خبراء: الاقتصادات الخليجية تتمتع بمرونة وتوقعات إيجابية للنمو

صلاح شما: «القطاع المصرفي هو الفائز الأكبر من ارتفاع أسعار الفائدة وتوقعات النمو القوية في المنطقة».

أكّد خبراء ماليون أن اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي لاتزال تتمتع بالمرونة على الرغم من حالة عدم اليقين التي تجتاح العالم، مشيرين إلى أن الميزانيات العمومية تتمتع بالقوة وتوقعات إيجابية للنمو. ولفت الخبراء، خلال ندوة عقدت أمس في دبي، نظمتها مؤسسة فرانكلين تمبلتون العالمية لإدارة الاستثمارات، حول تحديات الاقتصاد العالمي والإقليمي، إلى أن عام 2021 كان عاماً مميزاً للاكتتابات العامة في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تزامنت موجة الاكتتابات العامة تلك مع انتعاش لأسعار النفط والمعنويات العامة للمستثمرين، متوقعين أن يحقق عام 2022 نجاحات العام السابق، ما سيوسع نطاق الاستثمار في دول الخليج.

وأوضحوا أن القطاع المصرفي هو الفائز الأكبر من ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية، ويستحوذ على توقعات النمو القوية في المنطقة، متوقعين دعماً جيداً لأرباح البنوك الخليجية من خلال تحسين هوامش الربح، واتباع سياسات إقراض قوية.

وتفصيلاً، قال رئيس قطاع استثمارات الأسهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى شركة «فرانكلين تمبلتون للاستثمار»، صلاح شما، إن «اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي لاتزال تتمتع بالمرونة، على الرغم من حالة عدم اليقين التي تجتاح العالم، حيث تمثلت بارتفاع أسعار السلع وقوة الميزانيات العمومية وتوقعات النمو المنتظمة».

وأشار إلى أن القطاع المصرفي هو الفائز الأكبر من ارتفاع أسعار الفائدة وتوقعات النمو القوية في المنطقة، متوقعاً دعماً جيداً لأرباح البنوك الخليجية، من خلال تحسين هوامش الربح، واتباع سياسات إقراض قوية».

وقال إن عام 2021 كان عاماً مميّزاً للاكتتابات العامة في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تزامنت موجة الاكتتابات العامة تلك مع انتعاش لأسعار النفط والمعنويات العامة للمستثمرين.

وتوقع أن عام 2022 في طريقه لأن يبني على نجاحات العام السابق، ما يوسع نطاق الاستثمار في دول مجلس التعاون الخليجي، إضافةً إلى زيادة إمكانية وصول الشركات إلى أسواق رأس المال.

من جانبه، قال مدير المحافظ الاستثمارية لدى «كليربريدج للاستثمارات»، أجاي ديال: «الفترة الماضية شهدت تحولاً من استثمارات النمو إلى استثمارات القيمة، واستمر هذا التحول حتى في عام 2022، حيث تفوقت استثمارات القيمة على استثمارات النمو بنحو 15٪، كما تقلصت نسبة السعر إلى الأرباح».

من جانبه، قال مدير المحافظ الاستثمارية لدى «براندي واين غلوبال»، وليام ڤوغن، إن «سندات الخزانة الأميركية تبدو جذابة وسط التباطؤ الذي شهده الاقتصاد العالمي وأزمة الطاقة الأوروبية وعمليات الإغلاق المستمرة في الصين، وغيرها من العوامل».

وقال مدير استثمارات الصكوك العالمية لدى «فرانكلين تمبلتون»، محيي الدين قرنفل، إن الاحتياطي الفيدرالي لايزال مقتنعاً بإمكانية مرور الاقتصاد بهبوط سلس، ولكن واقعياً، قد لا يعود التضخم إلى وضعه الطبيعي إلا في حال انكماش الاقتصاد وارتفاع معدلات البطالة، وبالنظر إلى الماضي، فإن الفترات التي ارتفعت فيها نسبة البطالة، ولو بهامش صغير، لم تكن فترات سلسة. وأضاف أنه «على الرغم من المخاطر، أو بالأحرى، بسبب وجود العديد من المخاطر، فإن أصول الدخل الثابت ذات الجودة العالية توفر حماية وإيرادات أفضل للمحافظ الاستثمارية».

2021 كان عاماً مميّزاً للاكتتابات العامة في دول مجلس التعاون الخليجي.

تويتر