نمو كبير للسوق السياحية وانتعاش سريع من تداعيات «كوفيد-19»

«إس تي آر»: ربحية فنادق دبي أعلى بـ 7 أضعاف مستويات 2019

دبي تستمر في جني ثمار الإدارة المميّزة والناجحة لأزمة جائحة «كوفيد-19». أرشيفية

كشفت مؤسسة «إس تي آر»، المتخصصة في الأبحاث والاستشارات، أن السوق الفندقية في دبي حققت مستويات ربحية أعلى بسبعة أضعاف مقارنة بمعدلات عام 2019 قبل جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، في إشارة قوية إلى النمو الكبير للسوق السياحية في دبي، وانتعاشها السريع من تداعيات الجائحة.

وأفادت المؤسسة بأنه ومن بين أسواق الفنادق الرئيسة، جاء إجمالي الربح التشغيلي لكل غرفة متاحة في دبي أعلى بسبع مرات من مستويات عام 2019، وفقاً لبيانات الأرباح والخسائر في مايو 2022.

متوسط الربحية

وأضافت أن هذا الأداء الكبير تحقق في ظل ارتفاع قوي في معدلات تدفق الزوار الدوليين، إضافة إلى شهر رمضان العام الجاري الذي شهد حركة سياحية، مشيرة إلى أن متوسط الربحية لكل غرفة فندقية في دبي وصل إلى 115.3 دولاراً (أكثر من 423 درهماً) خلال مايو الماضي.

وبحسب المؤسسة، فإن إجمالي الربح التشغيلي لكل غرفة فندقية متاحة، هو مؤشر في صناعة الضيافة يقيس العلاقة بين الإيرادات والنفقات، ما يوفر صورة أفضل عن الوضع المالي للفندق، ويتم احتسابه من خلال قسمة إجمالي الربح على عدد الليالي الفندقية المتاحة.

حركة السياح

واستقبلت دبي خلال العام الماضي 7.28 ملايين زائر دولي، بزيادة قدرها 32% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2020، لتؤكد أهمية الدور الفعال الذي تلعبه في تعافي قطاع السياحة العالمي.

كما استقبلت الإمارة 3.97 ملايين زائر من مختلف أنحاء العالم خلال الفترة بين يناير ومارس 2022، محققةً زيادة جاوزت 214% بالمقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2021، التي سجلت 1.27 مليون زائر، ما يعزز من مكانة الإمارة وجهة مفضلة للزوار الدوليين.

أداء إيجابي

وبحسب دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، فإن من المتوقع أن يواصل قطاع السياحة في الإمارة تقديم أداء إيجابي خلال العام الجاري 2022 وما بعده، إذ تؤكد بيانات أعداد الزوار الدوليين لدبي 2021 على مرونة وعودة قطاع السياحة والسفر في المدينة بكل زخم وقوة، موضحة دوره المهم في دفع عجلة الاقتصاد.

إدارة ناجحة

كما تستمر دبي في جني ثمار الإدارة المميزة والناجحة لأزمة جائحة «كوفيد-19» خلال العام الماضي، وكذلك في عام 2022، لاسيما أن استجابتها للجائحة كانت سريعة منذ بدايتها، مع كونها من بين المدن العالمية الأولى التي استأنفت أنشطتها تدريجياً، حتى وصولها إلى مرحلة الحياة الطبيعية، كما أن إدارتها الفعالة للجائحة ومبادراتها التي أسهمت في تعافي قطاع السياحة العالمي، عززت الثقة بالسفر لدى المسافرين، وجعلت منها واحدة من أكثر الوجهات أماناً.


423

درهماً، متوسط الربحية لكل غرفة فندقية في دبي. 

تويتر