اتفقوا على دور المعارض في ترسيخ مكانة دبي وتسليط الضوء على المشروعات الاستثمارية العقارية

عقاريان يقترحان تنظيم معارض داخلية جديدة.. وآخران يدعمان «الخارجية»

صورة

تباينت آراء عقاريين حول أهمية إقامة معارض عقارية جديدة، إلى جانب المعارض التي تنظم دورياً على أرض دولة الإمارات.

وفي وقت قال فيه عقاريان لـ«الإمارات اليوم» إن المعارض العقارية داخل دولة الإمارات قليلة، ولا تتناسب مع حجم الزخم الكبير في القطاع، لافتين إلى أن إقامة معارض عقارية أخرى غير «سيتي سكيب» ستكون في مصلحة السوق العقارية، رأى آخران أن معارض مثل «سيتي سكيب دبي» و«سيتي سكيب أبوظبي»، فضلاً عن «معرض العقارات الدولي»، كافية، واكتسبت شهرة عالمية واسعة، مؤكدين أهمية تنظيم معارض خارجية للترويج العقاري أكثر من نظيرتها داخل الدولة.

واتفقوا على دور المعارض في تحريك العجلة الاقتصادية عموماً، وترسيخ مكانة دبي، باعتبارها وجهة تجارية واقتصادية عالمية، وإبراز مكانتها على خريطة العالم العقارية، وتسليط الضوء على المشروعات الاستثمارية العقارية.

مصلحة السوق

وتفصيلاً، أكد رئيس مجلس إدارة «شركة دبليو كابيتال للوساطة العقارية»، وليد الزرعوني، أن إقامة معارض عقارية أخرى غير «سيتي سكيب» سيكون في مصلحة السوق العقارية بكل تأكيد، لافتاً إلى أن السوق العقارية «متعطشة» لتلك المعارض، وتحتاج إلى معارض عقارية أكثر.

وقال: «حان الوقت للنظر في إضافة قنوات أخرى لتسويق القطاع العقاري، ودعوة وتشجيع الاستثمارات الأجنبية إلى سوق العقارات في دولة الإمارات».

وأشاد الزرعوني بالدور الذي تلعبه دائرة الأراضي والأملاك في دبي، عبر إطلاق حملات ترويجية ناجحة للسوق العقارية، بما في ذلك إطلاق مبادرة (ترويج) من خلال مركز تشجيع وإدارة الاستثمار العقاري، الذراع الاستثمارية للدائرة، والتي تعمل على الترويج للسوق العقارية في دبي والمشروعات العقارية تحت مظلة الدائرة، عبر إقامة تجمع للمطورين العقاريين، مبيناً أن من أهم أهدافها نشر الوعي لدى الجمهور في العالم عن البيئة الاستثمارية في الإمارة، وتعزيز مكانة دبي والإمارات عموماً على صعيد الاستدامة، والنمو، والتنوع الاقتصادي في السوق العقارية.

معارض قليلة

من جانبه، قال المطوّر العقاري رئيس مجلس إدارة «مجموعة فام القابضة»، الدكتور فيصل علي موسى، إن المعارض العقارية داخل دولة الإمارات قليلة، ولا تتناسب مع حجم الزخم الكبير في القطاع، مطالباً بضرورة وجود معارض أكثر إلى جانب المعارض الكبيرة مثل «سيتي سكيب».

ورأى موسى أن المعارض تُحرك العجلة الاقتصادية عموماً، وتولد حركة اقتصادية كبيرة، وليس نشاط المطورين فقط، في جميع المستويات، ومنها: الطيران، والفنادق، والمطاعم، ومراكز التسوق.

وشدد موسى على أهمية إقامة المعارض العقارية بإشراف حكومي، وأن تقام كل ثلاثة إلى أربعة أشهر، مع ترويج لها حول العالم ودعمها، لزيادة المبيعات وتسويق العقارات.

 

مكانة دبي

في السياق نفسه، قال المدير الإداري في «شركة هاربور العقارية»، مهند الوادية، إن للمعارض العقارية دوراً كبيراً في ترسيخ مكانة دبي، باعتبارها وجهة تجارية واقتصادية عالمية، وذلك لأن هذه المعارض يشارك بها نخبة من المطورين العقاريين في الشركات التي توفر خدمات عقارية، ما يعزز من سمعة دبي.

وأضاف: «تعد المعارض فرصة ممتازة لكل مهتم بقطاع العقارات من جميع أطراف المعادلة العقارية، سواء الشركات التي تريد التعرف على مطورين أو مستثمرين يسعون لدخول سوق دبي العقارية لفتح شركات تطوير، أو من يبحث عن وظائف»، معتبراً أنها منصة رائعة لتحقيق هذه الأهداف.

ولفت الوادية إلى معارض مثل «سيتي سكيب دبي»، و«معرض العقارات الدولي»، و«سيتي سكيب أبوظبي»، معتبراً أنها «كافية»، في وقت تشهد فيه السوق العقارية في دبي طفرة.

وطالب الوادية بالانتظار، وعدم زيادة المعارض لمدة عام، مشيداً بدور دائرة الأراضي والأملاك، ومؤسسة التنظيم العقاري في هذه المعارض.

وشدّد الوادية أيضاً على أهمية مشاركة دولة الإمارات في المعارض الدولية، وأن يشارك فيها نخبة من الشركات والمطورين العقاريين، تحت مظلة دائرة الأراضي والأملاك، وأن يكون هناك مؤسسة لتشجيع الاستثمار في الإمارات والترويج للاستثمار العقاري في دبي، ما يُساعد على استقطاب مستثمرين من الخارج إلى دبي.

معارض خارجية

إلى ذلك، أكد رئيس مجلس إدارة «شركة الوليد الاستثمارية»، محمد المطوّع، أهمية تنظيم معارض خارجية للترويج العقاري أكثر من نظيرتها داخل الدولة، لإبراز مكانتها على خريطة العالم العقارية، وتسليط الضوء على المشروعات الاستثمارية العقارية.

وقال المطوّع: «يوجد على المستوى الداخلي، معرض عقاري في دبي، وآخر في أبوظبي، وقد نجحا معاً في اكتساب شهرة عالمية واسعة».

وأشار المطوع إلى إمكانية فتح مكاتب عقارية تحت مظلة مؤسسة التنظيم العقاري «ريرا»، التابعة لدائرة الأراضي والأملاك في دبي، في الخارج، وفي العواصم المهمة حول العالم.

تويتر