الإمارات مؤهلة لإنتاج وتصدير «الأمونيا الخضراء»

دبي.. استراتيجية من 5 محاور لـ «اقتصاد أخضر»

دبي أنشأت محطة تجريبية لـ«الهيدروجين الأخضر» على مساحة 10 آلاف متر مربع. من المصدر

وضعت دبي نصب عينيها أن تصبح مركزاً للاقتصاد الأخضر، من خلال استراتيجية ذات خمسة محاور تركز على البنية التحتية، والتشريعات، والتمويل، وبناء القدرات، وتوافر مزيج من الطاقة الصديقة للبيئة.

وتتوافق خطط التحوّل للطاقة النظيفة في الإمارة، مع «استراتيجية الإمارات للطاقة 2050»، و«استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050»، التي تهدف إلى استبدال إنتاج الطاقة التقليدية بموارد متجددة بشكل كبير.

وفي العام المقبل، ستستضيف الإمارة الدورة 28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، المعروف باسم «COP28»، الذي سيتيح لكل من دولة الإمارات ودبي، فرصة لاستعراض مشروعات الطاقة النظيفة الفريدة، والإنجازات الرائدة في تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة غير المتجددة في العالم.

«الهيدروجين الأخضر»

ومن المشروعات التي تدعم الانتقال للطاقة النظيفة في إمارة دبي: «مشروع الهيدروجين الأخضر»، الذي نفذته هيئة كهرباء ومياه دبي بالتعاون مع «إكسبو 2020 دبي»، و«شركة سيمنس للطاقة» في «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية»، ويعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإنتاج «الهيدروجين» باستخدام الطاقة الشمسية.

وتم تصميم وبناء المحطة التجريبية، التي تبلغ مساحتها نحو 10 آلاف متر مربع، بحيث تكون قادرة على استيعاب التطبيقات المستقبلية، ومنصات اختبار الاستخدامات المختلفة للهيدروجين، بما في ذلك إنتاج الطاقة والتنقل.

ويتم إنتاج «الهيدروجين الأخضر»، الذي يعتبره البعض وقود المستقبل، عن طريق التحليل الكهربائي باستخدام مصادر الطاقة المتجددة. وتسمح هذه التقنية بتخزين كميات كبيرة من الطاقة لفترات طويلة، ويمكن استخدام الهيدروجين لإنتاج الطاقة، من خلال المحركات والتوربينات الغازية وخلايا الوقود، كما يمكن الاستفادة منه كمادة وسيطة للصناعات الكيماوية، مثل «الأمونيا» والوقود الصناعي، وكوقود لوسائل النقل، وكعامل خافض في صناعات الصلب، ولإنتاج الحرارة اللازمة للعمليات الصناعية، إضافة إلى إمكانية الاستفادة منه لأغراض التدفئة والطهي في المنازل، وكطاقة يمكن تصديرها.

«الأمونيا الخضراء»

وفي مشروع رئيس آخر للطاقة الخضراء تم الإعلان عنه، أخيراً، في دبي، وقعت مجموعة «إينوك»، شركة النفط والغاز في دبي، اتفاقية مع شركة الصناعات الثقيلة اليابانية «IHI»، بهدف إنشاء وحدة تصنيع هي الأولى من نوعها لـ«الأمونيا الخضراء»، التي تعتبر أحد أبرز حلول الوقود الخالي من انبعاثات الكربون ذات الجدوى الاقتصادية العالية من حيث فاعليتها العملية، وكلفتها المنخفضة، وسهولة التعامل معها، فضلاً عن كونها تنتج الهيدروجين بمعدلات كثافة مرتفعة.

وتحظى دولة الإمارات بمكانة مميزة تؤهلها لإنتاج وتصدير «الأمونيا الخضراء»، بفضل ما تتمتع به من مصادر وفيرة في الطاقة المتجددة، وبنية تحتية راسخة في مجال التجارة البحرية، تعزز مكانتها مركزاً مهماً للشحن العالمي.

تويتر