دعم 40 ألف وظيفة افتراضية تسهم في الازدهار الاقتصادي بدبي بحلول 2030

حمدان بن محمد يطلق استراتيجية دبي للميتافيرس

صورة

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن حكومة دبي تتبنى التكنولوجيا الحديثة والحلول الذكية، لتسريع وتيرة العمل ومواصلة عمليات التطوير والتنمية، ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في الاستفادة من التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي في الارتقاء بمستوى الأداء وتحسين حياة الناس.

استراتيجية دبي للميتافيرس

جاء ذلك خلال إطلاق سموه «استراتيجية دبي للميتافيرس»، الهادفة إلى ترسيخ مكانة دبي ضمن أفضل 10 مُدن في الاقتصادات الرائدة في مجال الـ«ميتافيرس»، وجعلها مركزاً رئيساً لمجتمع الـ«ميتافيرس» العالمي، ومضاعفة عدد شركات «بلوك تشين» خمسة أضعاف قياساً بالعدد الحالي، وتعزيز النجاح الذي حققته دبي باستقطاب 1000 شركة تعمل في مجال «بلوك تشين» و«ميتافيرس»، ودعم 40 ألف وظيفة افتراضية تسهم في الازدهار الاقتصادي في دبي بحلول عام 2030.

الاستثمار بالكفاءات

وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، «إن دبي تمضي بخطى واثقة لتحقيق رؤاها الطموحة وخططها الهادفة في أن تصبح رائدة في مختلف مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ومختبراً عالمياً لتكنولوجيا الـ«ميتافيرس» من خلال الاستثمار بالكفاءات الواعدة، والمواهب المتميزة، لبناء أقوى مجتمع للميتافيرس في المنطقة».

وأشار سموه إلى أهمية ترسيخ الـ«ميتافيرس»، ركيزة أساسية وأسلوب عمل جديداً في القطاعات الحيوية كافة، لإيجاد فرص جديدة، وتقديم حلول تقنية مبتكرة تسهم في رفع العائدات الاقتصادية الناتجة عن الرقمنة لتعزيز مكانة دبي إقليمياً وعالمياً.

منصة عالمية

من جانبه، أكد وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، عمر سلطان العلماء، أهمية تصميم ورسم معالم المستقبل من خلال صياغة رؤى واستراتيجيات رقمية تهدف إلى اعتماد وترسيخ الـ«ميتافيرس» في المجالات والقطاعات الحيوية كافة، لتوفير حلول متجددة تسهم في تسهيل حياة أفراد المجتمع، ما يرسخ مكانة دبي ودولة الإمارات منصة عالمية ذكية في تقنيات الـ«ميتافيرس»، بالاستفادة من الآفاق الاقتصادية التي يتيحها عالم الـ«ميتافيرس».

وأشار إلى أن «استراتيجية دبي للميتافيرس» تتماشى مع «استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031»، وجهود الدولة في تعزيز التحول الرقمي، وتمكين الأفراد والجهات ومختلف القطاعات، لتوفير فرص اقتصادية جديدة، ما يرسخ مكانة دولة الإمارات، وجهة للذكاء الاصطناعي، ومنصة اختبار مفتوحة لتكنولوجيا المستقبل للارتقاء بحياة الناس.

تشجيع الابتكار

وتركز «استراتيجية دبي للميتافيرس» على تشجيع الابتكار في مجال الـ«ميتافيرس»، وتعزيز المشاركة الاقتصادية، ودعم الابتكار في هذا القطاع الحيوي، من خلال تعزيز التعاون في البحث والتطوير، وإنشاء منظومة شاملة لمواجهة التحديات، وإنشاء صناديق التمويل وحاضنات الأعمال، وجذب شركات ومشروعات الـ«ميتافيرس» إلى دبي، كما تركز الاستراتيجية على تنمية المواهب في مجال الـ«ميتافيرس»، من خلال تنظيم ورش تعليمية وتدريبية في المؤسسات الحكومية ولمطوري تطبيقات الميتافيرس وصناع المحتوى.

تطبيقات الـ«ميتافيرس»

ويعتبر تطوير تطبيقات الـ«ميتافيرس»، وطرق استخدامها أحد العناصر المهمة التي تركز عليها الاستراتيجية لتطوير أنظمة المؤسسات الحكومية والقطاعات الرئيسة مثل السياحة، والتعليم، والبيع بالتجزئة، والعمل عن بُعد، والرعاية الصحية، والقطاع القانوني، واعتماد المنصات الآمنة، وتوسيع نطاقها، والترويج لها عالمياً، والتعاون على بناء منصات الـ«ميتافيرس» الأكثر أمناً على المستوى الدولي، كما تركز الاستراتيجية على تطوير البنية التحتية لتبني الميتافيرس واللوائح التنظيمية ومعالجة ثغراتها.

الاقتصاد العالمي

ومن المتوقع أن تصل مشاركة الـ«ميتافيرس» في الاقتصاد العالمي إلى نحو خمسة تريليونات دولار بحلول عام 2030، وبلوغ القيمة السوقية المتوقعة للرموز غير قابلة للاستبدال «إن إف تي» نحو 80 مليار دولار، ووصول قيمة الإنفاق الاستهلاكي على عمليات الشراء داخل الألعاب إلى 75 مليار دولار بحلول عام 2025، في وقت بلغت فيه نسبة المستهلكين المتحمسين للانتقال إلى الـ«ميتافيرس» 59%، وزيادة أعداد المستخدمين النشطين بشكل يومي على «روبلوكس» إلى 55 مليون مستخدم.

وقد تم التوجيه للعمل على الاستراتيجية قبل 60 يوماً من إطلاق الاستراتيجية الرامية إلى توظيف هذه الشبكة الضخمة المترابطة من المساحات الافتراضية في تسهيل حياة المجتمعات وتنفيذ الأعمال بشكل أسرع، وأن تصبح دبي من رواد العالم في تقنيات الـ«ميتافيرس» ببنية تحتية رقمية قوية.


ولي عهد دبي:

■ «دبي تمضي بخطى واثقة لتحقيق رؤاها وخططها الهادفة لأن تصبح رائدة في مختلف مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ومختبراً عالمياً لتكنولوجيا الـ(ميتافيرس)».

■ «الاستثمار بالكفاءات الواعدة، والمواهب المتميزة، لبناء أقوى مجتمع للميتافيرس في المنطقة».

 

■ «تقديم حلول تقنية مبتكرة تسهم في رفع العائدات الاقتصادية الناتجة عن الرقمنة لتعزيز مكانة دبي إقليمياً وعالمياً».

فرص اقتصادية كبيرة

يوفر الـ«ميتافيرس» فرصاً اقتصادية كبيرة، إذ بلغت قيمة تمويل رأس المال الجريء والأسهم الخاصة في الـ«ميتافيرس» عالمياً 13 مليار دولار في العام 2021.

وأسهمت قيمة مبيعات العقارات عبر الـ«ميتافيرس» بـ500 مليون دولار، كما أسهمت «سكند لايف» في الناتج المحلي الإجمالي في عام 2021 بقيمة 650 مليون دولار.

وحقق الـ«ميتافيرس» 200 شراكة استراتيجية مع «ساندبوكس» تتضمن إطلاق مجموعة «وارنر ميوزيك» لعالم افتراضي موسيقي.

دعم الاقتصاد الوطني

يسهم «الواقع الافتراضي» و«الواقع المُعزّز»، وهما عاملان رئيسان لتمكين الـ«ميتافيرس»، في توفير نحو 6700 وظيفة ونحو 500 مليون دولار في اقتصاد دولة الإمارات في الوقت الحالي، ويمكن أن تزيد مشاركتهما الاقتصادية بشكل كبير في المستقبل.

الركائز التكنولوجية للميتافيرس

تكمن الركائز التكنولوجية للميتافيرس في الواقع الممتد الذي يدمج العالمين «الواقعي» و«الافتراضي» معاً، مثل «الواقع المُعزّز» و«الواقع الافتراضي»، و«الواقع المختلط»، و«التوائم الرقمية» التي تعتبر تمثيلاً افتراضياً لكائن أو نظام يمتد عبر دورة حياته، ويتم تحديثه من البيانات الفورية، ويستخدم المحاكاة وتعلم الآلة، والاستدلال للمساعدة في اتخاذ القرارات، كما تعتبر تقنية «بلوك تشين» والذكاء الاصطناعي، من الركائز المهمة القادرة على محاكاة عمليات الذكاء والتفكير البشري.

وتمثل البيانات والشبكة والحوسبة السحابية الركائز التكنولوجية التي تركز على بيانات العالم الواقعي التي يتم الحصول عليها، والتحقق من صحتها وتخزينها ومعالجتها وإدارتها، وتعزز النشر الكامل لشبكات الجيل الخامس، لتمكين (حوسبة الحافة) التي تتيح جمع البيانات، وتخزينها، ومعالجتها محلياً عبر الأجهزة الذكية والشبكات المحلية بدلاً من السحابة.

تويتر