أكّدوا أن «المدينة» تدمج التكنولوجيا الحديثة في عملية التشييد والبناء

عقاريون: «إكسبو دبي» تزيد الطلب على «عقارات المستقبل»

صورة

أفاد عقاريون بأن منطقة «إكسبو دبي» تحتاج إلى نوعية من العقارات التي تخدم أهداف المنطقة. وأكدوا، لـ«الإمارات اليوم» أن طبيعية العقارات التي ستكون في المنطقة من نوعية العقارات التي تستشرف المستقبل وتدمج التكنولوجيا الحديثة في عملية التشييد والبناء. وتوقعوا أن يزيد الطلب على المباني الذكية بشكل كبير، حيث لم يعدّ العقار من وجهة نظرهم حوائط صماء، بل أصبحت منازل حديثة (تكلم سكانها وترحب بهم وتخدمهم).

منطقة نوعية

وقال المستشار العقاري، أحمد الدولة، إن «منطقة (إكسبو دبي) ستكون منطقة لوجستية نوعية، تخدم الواقع الافتراضي، وتزيد من الفرص الاستثمارية للشركات في مجالات الإلكترونيات، وتكون منطقة التطوير في المستقبل».

وتوقع الدولة أن تكون «إكسبو دبي» انعكاساً لمدينة المستقبل، مع الالتزام الكامل بمعايير الاستدامة البيئية على صعيد البناء ووجود سيارات ذاتية القيادة منخفضة الانبعاثات الضارة، إضافة إلى وجود قوي للروبوتات.

وتابع: «سينعكس ذلك كله على تعزيز مستوى الخدمات في المنطقة، وبالتالي يعزز عدد السكان ويزيد الطلب على منطقة دبي الجنوب، بالتزامن مع تنفيذ توسعة مطار آل مكتوم، وسيصبح أكبر مطار على مستوى العالم».

وأوضح أن «المشروعات التي تتم إقامتها في منطقة (إكسبو دبي) تكون مشروعات مستقبلية، مثل الخدمات الذاتية، متمثلة في السيارات ذاتية القيادة، والروبوتات، إضافة إلى زيادة عدد المولات في المنطقة، وزيادة المشروعات العقارية».

وأشار إلى أن دبي أثبتت جدارتها في مواجهة الجائحة، ونجحت في تنظيم حدث عالمي، وأصبحت دبي في المصاف الأولى في المجال العقاري وأفضل مدن العالم بالنسبة للاستثمار العقاري، وحصلت على المركز الأول في العائدات الاستثمارية، موضحاً أن «الاستثمار في المنطقة ناجح للغاية».

داعم قوي

من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة شركة «الوليد الاستثمارية»، محمد المطوّع، أن «الإعلان عن (مدينة إكسبو دبي) يعدّ داعماً قوياً للحركة الاقتصادية والتكنولوجية الذكية في دبي، ومنطقة (إكسبو دبي) حصلت على شهرة كبيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي، على مدى ستة أشهر أثناء تنظيم فعاليات المعرض». وأضاف المطوّع أن «هذه المنطقة ستركز على الأنشطة الذكية والتكنولوجيا المتقدمة، ما يخدم الخطط المستقبلية لدبي ومن يقطن هذه المنطقة من الأشخاص المميزين، وتسعى حكومة الإمارة إلى استقطابهم من جميع أنحاء العالم»، متوقعاً تحقيق نجاحات كبيرة للمنطقة المميزة القريبة من مطار آل مكتوم ومن إمارة أبوظبي خلال الفترة المقبلة.

وأكد أن «منطقة (إكسبو دبي) ستحتاج إلى نوعية من العقارات، تختلف عن كل ما هو تقليدي، بحيث تكون من النوعية التي تستشرف المستقبل وتدمج التكنولوجيا الحديثة في عملية التشييد والبناء»، متوقعاً أن «يزيد الطلب على المباني الذكية بشكل كبير، فلم يعدّ العقار حوائط (صماء)، بل أصبحت بيوت حديثة تكلم أصحابها وترحب بهم وتخدمهم».

انعكاس إيجابي

من جانبه، قال الخبير العقاري، محمد آل علي، إن «تحويل معرض إكسبو إلى مدينة (إكسبو دبي) ينعكس بشكل إيجابي على إمارة دبي، من منظور واسع ويدعم القطاع العقاري بقوة»، موضحاً أن «إطلاق مزيد من المشروعات بالقرب من (مدينة إكسبو) يعزّز جاذبية القطاع العقاري».

وأشار إلى أن عدداً من الأجنحة بالمعرض سيستمر، مثل: الإمارات والسعودية ومصر، وهذا سيتطلب توفير سكن لعدد كبير من الزوّار أو المشاركين، ما يوفر طلباً إضافياً على العقار.

وبيّن آل علي أن «المدينة ستكون كبيرة الحجم، ما يزيد المعروض العقاري في السوق»، مشيراً إلى أن الشركات العقارية تحاول افتتاح فروع بالقرب من «منطقة إكسبو»، أو إطلاق مشروعات عقارية هناك، بغرض الاستثمار والبيع أو التأجير.

وأضاف أن «مساحات الأراضي داخل (إكسبو) كبيرة، ويمكن توزيعها وتقسيمها بين مشروعات سكنية وأخرى تجارية، إضافة إلى مشروعات بنية تحتية، فضلاً عن تخصيص أراض لإنشاء مراكز للتسوّق والمولات، كنوع من الخدمات المقدمة هناك».

وبيّن آل علي أن «مدينة إكسبو» مناسبة لإطلاق الشقق السكنية على نحو أفضل، من إنشاء الفلل وسكن العائلات، مشيراً إلى أن أسعار الأراضي والإيجارات سترتفع في «إكسبو» وفي المناطق القريبة منها.

افتتاح المدينة

وقال رئيس مجلس إدارة شركة «دبليو كابيتال»، وليد الزرعوني، إن «افتتاح (مدينة إكسبو دبي) في أكتوبر المقبل، بعد عام من تاريخ هذا الحدث العالمي، دلالة على استغلال الإنجاز العالمي الذي حققه (إكسبو 2020 دبي)، على مختلف الصعد».

وتوقع الزرعوني أن «تشكل المدينة معلماً نوعياً على خارطة دبي العمرانية، وإضافة حيوية لمسيرة التنمية الاقتصادية والمعرفية وجهود تحفيز الابتكار، ما يكون له بالغ الأثر في قطاعات عدة، في صدارتها القطاع العقاري.

وتابع: «تأتي (مدينة إكسبو) في وقت يشهد القطاع العقاري زخماً كبيراً، مع انتعاش مبيعات القطاع، والتركيز على معايير الاستدامة البيئية في البناء والإنشاءات، وهذا ما رسّخ له (إكسبو) خلال فعالياته المختلفة على مدار ستة أشهر».

وتوقع أن تتركز خطط المدينة على المضي للمستقبل، وتبني خطط أكثر طموحاً، لتطبيق معايير الاستدامة البيئة في جميع الإنشاءات وأسس البناء الذكي. 

تويتر