«المجال الجوي الحر» يبدأ العمل به اعتباراً من أغسطس 2023 بالتزامن مع عام الاستدامة

«الطيران المدني» تكشف عن مشروع جديد لإدارة المراقبة الجوية في الإمارات

صورة

أكدت الهيئة العامة للطيران المدني أنها تعمل على إنجاز مشروع جديد لإدارة الحركة الجوية في أجواء دولة الإمارات، سيتم البدء به في أغسطس العام الجاري، بالتزامن مع عام الاستدامة، وقبيل انطلاق فعاليات الدورة الـ28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28».

وذكرت الهيئة لـ«الإمارات اليوم» أن الإمارات من أولى الدول التي استعادت الحركة الجوية إلى مستويات ما قبل الجائحة، مشيرة إلى أن المعدل الشهري للحركة الجوية سجل نمواً بنسبة 6% خلال ديسمبر 2022 مقابل ديسمبر 2019، فيما سجل يناير 2023 نمواً بنسبة 5% مقابل يناير 2019.

 

«المجال الجوي الحر»

وتفصيلاً، قال المدير العام المساعد لقطاع خدمات الملاحة الجوية في الهيئة العامة للطيران المدني، أحمد إبراهيم الجلاف، إن الهيئة ستعلن قريباً عن مشروع جديد لإدارة الحركة الجوية في أجواء دولة الإمارات، مشيراً إلى أنه سيتم البدء بالعمل في المشروع خلال أغسطس 2023، بالتزامن مع عام الاستدامة، وقبيل انطلاق فعاليات الدورة الـ28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28». وأضاف الجلاف أن المشروع الجديد يشمل اعتماد وتطبيق مبدأ «المجال الجوي الحر»، في أجواء الدولة، وهو مبدأ جديد في إدارة الحركة الجوية، والأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن هذه الآلية وسيلة لرفع كفاءة قطاع الطيران وقدرته والحد من المشكلات البيئية من خلال المساعدة في تقليل استهلاك الوقود والانبعاثات، وفي الوقت نفسه، يمهد الطريق لمزيد من التحسين في ما يتعلق بتصميم المجال الجوي والمفاهيم التشغيلية لإدارة حركة الطائرات.

آلية جديدة

وأوضح الجلاف، أن الطائرات عادة ما تسلك مسارات محددة في الأجواء، لكن الآلية الجديدة تمنح الرحلات الجوية مرونة أكثر لاختيار أقصر المسارات، دون الالتزام بمسار محدد مسبقاً، مشيراً إلى أن الهيئة بدأت العمل على المشروع منذ فترة، بما في ذلك تجهيز الدراسات، وتدريب المهنيين على تنفيذه.

وبيّن أن هذه الآلية الجديدة تأتي في إطار التزام الهيئة بقطاع طيران ملتزم بالحياد المناخي، حيث أعلنت دولة الإمارات ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني اعتماد قرار الحياد المناخي الخاص بقطاع الطيران الوطني بالدولة، ليكون أول قطاع طيران على مستوى المنطقة يعتمد قرار التزامه بالحياد المناخي، وأول قطاع على مستوى الدولة يحقق التزاماً متكاملاً بهذا التوجه.

نمو كبير

ولفت الجلاف إلى أن قطاع النقل الجوي في دولة الإمارات حقق نمواً كبيراً خلال الفترة الأخيرة، لافتاً إلى أن مستويات الحركة الجوية اليومية وصلت إلى نحو 2350 حركة في المتوسط يومياً منذ بداية العام الجاري، حيث إنه على أساس شهري تم تجاوز مستويات عام 2019، أي ما قبل الجائحة.

وأوضح أن المعدل الشهري للحركة الجوية في أجواء الدولة سجل نمواً بنسبة 6% خلال ديسمبر 2022 مقابل ديسمبر 2019، فيما سجل يناير 2023 نمواً بنسبة 5% مقابل يناير 2019، مشيراً إلى أن مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية مجهز، ويمتلك الطاقة الاستيعابية الكافية للتعامل مع زيادة الحركة الجوية خلال الفترة المقبلة.

الحركة الجوية

وذكر الجلاف أن الإمارات من أولى الدول التي استعادت الحركة الجوية إلى مستويات ما قبل الجائحة، لافتاً إلى توقعات بنمو أكبر خلال العام الجاري، بالتزامن مع الأحداث والفعاليات الكبرى التي تستضيفها الدولة، بما في ذلك «COP28».

وأشار الجلاف إلى أن تطوير نظم إدارة الحركة الجوية عملية متواصلة في الهيئة لتوفير وتقديم أكثر الخدمات جودة وابتكاراً للمشغلين الجويين، لافتاً إلى تحديث أنظمة مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية باستمرار لمواكبة أحدث الحلول المتاحة على الصعيد العالمي، موضحاً أن الهيئة عملت في السنوات السابقة على تحسين كفاءة المسارات الجوية، التي أسهمت بشكل كبير في تخفيف انبعاثات الكربون مع تقليل مستويات حرق الوقود.

أهم مركز

أفاد المدير العام المساعد لقطاع خدمات الملاحة الجوية في الهيئة العامة للطيران المدني، أحمد الجلاف، بأن مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية يعتبر أهم مركز لإدارة الحركة الجوية في منطقة الشرق الأوسط، كما أن المجال الجوي لدولة الإمارات يعتبر من أكثر المجالات الجوية ازدحاماً وكثافة.

تويتر