انتقدوا تركيز منافذ بيع على سلع كبيرة الحجم.. وعلامات تجارية لا تلقى قبولاً كبيراً

مستهلكون يطالبون بتخفيضات ملموسة على السلع الغذائية والأساسية

مستهلكون يطالبون بمزيد من التخفيضات على اللحوم والدواجن لاسيما الطازجة. تصوير: مصطفى قاسمي

طالب مستهلكون، منافذ البيع، بمزيد من التخفيضات على السلع الغذائية والأساسية، لافتين إلى أن جانباً كبيراً من تخفيضات بعض منافذ البيع الخاصة بشهر رمضان المقبل، على سلع غير غذائية أو أساسية.

وأكدوا لـ«الإمارات اليوم»، أن تخفيضات السلع الغذائية تتركز على سلع كبيرة الحجم من حيث العدد والوزن، وهي أقل مقارنة بالمواسم السابقة، كما أن بعض التخفيضات يشمل علامات تجارية لا تلقى طلباً كبيراً عليها. وطالبوا كذلك بتخفيضات ملموسة على اللحوم والدواجن، لاسيما الطازجة.

تخفيضات.. ولكن

وقال المستهلك يوسف المنصوري، إن «منافذ بيع عدة بدأت تخفيضاتها على السلع الخاصة بشهر رمضان المبارك، بنسب يراوح معظمها بين 20 و30%».

وأضاف أن «نسبة كبيرة تفوق 60%، بحسب رأيه، من تخفيضات شهر رمضان تكون على سلع غير غذائية، كما أن جانباً كبيراً منها يتركز في أواني الطهي وتقديم الطعام، والأجهزة الكهربائية، والملابس، ومنتجات العناية الشخصية، والمنظفات».

وأوضح المنصوري أنه «وحتى التخفيضات الخاصة بالسلع الغذائية، فإن نسبة كبيرة جداً منها يشمل سلعاً غير أساسية للعائلة، مثل: المقرمشات، والمياه الغازية، والبسكويت والشوكولاتة، ومعجون (كاتشب)، والشوفان، والحلويات، والمربى، فضلاً عن سلع يكثر استخدامها في شهر رمضان مثل: (الكريم كراميل)، و(الجيلي)، وخليط (اللقيمات)».

وطالب المنصوري بزيادة التخفيضات على السلع الغذائية، والتركيز بشكل أكبر على السلع الأساسية، لتخفيف الأعباء عن المستهلكين.

ولفت كذلك إلى أن نسب التخفيضات أقل، مقارنة بالأعوام السابقة، مشدداً على أهمية طرح تخفيضات على أكثر من علامة تجارية من السلعة نفسها، لاسيما الأساسية، في ضوء أن بعض التخفيضات يكون على علامات تجارية لا تلقى طلباً كبيراً.

أحجام كبيرة

بدوره، قال المستهلك مازن رشيد، إن «السلع ذات الأحجام الكبيرة من حيث العدد والوزن، تشكل جانباً كبيراً من تخفيضات السلع الغذائية، متفقاً على أن نسب التخفيضات في السلع عموماً قليلة مقارنة بالأعوام السابقة، وتتركز في سلع غير أساسية»، مشيراً إلى أن عائلته صغيرة ولن تستهلك كل هذه الكمية في العرض الواحد.

وضرب رشيد أمثلة قائلاً: «إن منفذ بيع طرح تخفيضاً على صنف أرز وزن 10 كيلوغرامات من 50 درهماً إلى 37.75 درهماً، وعلى نوع من الزيوت (وزن تسعة لترات) من 115 درهماً إلى 85 درهماً، فيما طرح منفذ بيع آخر تخفيضاً على عبوة من المقرمشات تضم 20 كيساً بـ20 درهماً، فضلاً عن عروض تتضمن أحجاماً كبيرة من منتجات البسكويت والشوكولاتة، والكاتشب، والشوفان، والحلويات، والعصائر والمربى، فضلاً عن سلع يكثر استخدامها في شهر رمضان مثل: (الكريم كرامل)، و(الجيلي)، وخليط (اللقيمات)».

وشدد على أهمية شمول التخفيضات مختلف الأحجام، بما يتناسب واستهلاك العائلات، فضلاً عن التركيز على السلع الغذائية الأساسية التي لا تزيد نسبتها على 30% من تخفيضات منافذ البيع.

اللحوم والدواجن

أما المستهلكة أماني ماهر، فقالت: «إن تخفيضات شهر رمضان في بعض منافذ البيع ترواح في معظمها بين 10 و40%».

وأكدت أن التخفيضات على اللحوم والدواجن قليلة، رغم أنها الأكثر طلباً خلال الموسم الرمضاني، مطالبة بتخفيضات ملموسة على اللحوم والدواجن، لاسيما الطازجة، في وقت تنفد فيه الأصناف المخفضة في وقت مبكر من الصباح، إن وجدت.

وذكرت ماهر أن «بعض منافذ البيع تركز على عروض لسلع غير غذائية بشكل كبير، خصوصاً أواني الطهي، والأطباق، والمفارش، والمياه الغازية، والشوكولاتة، ومنتجات العناية الشخصية، كما أن نسب تخفيضات السلع الغذائية الأساسية تعد الأقل مقارنة بالأعوام السابقة».

هدر للمال

واتفق المستهلك جمال ناجي، في أن السلع كبيرة الحجم تستحوذ على نسبة كبيرة من تخفيضات السلع الغذائية في بعض منافذ البيع، لافتاً إلى أن شراء تلك السلع هدر للمال.

وأوضح أن «منفذ بيع طرح عرضاً على صنف شاي مفضل، لينخفض من 117 درهماً إلى 95 درهماً، لكنه لم يشتره، كونه في عبوة وزنها خمسة كليوغرامات، كما طرح منفذ بيع آخر عرضاً على نوع (كاتشب) بحجم كبير لينخفض سعره من 20 درهماً إلى 15.75 درهماً».

وأشار كذلك إلى عرض على نوع شوكولاتة كبيرة الحجم، فضلاً عن عروض على سلع يكثر استخدامها في شهر رمضان مثل «الجيلي» و«الكريم كرامل»، ولكن بأحجام كبيرة، لافتاً إلى أنه يفضل شراء الكميات الصغيرة دون عروض، على شراء سلع كبيرة الحجم ستتعرض للتلف بسرعة.

كما طالب بزيادة تخفيضات اللحوم والدواجن الطازجة والمجمدة خلال الموسم الرمضاني، مؤكداً أنها قليلة وتنفد بسرعة.

 

إنجاز كبير

إلى ذلك، قال المسؤول في منفذ بيع كبير، أبوبكر حافيظ، لـ«الإمارات اليوم»، إن «التخفيضات كثيرة ومتنوّعة، وتتوزع على عدد كبير من السلع، لتناسب أذواق المستهلكين المختلفة».

وأوضح أن «ارتفاعات الأسعار على المستوى العالمي، لاسيما أسعار السلع الغذائية، انعكست على أسعار التوريد، ما أثر على التخفيضات الخاصة بالسلع الغذائية»، معتبراً تخفيضات منافذ البيع إنجازاً كبيراً، وتصب في مصلحة المستهلكين، في ضوء أوضاع السوق العالمية وارتفاع نسب التضخم العالمي.

ونوّه إلى أن تركيز جانب من التخفيضات على السلع ذات الحجم الكبير، يؤدي إلى رفع حجم المبيعات، وبالتالي أرباح منافذ البيع.


السلع  الطازجة

قال المسؤول في منفذ بيع، محمد حسن، إن «من الطبيعي أن تتنوّع التخفيضات الرمضانية لتناسب العائلات الكبيرة والصغيرة، والفنادق، وغيرها»، مشيراً إلى أن ما يعتبر سلعة غير أساسية لمستهلكين، تعد أساسية لمستهلكين آخرين.

وتوقع حسن أن تزداد عروض السلع الطازجة، خصوصاً اللحوم والدواجن، مع اقتراب شهر رمضان، مؤكداً وجود سلع أساسية وغير أساسية كثيرة ومتنوّعة ستخفض أسعارها خلال الأسابيع المقبلة.

■ منفذ بيع: «تخفيضات منافذ البيع إنجاز كبير وتصب في مصلحة المستهلكين، في ضوء أوضاع السوق العالمية، وارتفاع نسب التضخم العالمي».

تويتر