تلك الليلة، عبر توفير مزيد من الموظفين ومسؤولي صناديق المحاسبة، إضافة إلى توافر مخزون كاف من السلع، لاسيما التي تشهد طلباً مرتفعاً في شهر رمضان». إلى ذلك، قال مدير التسويق والعلاقات في «تعاونية الشارقة»، فيصل خالد النابودة، إن «إقبال المستهلكين على منافذ التعاونية، خلال ليلة رمضان، ارتفع بنسبة 60% مقارنة بالأيام السابقة»، مشيراً إلى توفير كوادر كافية من الموظفين، وكميات كبيرة من المخزون المخصص لشهر رمضان الذي رصدت له 250 مليون درهم.


تخفيضات قوية

قال المسؤول في منفذ بيع كبير بأبوظبي، محمد حسن، إن «المبيعات في اليوم الذي سبق دخول شهر رمضان ارتفعت بنسبة 50%، مقارنة باليوم نفسه من الأسابيع الماضية».

وأرجع التخفيضات القوية، وشمولها أكثر من علامة تجارية للسلعة الواحدة، إلى تصاعد المنافسة في السوق بشدة، لاسيما خلال شهر رمضان، الذي يشهد تزايداً كبيراً في الإنفاق، خصوصاً في ليلة رمضان.

وأكد حرص منفذ البيع على ضخ كميات كبيرة من السلع، خصوصاً الأساسية منها لسد احتياجات المستلهكين.

تويتر