مستهلكون يطالبون بالتركيز على المنتجات الغذائية.. وخبير: الخفض يشمل العروض وليس أسعار السلع ذاتها

خفض إضافي بنسب تصل إلى 30% على عروض سلع يعيدها لمستوياتها السابقة

العروض شملت سلعاً عليها إقبال من المستهلكين. أرشيفية

أفاد مستهلكون بأن أسعار عدد من العروض انخفضت بنسب تصل إلى 30% وعادت الى مستوياتها السعرية السابقة، في منافذ بيع للمرة الأولى، بعد أشهر من ارتفاعها، تأثراً بموجة ارتفاع عالمية.

ودعا مستهلكون إلى امتداد الانخفاض ليشمل مختلف السلع، مع التركيز على السلع الغذائية بصفة خاصة، باعتبارها تشكل أولوية لهم.

وقال مسؤولان في منافذ بيع، إن التراجع في أسعار عروض يرجع إلى انخفاض أسعار النفط، وأسعار المواد الخام عالمياً، موضحين أن توسيع التخفيضات ليشمل سلعاً أكثر، يعتمد على منحنى الأسعار عالمياً خلال الفترة المقبلة، والتطورات الجيوسياسية وموعد الطلبيات الجديدة.

وقال خبير في شؤون التجزئة، إن التخفيض شمل العروض السعرية، وليس أسعار السلع ذاتها، لأن العروض مؤقتة، تستمر لأسابيع قليلة وذلك حتى تتضح الأمور في السوق العالمية خلال الفترة المقبلة.

وأظهرت جولة لـ«الإمارات اليوم»، في عدد من منافذ البيع والجمعيات التعاونية، أن الانخفاض في قيم عروض شمل سلعاً غذائية وغير غذائية، كما شمل سلعا عليها اقبال من المستهلكين.

مستويات سعرية

وتفصيلاً، قال المستهلك، سعيد البريكي، إن أسعار أو «قيم» عروض انخفضت وعادت الى مستوياتها السعرية السابقة في منافذ بيع للمرة الأولى. وأوضح أن منفذ بيع طرح عرضاً على احد أنواع اللحم المستورد لينخفض سعره إلى 24 درهماً للكيلوغرام، بعد أن تجاوز سعره في عروض سابقة 32 درهماً، بنسبة انخفاض بلغت 25% عن سعره في العروض السابقة.

وأضاف أن منافذ طرحت عرضاً على احد أنواع المناديل الورقية لينخفض سعرها الى 28 درهماً، بعد أن بلغ سعرها في عروض سابقة 40 درهماً، بنسبة انخفاض بلغت 30%.

ودعا البريكي، الى امتداد الانخفاض ليشمل مختلف السلع، مع التركيز على السلع الغذائية بصفة خاصة، باعتبارها تشكل أولوية للمستهلكين.

المرة الأولى

وقالت المستهلكة، نجاة جاسم، إن أسعار أو «قيم» عروض انخفضت وعادت الى مستوياتها السعرية السابقة، للمرة الأولى منذ أشهر في منافذ بيع، بعد ارتفاعها خلال الأشهر الماضية.

وأوضحت أن منفذ بيع طرح عرضاً على أحد أنواع الزيوت، لينخفض سعره الى 16.75 درهماً، بعد أن بلغ سعر النوع نفسه في عروض سابقة 22 درهماً، أي بانخفاض نسبته 24%.

ولفتت إلى أن أحد المنافذ طرح عرضاً على أحد انواع الصابون لينخفض سعره من 23 درهماً الى 14.75 درهما بعد ان بلغ سعره في عروض سابقة 18 درهماً، بنسبة انخفاض بلغت 18% عن سعر العرض السابق، كما طرح منفذ بيع آخر عرضا على احد أنواع العصائر لينخفض سعر عبوتين الى 10.75 دراهم، بعد ان كان سعره 13 درهماً في عروض سابقة، بنسبة انخفاض بلغت 17.3%.

ودعت الى امتداد الانخفاض ليشمل مختلف السلع مع التركيز على السلع الغذائية.

وقال المستهلك، مروان ناجي، إن أسعار عروض انخفضت للمرة الأولى وعادت إلى مستوياتها السابقة في منافذ بيع للمرة الأولى، بعد ارتفاعها خلال الأشهر الماضية. وأضاف أن أحد المنافذ طرح عرضاً مخفضاً على احد انواع المعقمات لينخفض سعره الى 7.5 دراهم، بعد أن كان يباع في عروض سابقة بـ10 دراهم، بانخفاض 25%، كما طرح منفذ آخر عرضاً مخفضاً على احد أنواع معجون الاسنان لينخفض الى 8.75 دراهم، بعد ان بلغ سعره في عروض سابقة 12 درهماً، بنسبة انخفاض بلغت 27%.

أسعار العروض

بدوره، أكد المسؤول في أحد منافذ البيع في أبوظبي، ادريس ابراهيم، أن «التراجع في أسعار عروض يرجع الى انخفاض أسعار العديد من المواد الخام عالمياً وتراجع اسعار النفط»، لافتاً الى أن «التخفيضات تسري على الطلبيات الجديدة من السلع بصفة خاصة والسلع المخزنة، وهناك مخاوف من تلفها أو تقادم صلاحيتها».

ونوه إلى أن توسيع نطاق التخفيضات ليشمل سلعاً أكثر، خصوصاً المنتجات الغذائية، يعتمد على منحنى الأسعار عالمياً، خلال الفترة المقبلة والتطورات الجيوسياسية وموعد الطلبيات الجديدة.

واعتبر المسؤول في منفذ بيع آخر، محمد الأسعد، أن «انخفاض قيم بعض العروض قد يكون بداية تدريجية لعودتها إلى مستوياتها السابقة، لكن حدوث ذلك وتوقيته يعتمد على اعتبارات عدة، على رأسها أسعار النفط وأسعار المواد الخام الرئيسة، والتطورات الجيوسياسية وانتهاء المخزون الذي تم شراؤه بالأسعار القديمة المرتفعة».

من جانبه، قال خبير شؤون التجزئة، إبراهيم البحر، إن «انخفاض أسعار بعض العروض جاء نتيجة للاستقرار الذي تشهده السوق حالياً، نتيجة لهبوط أسعار البترول، وهو الأمر الذي ربطه التجار بارتفاع الأسعار بشكل اساسي، فضلاً عن انخفاض بعض المواد الخام والمنافسة الشديدة بين منافذ البيع على جذب المستهلكين».

وأوضح البحر، أنه من الملاحظ أن التخفيض شمل عروضاً سعرياً، وليس أسعار السلع ذاتها، لأن العروض مؤقتة، وتستمر أسابيع قليلة وذلك حتى تتضح الأمور في السوق العالمية، خلال الفترة المقبلة، في ما يتعلق بأسعار المواد الخام والبترول والتطورات الجيوسياسية.

تويتر