توقعات بزيادة جديدة مع انطلاق «كأس العالم».. ودبي تستحوذ على نصيب الأسد

%15 نمواً في طلبات التمويل العقاري بالإمارات خلال الربع الثالث

صورة

قال مصرفيان إن طلبات التمويل العقاري تشهد نمواً بين 10 و15%، خلال الربع الثالث من العام الجاري، مقارنة بالربع الثاني من العام نفسه، خصوصاً في إمارة دبي، التي تستحوذ على الحصة الأكبر من الطلبات حالياً، بفضل المشروعات الجديدة التي تم إطلاقها، واقتراب انطلاق فعاليات كأس العالم في قطر، مؤكدين أن أسعار التمويل حالياً، سواء «إسلامية» أو «تقليدية»، تدور حول 3.49% متناقصة.

وأوضحا لـ«الإمارات اليوم»، أن ارتفاع الطلب على العقارات، خلال معرض «إكسبو 2020 دبي»، تواصل دون تراجع حتى الآن، بفضل المزايا التي تقدمها دبي، في ما يخص تأشيرات الزيارة والسياحة والإقامة، التي أنعشت حركة السفر كثيراً، بجانب ما تم الإعلان عنه، أخيراً، من اختيار دبي لإقامة عدد كبير من المشجعين والفرق المشاركة في كأس العالم.

وتفصيلاً، قال الخبير في التمويل العقاري، أحمد عرفات، إن «هناك إقبالاً كبيراً على شراء وتملك العقارات على مستوى الإمارات، إلا أن دبي لها الحصة الأكبر بالنظر للمشروعات التي تم إطلاقها، أخيراً، وساعدت في استمرار تنامي الطلب بعد (إكسبو 2020 دبي)، الذي سجل ارتفاعاً قياسياً في شراء العقارات في دبي».

وأضاف عرفات أن «الربع الثالث من العام الجاري، يشهد نمواً يراوح بين 10 و15% في طلبات التمويل، فيما يدور سعر التمويل أو الربح حول نسبة 3.49% متناقصة».

وتابع أنه «من المتوقع أن يستمر نمو الطلب وترتفع مبيعات العقارات على مستوى كل الإمارات، لاسيما دبي، بعد انطلاق فعاليات كأس العالم في قطر، حيث من المنتظر قدوم عدد كبير من المشجعين من كل أنحاء العالم إلى دبي، وكذلك الفرق المشاركة، ولاشك أن حداثة دبي وتطوّرها سيشكلان مفاجأة للكثيرين منهم»، لافتاً إلى أن «أسعار العقارات في دبي، وما بها من مزايا، تُعدّ فرصة استثمارية قوية، مقارنة بالدول الأخرى، فشراء استديو يكلف في المتوسط 100 ألف دولار فيما يبلغ سعر الفيلا بحدود 250 ألف دولار، وهو رقم يُعدّ مقبولاً جداً لكثيرين حول العالم».

من جانبها، قالت الخبيرة المصرفية، شيخة العلي، إن «ارتفاع أسعار الفائدة الرئيسة قلل من حجم الطلب لفترة وجيزة، ثم ما لبث أن زاد المعروض بفضل المشروعات التي تم الإعلان عنها، خصوصاً في دبي وأبوظبي، ما أسهم في هدوء الأسعار نوعاً ما، ورفع الإقبال عليها مرة أخرى، وهذا ما أدى إلى نمو طلبات التمويل بحدود 10 إلى 15% خلال الربع الجاري».

وأَضافت العلي: «شراء العقار في الإمارات ليس مجرد استثمار فقط، وإنما حياة متكاملة وخدمات وميزات ترفيهية وسياحية وإقامة طويلة، وهذا كله يجعل الطلب في تنامي، والإقبال على التمويل مستمراً».

وأشارت إلى أن «الاستقرار والأمان وجدية القوانين وحمايتها لرأس المال الخاص، كلها عوامل تجعل الإمارات ودبي في مقدمة وجهات الاستثمار العقاري حول العالم».

ولفتت إلى أن «ارتفاع أسعار الفائدة ربما تكون لمرة واحدة إضافية خلال الأشهر المقبلة، ولن تكون ذات تأثير كبير على نمو الطلب، في ظل ارتفاع عدد القادمين للدولة، لحضور مباريات كأس العالم، وما يصاحب ذلك من زيادة حركة السياحة والسفر، والاطلاع على حجم التطوّر الهائل الذي يجذب المزيد من المستثمرين وراغبي الإقامة في الإمارات»، مبينة أن «أسعار الفائدة حالياً على القروض العقارية تدور حول 3.49% متناقصة».

تويتر