"تجارة المحادثات" تدعم نمو مبيعات العلامات التجارية الخاصة بالموضة والأزياء

قال رامي عساف، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة «زبوني»: "يشهد سوق التجارة الإلكترونية في مجال الموضة تطورا مستمرا. لذا لم يعد كافيا امتلاك متجر إلكتروني يفتقر إلى نوع من التفاعل بالعملاء ويرتكز فقط على تصفح الصوّر لشراء آخر الصيحات في عالم الموضة، ولا يضمن تجربة تسوّق يرضي مُتطلبات المشترين".
وأضاف: "أصبح المستهلك "الذكي" الآن بحاجة للمسة شخصية واهتمام يوازي تلك التي يتلقونها في المتاجر الفعلية. ويرغبون المساعدة لإيجاد المقاسات التي يحتاجونها. فضلاً عن مشاهدة العناصر التي يريدون اقتنائها من زوايا مختلفة. وعند القيام بإنفاق أموالهم هم بحاجة للتأكد من أن المنتجات التي يشترونها ممتازة ومثالية بالنسبة إليهم. وهنا يأتي دور التجارة الحوارية أي (تجارة المحادثات) التي تساعد بشكل كبير في إطلاق العنان للفرص الحقيقية التي يمكن أن توفرها العلامات التجارية الخاصة بالموضة والأزياء.
وأصبح الأمر سهلاً للغاية ومن الممكن لتجّار التجزئة الإلكترونية استخدام قنوات الدردشة مثل واتساب وانستجرام والاستعانة بهم كوسيلة كونسيرج- لتوفير خدمة شخصية وبدء حوار مع العميل.
 وعند المشاركة بإمكانهم التطرق إلى محادثة فردية وتفاعل بشري مع الطرف الآخر للرد على جميع الاستفسارات بسرعة وسلاسة تامة وتقديم الاقتراحات وتأكيد مشتريات العميل. وبالتالي تحقيق تجربة تسوق استثنائية وسلسة لجميع العملاء مُتاحة من خلال أجهزة الهواتف المتنقلة.
 ومن الأمثلة عن بعض العلامات التجارية التي استفادت من تجارة المحادثات في عمليات البيع. لقد استطاعت إحدى شركات التجزئة الرائدة في مجال الموضة ومن خلال تجارة المحادثات عبر تطبيق واتساب فقط، تحقيق عائدات بيع بلغت أكثر عن مليون درهمًا إماراتيًا. أي ما يعادل أكثر عن 3 أضعاف متوسط  البيع التي يمكن أن تقوم بها من خلال متجرها التقليدي وذلك خلال  أشهر قليلة فقط. وبينما كان فريق المبيعات في الماضي يستخدم قنوات الدردشة لإرسال روابط لاستلام دفعات العملاء، أصبح الآن يتواصل من خلالها بنشاط وزخم لعرض أحدث المجموعات والعناصر والعروض المتوفرة لدى الشركة.
 وتلعب تجارة المحادثات أيضّا دورًا بارزًا في بناء ولاء العلامات التجارية. بينما يحقق تحويل عملية البيع لمرة واحدة نتيجة جيدة، إلا أن الاحتفاظ بالعملاء من خلال التعامل معهم وكأنهم كبار الشخصيات يحقق نتائج أفضل بكثير. وهناك طرق عديدة، فالعلامات التجارية يمكن أن تكون مُبدعة من خلال المجموعات التي تطرحها. إما عن طريق جمع العناصر ذات الصلة مع بعضها البعض أو إرسال مجموعة من العناصر المنتقاة والمنسقة بأسلوب يُرضي ويتناسب مع أذواق العملاء. كما يُمكن للشركات أن تكون في المُقدمة، من خلال طرح مجموعات موسمية بناءًا على تقويم المناسبات وبالتالي إرسالها ومشاركتها مع العملاء.  
وتؤثر تجارة المحادثات بشكل إيجابي على تمكين فريق المبيعات لإضفاء لمسة شخصية دون الحاجة للتواجد الفعلي على أرض الواقع. وتُمهد الطريق بطبيعة الحال لزيادة ترويج وبيع عناصر أخرى. وبينما تُضيف معظم متاجر التجارة الإلكترونية نص سريع "الأشخاص اشتروا أيضًا" للدلالة على عناصر إضافية، إلا أن استخدام تجارة المحادثات تُساعد العلامات التجارية في اقتراح إكسسوارات وعناصر مُختارة لاستكمال الزي. فضلاً عن التقاط صور توضح كيفية تنسيق العناصر مع بعضها البعض. مثل صورة القميص مع السروال أو الفستان مع الحذاء لمشاهدة العناصر مع بعضها البعض.     
وتستطيع العلامات التجارية اليوم، ومن خلال استخدام تجارة المحادثات أن تتجاوز شوطًا كبيرًا وأن تتصدّر منافسيها. لأنها باختصار فرصة مثالية لبناء علاقة دائمة مع العملاء وبالتالي توظيف عملية  البيع من خلال خدمة منفصلة عبر الإنترنت إلى تجربة استثنائية، مُرضية وغنيّة ومُثمرة في آن واحد.

تويتر